تستفيد مراكز التسوق في دبي بما فيها “مول دبي” و”مول الإمارات” من الارتفاع في عدد السائحين الذي يقبل على دبي حيث استقبلت الإمارات نحو 60 مليون سائح في العام الماضي، و40 مليون سائح في العام السابق له.
والمتوقع أن تسيطر مراكز التسوق الكبيرة على 66 % من مساحات التسوق والمبيعات ومعدلات الإشغال مع ارتفاع أعداد السائحين في السنوات المقبلة والزيادة السكانية أيضا.
وسوف تستوعب تلك الزيادة سواء من السياحة أو النمو السكاني مراكز تسوق كبرى أخرى سوف تقام في السنوات المقبلة.
و قد أجرت “مجموعة الياس” و”مصطفى كلداري “اتصالات مع شركات المقاولات لتطوير المرحلة الثانية من “مدينة العرب” على طريق الإمارات، وسوف تضم مركز تسوق تبلغ مساحته 40 ألف متر مربع، ونحو ألف منفذ لتجارة التجزئة، ونحو 12 شاشة لعرض الأفلام.
وارتفعت تجارة السوق الحرة بمطار دبي الدولي بنسبة 11.4% في عام 2013 لتصل إلى 6.65 مليارات درهم وفق البيانات الرسمية للسوق.
وإذا تحقق الهدف الذي تصبو إليه دبي برفع عدد الزائرين إلى 20 مليون بحلول عام 2020 فإن احتمالات نمو مبيعات التجزئة سوف تكون هائلة.
وقالت تقارير إن مراكز التسوق سوف تلعب الدور الرئيس في هذا الصدد خاصة مول دبي ومول الإمارات.
وقال مكلوجلين في مقابلة مع اكسفورد بيزنس جروب إن هناك علاقة بين السياحة و تجارة التجزئة في دبي حيث قامت تحالفات بين القطاعين في العقود الماضية.
وأضاف إن تجارة التجزئة سوف تستمر جزءا مهما في الجذب السياحي في دبي حتى عام 2020، وأشار إلى أن تجارة التجزئة تمثل حاليا 30 % من إجمالي الناتج المحلي في دبي.
وأضاف مكلوجلين إلى أن تطوير البنية التحتية وارتفاع عدد المسافرين والركاب الذي يمرون بمطار دبي الدولي والسوق الحرة سوف يساهم في ارتفاع مبيعات التجزئة في دبي بصفة عامة وفي السوق الحرة بمطار دبي الدولي بصفة خاصة.
وأعرب مكلوجلن عن اعتقاده بأن قطاع التجزئة في دبي لم يصل إلى مرحلة التشبع بعد سواء في السوق الحرة بالمطار أو السوق المحلية في دبي.
لكنه قال إن دبي عليها أن تبقي العيون مفتوحة على المنافسة الإقليمية لها، وأن تكون التنظيمات واللوائح تضمن أن تكون الأسعار عادلة، ولابد أن ترتفع الاستثمارات في تدريب العاملين في مبيعات التجزئة رغم أن مستوى خدمة المستهلك في قطاع التجزئة في الإمارات عموما جيد، وقال لابد أن توفر السوق الحرة سلعا من الصعب أن تتوفر في الأسواق الداخلية.
وفي أول رصد معتمد لقطاع مراكز التسوق بدبي كشف ماجد سيف الغرير رئيس مجلس مراكز التسوق في الشرق الأوسط أن عدد المراكز العاملة في دبي يصل إلى 100 مركز من مختلف الفئات سواء العملاقة منها كدبي مول أو متوسطة وصغيرة الحجم، ولفت إلى أن إجمالي مساحات التأجير ضمن هذه المراكز يصل إلى 30 مليون قدم مربعة.
وتأتي هذه المعطيات الحيوية في ظل ما يشهده قطاع التجزئة من ازدهار مبهر بالتزامن مع تعاظم مساهمته في اقتصاد دبي عاماً بعد عام حيث باتت مراكز التسوق العصرية وازدهار تجارة التجزئة من أهم ملامح الإمارة.
فضلاً عن كونها ترجمة واقعية لنجاح إستراتيجية التنويع الاقتصادي، والاعتماد على قطاعات إستراتيجية يأتي في مقدمتها التجزئة والسياحة والخدمات.
وقد أشارت العديد من التقارير الصادرة عن شركات استشارية دولية إلى تعاظم مكانة دبي كوجهة تسوق مرموقة على المستويين المحلي والإقليمي حيث احتفظت الإمارة للعام الثاني على التوالي بالمركز الثاني عالمياً بين أكثر الوجهات استهدافاً من قبل تجار التجزئة في 2013 بعد العاصمة البريطانية لندن بحسب التقرير السنوي لمؤسسة «سي بي آر بي» العالمية للاستشارات.