تحتضن أبوظبي خلال الشهر الجاري مؤتمريّن دوليين كبيرين يسلطان الضوء على طموحات الإمارة في قطاع سياحة الفعاليات والاجتماعات والحوافز.
ويستضيف مكتب أبوظبي للمؤتمرات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والاتحاد للطيران مؤتمر “سي أند آي تي الشرق الأوسط” الذي تنظمه “مجلة كونفرانس أند انسينتف ترافيل” البريطانية يومي 29 و30 سبتمبر في حلبة مرسى ياس بمشاركة 20 مزود خدمات, و40 من أبرز مشتري ومنظمي الفعاليات والاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض بالمملكة المتحدة حيث يدير كل منهم ميزانيات تتجاوز 150 الف جنيه استرليني في أنشطتهم بالشرق الأوسط.
وأشار مبارك النعيمي مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إلى أن المؤتمر سيشهد حواراً استراتيجياً حول مقومات أبوظبي كوجهة مفضلة لفعاليات الأعمال إلى جانب عرض الفرص المتاحة بها أمام قطاع تنظيم المؤتمرات, ودراسة إمكانية افتتاح فروع محلية لأعمالهم بالإمارة.
وقال النعيمي ” نتطلع لتعريفهم بفرص تنمية أعمالهم المتاحة في أبوظبي والتي تساعدهم على النمو والنجاح وخاصة في مجال سياحة الحوافز والمؤتمرات والفعاليات المؤسسية بدعم من مكتب أبوظبي للمؤتمرات”.
ويشهد المؤتمر كذلك لقاءات يعرض خلالها شركاء الهيئة من الجهات العاملة والمعنية بصناعة السياحة في الإمارة باقاتهم وخدماتهم المقدمة لمنظمي الاجتماعات وأنشطة الحوافز وفعاليات الشركات.
وأوضح النعيمي أن مجلة “سي أند آي تي الشرق الأوسط” تصل شهرياً إلى ما يزيد على 500ر18 متخصصا في مجال تخطيط وتنظيم فعاليات الشركات بالمملكة المتحدة بما في ذلك أبرز المؤسسات المعنية التي تعتمد على المعلومات والتقارير الواردة بالمجلة كرافد رئيس لمساعدتها على اختيار وجهات إقامة اجتماعاتها وفعالياتها المختلفة.
وأضاف النعيمي: “يدير قراء المجلة ميزانيات تتجاوز 5ر8 مليارات جنيه استرليني سنوياً منهم 4000 يقومون حالياً بتنظيم فعاليات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا”.
كما تستضيف هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 29 سبتمبر حتى 2 أكتوبر مؤتمر مجلس الاتحاد العالمي للعاملين في تنظيم فعاليات الجمعيات المهنية المتخصصة, والذي سيتضمن ورش عمل وأنشطة مخصصة للشركاء بقطاع السياحة في أبوظبي, ويمثل الاتحاد نحو 116 من منظمي الفعاليات والاجتماعات ومديريها ومخططيها في جمعيات وتحالفات مهنية بـ 39 دولة.
وقال النعيمي ” ينظم الاتحاد خلال اجتماع مجلسه برنامجاً تعليمياً حافلاً يساهم في إطلاع شركائنا على أحدث التوجهات في قطاع اجتماعات الجمعيات والتحالفات العالمية علاوة على عرض دراسات عملية وأبحاث عن أفضل مناهج إعداد عروض استقطاب الفعاليات”.
وترى الهيئة أن هاتين المبادرتيّن تدعمان قدرة شركائها على ترويج برامجهم وخدماتهم أمام أبرز مشتري ومخططي ومنظمي الاجتماعات والمؤتمرات.
وأوضح محمد الظاهري مدير إدارة الاستراتيجيات والسياسات في الهيئة أن المبادرتين تندرجان أيضاً ضمن إستراتيجية الهيئة الرامية إلى دفع عجلة قطاع فعاليات الأعمال في الإمارة والتي تتضمن الفوز بحقوق تنظيم ست فعاليات كبيرة خلال العام الجاري وثماني العام المقبل وصولاً إلى عشر فعاليات في العام 2015 إلى جانب دعم منظمي الاجتماعات وأنشطة الحوافز صغيرة الحجم.
وقال ” تمتلك أبوظبي منتجاً سياحياً متكاملاً ومتميزا وبنية تحتية حديثة ومرافق عصرية وفنادق ومنتجعات فاخرة إلى جانب توفيرها قيمة اقتصادية تنافسية نتيجة مستويات أسعار الغرف الفندقية المناسبة”.
وأضاف الظاهري ” سنتمكن عبر التعاون مع الاتحاد العالمي للعاملين في تنظيم فعاليات الجمعيات المهنية المتخصصة من الوصول إلى قاعدة بيانات أعضائه الذين ينظمون ما يزيد على 500ر6 اجتماع سنوياً تستقطب نحو 5ر2 مليون مشارك بعوائد اقتصادية تناهز 15ر4 مليار يورو”.
وتسعى الهيئة إلى تنشيط وتحفيز قطاع المؤتمرات والاجتماعات والمعارض وأنشطة الشركات في الإمارة والدخول إلى قائمة أكبر 50 وجهة عالمية لسياحة الاجتماعات والمؤتمرات ضمن تصنيف الاتحاد الدولي للمؤتمرات والاجتماعات في غضون خمس سنوات عقب إدراج الإمارة للمرة الأولى على قائمة أكبر 100 وجهة ضمن تصنيفه للعام 2012.
وأطلقت الهيئة لتحقيق أهدافها مبادرة “مكتب أبوظبي للمؤتمرات” الذي أدخل العديد من التطويرات للارتقاء بالحوافز المقدمة لمنظمي المؤتمرات والمعارض والاجتماعات وأنشطة الحوافز في الإمارة تحت مظلة “فرص أبوظبي”.
وقد مهدت هذه الخطوات الطريق أمام استقطاب فعاليات عالمية مرموقة للإمارة منها “المؤتمر الدولي لطب الأعصاب والأوبئة” المقرر إقامته خلال شهر نوفمبر المقبل في “جميرا أبراج الاتحاد” بحضور نحو 600 متخصص, و”منتدى سي تريد للسفن السياحية في الشرق الأوسط” في فندق “روزوود أبوظبي” بجزيرة الماريه خلال شهر ديسمبر.
كما تعتزم “أف تي آي تورستيك” شركة السياحة الرائدة في ألمانيا والنمسا وسويسرا تنظيم زيارة لـ 150 من أنجح وكلاء مبيعاتها إلى أبوظبي خلال شهر ديسمبر المقبل, وذلك ضمن برنامج تحفيزي وورش عمل تعريفية لاكتشاف المقومات السياحية في الإمارة.
ويتزامن إقامة أول برامج الشركة التحفيزية خارج أوروبا مع احتفالها بمرور 30 عاماً على بدء نشاطها حيث تتوقع زيادة مبيعات أفواجها إلى أبوظبي بنسبة 40 في المائة خلال العام الجاري.
يذكر أن دراسة أعدتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومركز أبوظبي الوطني للمعارض قد توقعت ارتفاع الأثر الاقتصادي لفعاليات الأعمال في أبوظبي بمتوسط 7 في المائة سنوياً حتى العام 2020 وفقاً لمستويات الأداء في الأعوام السابقة.