أعلنت وزارة السياحة الفلبينية اليوم أنها استقبلت 4.68 مليون سائح أجنبي خلال العام الماضي 2013 بارتفاع نسبته 9.56% على القاعدة السنوية.
وقال وزير السياحة الفلبينية رامون جيمينز في بيان إن السياح الأجانب لم يزالوا يقبلون على الفلبين على الرغم من وقوع بعض الزلازل والكوارث الطبيعية العام الماضي في البلاد.
وأضاف جيمينز أن إقبال السياح ارتفع بشكل أكبر في شهر ديسمبر الماضي ما يدل على استعادة ثقة السياح الأجانب بالسياحة الفلبينية مشيرا إلى أن سياح دول كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان والصين واستراليا كانوا أهم مصادر السياحة الأجنبية في الفلبين.
وذكر أن إجمالي الإيرادات المكتسبة من السياح الأجانب ارتفعت بنسبة 15.1% على القاعدة السنوية بقيمة 186.15 مليار بيسو فلبيني (4.4 مليار دولار أمريكي).
وأوضح أن متوسط الإنفاق اليومي للسائح الأجنبي في الفلبين ارتفع بنسبة 8.7% على القاعدة السنوية لتبلغ في العام الماضي 101.12 دولار أمريكي.
وأعرب عن أمله بأن يستعيد السياح الثقة بالسياحة الفلبينية خاصة أن الفلبين ستقوم خلال هذا العام بالعديد من الفعاليات والمؤتمرات السياحية والأحداث الدولية، ومن بينها المؤتمر العالمي للسياحة الإيكولوجية في فبراير الجاري والقمة العالمية الاقتصادية لشرق آسيا في مايو المقبل.
وجدير بالذكر أن غلين أوغستين الرئيس التنفيذي للعمليات السياحية في وزارة السياحة الفلبينية توقع أن تجذب بلاده عشرة ملايين سائح إلى أراضيها في عام 2016م أغلبهم من السعوديين الذين يشكلون 35 في المائة من الزوار والسياح في الفلبين.
وبين أن عدد زوار الفلبين من السعودية بلغ في 2012م 30 ألف زائر لكنه ارتفع في 2013م ليصل إلى أكثر من 30250 سائحا سعوديا بزيادة 7.5 في المائة عن الأعوام السابقة.
وأكد أن بلاده خلال العام المقبل 2014م تهدف إلى إقامة صناعة تعتمد على “الحلال” لجذب السياح المسلمين وخصوصا السعوديين حيث ما زال ذلك يعد تحدياً لهم، ويهتمون بوجود أنواع معينة من الغذاء، وأسلوب معين في الفنادق والمنتجعات يعتمد على توفير الخصوصية المناسبة لهم.
وتستهدف الفلبين السياحة لتكون أحد مصادر الدخل بعد الزراعة ففي حال تم جذب عشرة ملايين سائح سيتم توفير فرص عمل لعدد مماثل من الأيدي العاملة، وهو ما سيدعم الاقتصاد الفلبيني خاصة وأن الاتفاق السياحي سيدعم مباشرة الاقتصاد الفلبيني عقب كارثة تايفون هايان الرهيبة.
وقال إن وفدا فلبينيا يقوم بجولة في السعودية بالتعاون مع الغرف التجارية للتعرف على متطلبات الشعب السعودي في السياحة، وتلبية متطلباتهم والمشكلات التي تواجههم.
وتوقع أن وجود 4.5 مليون مسلم في الفلبين سيساعد على التخلص من العوائق التي تحول دون انجذاب السياح لهم خاصة أن السعوديين ليسوا بحاجة إلى فيزا حيث يستطيعون الحصول على الفيزا لمدة 21 إلى 30 يوما من المطار فقط.
وبين أنه لم تلاحظ مشكلات معينة من السياح السعوديين في الفلبين إلا أنهم ما زالوا غير ملمين بالفلبين كوجهة سياحية خاصة مع احتوائها على 7107 جزر، وتتميز بالاستقرار الأمني والأسعار المعتدلة مقارنة ببقية دول آسيا المشهورة بالسياسة ما يتوقع أن يجتذب السعوديين في حال تم تعريفهم بالبلد وبوجهاته السياحية، وسعيهم لملاءمتها لهم كسياحة حلال.
من جهته ذكر عز الدين تاجو سفير الفلبين في السعودية أن دائرة الفلبين للسياحة صنفت السعودية كسوق متميزة ذات أفضلية قصوى من حيث تصديرها للسياح ومردودها الإيجابي على العجلة التنموية.
وتحتل المملكة حالياً منزلة الصدارة كأضخم سوق للزوار إلى الفلبين من منطقة الشرق الأوسط، وهو ما دفع وزارة السياحة إلى إطلاق حملة ترويجية بعنوان “دعونا نستمتع في الفلبين” مع السفارة الفلبينية في الرياض والقنصلية العامة في جدة تهدف إلى تنشيط وتشجيع المزيد من المواطنين السعوديين والمقيمين على قضاء عطلاتهم في الفلبين خلال عام 2014 وتستغرق الحملة الترويجية مدة أسبوع.
وتشمل أنشطة الحملة إقامة ندوات واجتماعات تجارية وفعاليات وأحداث تُسلِّطُ الضوء على عوامل الجذب السياحي في الفلبين باعتبارها وجهة مثيرة للمنتجعات الساحلية الفاخرة، والمغامرات في الهواء الطلق، والتجارب الحَضَرِيةِ المُتمدِّنَةِ ومتعة واستجمام الأُسرة ،وعبر عن أمله أن تتمكن الحملة من تشجيع المزيد من السعوديين للسياحة في الفلبين خاصة أن هذا سيدعم الاقتصاد الفلبيني بعد إعصار هايان.