أصدرت الهيئة العامة للسياحة أرقاما وبيانات للعام 2013 بأكمله أظهرت أن قطاع السياحة في قطر استمر في تحقيق تقدم كبير خلال العام بفضل الاستثمارات الجديدة والحملات الترويجية في القطاع.
وأظهرت المؤشرات الرئيسية أن قطاع السياحة شهد تحسّنا ونموا مقارنة مع العام الذي سبق, ويثبت أداء قطاع السياحة في العام 2013 على أن هذا القطاع في طريقه لتحقيق أهداف النمو التي حددتها “الإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر” من حيث نسبة مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد والعدد الإجمالي للزوار.
وتشتمل بيانات العام الماضي على مجموعة أوسع من الإحصاءات بما يحسّن من نوعية المعلومات ويساعد على تخطيط وتطوير وترويج هذا القطاع المهم في الاقتصاد القطري.
وأظهرت الإحصاءات أنه في العام 2013 استقبلت دولة قطر أكثر من 1.3 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم مقارنة مع 1.2 مليون زائر في نفس الفترة من العام الذي سبق.
وزادت أعداد الزوار من المنطقة بنسبة 14.4% كانت غالبيتهم العظمى من المملكة العربية السعودية تليها دولة الإمارات العربية المتحدة فيما واصلت أعداد الزوار من الكويت تسجيل نسبة عالية من النمو حيث ارتفعت بأكثر من 35% عن أعدادهم في الربع الأخير من العام 2012, وزاد عدد الزوار من باقي أنحاء العالم بنسبة 9% حيث ارتفع عدد الزوار القادمين من آسيا لأغراض الأعمال بنسبة 14%.
ولا تزال منطقة دول مجلس التعاون الخليجي هي أكبر مصدر للزوار القادمين إلى قطر حيث بلغ عددهم 1,090,239 زائراً, تليها منطقة آسيا (152,476 زائراً), وأوروبا ( 35,861 زائراً), والدول العربية من خارج منطقة مجلس التعاون الخليجي (34,093 زائراً), وأفريقيا (4,045 زائراً) قادمون بتأشيرة سياحية أو تأشيرة زيارة عمل.
وتعليقاً على هذه النتائج قال سعادة السيد عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة في قطر: “لا شك في أن قطر حققت خطوات عظيمة في ترويج قطاع السياحة فيها وفي جذب أعداد أكبر من الزوار إلى البلاد, ولا تزال السياحة تشكل محركاً اقتصادياً مهماً في قطر“.
وأضاف قائلاً: “بالطبع لا يزال يتعين علينا إنجاز الكثير لتحقيق هدفنا باستقبال سبعة ملايين زائر بحلول 2030, ورغم أن أرقام العام 2013 مثيرة للإعجاب إلا أن علينا أن ننظر إلى ما بعد الأرقام ونواصل التحول نحو السياحة العالية الجودة والمستدامة”
وأشار إلى أن قطر تمكنّت من تحقيق هذه النتائج من خلال توسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص وبين مؤسسات القطاع العام نفسه, والتي تشكل محركاً لنمو القطاع السياحي من خلال فتح فرص جديدة أمامه “إن الهيئة العامة للسياحة في قطر ملتزمة من خلال استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030 بمواصلة تطوير قطاع السياحة في قطر وكذلك إتاحة الفرصة للبلاد والقطريين لجني فوائد وجود قطاع سياحة غني ومتنوع”.
وارتفعت نسبة إشغال الفنادق من 60% إلى 65% وذلك رغم زيادة عدد الغرف الفندقية المتوفرة في السوق, ويمثل هذا زيادة إجمالية بمبلغ 411.13 مليون ريال قطري لفنادق الأربع والخمس نجوم أي بزيادة نسبتها 13%, وقد أدى هذا التحسن في الأداء إلى ارتفاع عائدات فنادق الأربع وخمس نجوم إلى 3,58مليار ريال قطري, ويبلغ عدد غرف فنادق الأربع وخمس نجوم في قطر 11,717 من إجمالي 13,551 غرفة فندقية.
وقد أسهم انتعاش الاقتصاد العالمي وتدفق الشركات التي تدعم تطوير البنية التحتية في قطر على البلاد في دفع قطاع السياحة إلى الأمام في 2013 كما أسهمت المجموعة المتنوعة من الفعاليات والنشاطات التي شهدتها قطر وزيادة الحملات الترويجية في المنطقة والعالم خلال العام 2013 في نمو قطاع الترفيه, ومن بين الفعاليات التي تم تنظيمها في هذا القطاع المهرجانات الموسمية, والعروض الموسيقية العالمية, والفعاليات الترفيهية العائلية, والمعارض الدولية والإقليمية إضافة إلى الفعاليات الرياضية التي أقيمت في دولة قطر.