استفاد من خدمات الإمارة الصحية والعلاجية العام الماضي 115 ألف سائح, وفقا لهيئة الصحة بدبي بزيادة بلغت 15% مقارنة بالعام 2011 الذي سجلت فيه 100 ألف سائح, ويشكل هذا الرقم انعكاساً إيجابياً للمبادرات والاستراتيجيات الناجحة التي قامت بها حكومة دبي منذ مطلع 2012.
دول مجلس التعاون الخليجي الأكثر إقبالاً على السياحة العلاجية بدبي
وقالت ليلى الجسمي المدير التنفيذي لقطاع السياسات والاستراتيجيات الصحي أن دبي تعتبر اليوم منطقة مثاليةً على المستوى الإقليمي لجذب مرتادي السياحة العلاجية خصوصاً في ظل العمل الدءوب الذي قامت به المؤسسات المسئولة عن هذا القطاع على مدى السنوات الماضية, وكمثال ففي العام 2011 كانت نسبة 15% ممن زاروا مدينة دبي الطبية من السياح, وذلك بزيادة 5% عن العام 2010, ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال العام الحالي حسب تقرير مؤسسة “يورومونيتور انترناشيونال” للأبحاث.
وأشارت إلى أن الدراسات لسوق السياحة العلاجية بالإمارة, والتي قامت الهيئة بإعدادها أظهرت أن أكثر الجنسيات إقبالاً على السياحة العلاجية بدبي هي من دول مجلس التعاون الخليجي, وجنوب آسيا, وشمال أفريقيا, ودول الاتحاد السوفيتي سابقًا المستقلة حديثًا حيث تعتبر هذه الأسواق مصدراً مهماً للسياحة العلاجية لدبي.
هذا وتوقعت مؤسسة “يورومونيتور انترناشيونال” للأبحاث على لسان ناديا بوبوفوا خبيرة قطاع السياحة والسفر في المؤسسة أن يتجاوز حجم سوق السياحة العلاجية في الدولة حاجز 7.34 مليارات درهم بحلول العام 2016.
وأشارت بوبوفوا إلى أن أحدث تقارير “يورومونيتور” تتوقع أن يبلغ عداد السياح إلى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا 93 مليون سائح بحلول العام 2016, ولفتت إلى أن الحصة المتوقعة للإمارات من السياح تقترب من حاجز 15 مليون سائح في 2016 لتأتي في المرتبة الثانية اقليمياً بعد السعودية التي يتوقع لها استقطاب ما يزيد على 20 مليون سائح خلال السنوات الأربع القادمة بدفع من السياحة الدينية.
