تستعد جامعة “ستندن قطر” لتنظيم مؤتمر السياحة الدولي في دولة قطر تحت عنوان “مؤتمر السياحة في عالم الغد: ماذا يخبئ المستقبل للسياحة في المنطقة”.
وينعقد المؤتمر برعاية كريمة من معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وبالتعاون مع “شركة الريان للاستثمار السياحي” المملوكة من قبل مجموعة”الفيصل القابضة” التي يرأس مجلس إدارتها الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وبالشراكة مع “الهيئة العامة للسياحة”.
ويشمل هذا المؤتمر الحيوي الذي يقام يومي 23 و24 فبراير 2014 في فندق “رينيسانس سيتي سنتر الدوحة” كافة مجالات قطاع السياحة والضيافة بما فيها السياحة العائلية، وسياحة الأعمال، والسياحة الثقافية، والرياضية، والتعليمية، والبيئية، والصحية.
كما يتناول القضايا الثقافية البارزة ذات الصلة مثل السياحة السياسية التي نشأت إثر احتجاجات “الربيع العربي”، ويستعرض آخر توجهات ومشاريع القطاع في دول مجلس التعاون الخليجي، ويتناول العوامل المؤثرة على السياحة في المنطقة.
ويهدف المؤتمر إلى التأكيد على أهمية السياحة بالنسبة لدولة قطر والمنطقة، والتركيز على نمو القطاع السياحي في قطر، وإبراز ثقافتها وتراثها العريق إضافة إلى قضايا الاستدامة.
ويشهد المؤتمر الذي سيصبح فعالية سنوية حضور أشهر خبراء قطاع السياحة في العالم كمتحدثين رئيسيين أمثال الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، وسعادة عيسى بن محمد المهندي رئيس “الهيئة العامة للسياحة” في قطر إلى جانب نخبة من كبار الشخصيات الأكاديمية المحلية والعالمية ومحللي التوجهات المستقبلية لقطاع السياحة.
وسيدعو متحدثين من بلدان “الربيع العربي” لمناقشة التحديات التي تواجهها السياحة “السياسية” في المنطقة.
وتعتبر السياحة واحدة من أكبر القطاعات الاقتصادية في العالم فهي تسهم بنسبة 9% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي كما توفّر 260 مليون فرصة عمل حيث أن واحدة من بين كل 11 فرصة عمل تتعلق بالسياحة،وتتوقع “الهيئة العامة للسياحة” بقطر توفير أكثر من 127 ألف فرصة عمل في قطاع الضيافة بحلول عام 2030. .
كما يؤكد المؤتمر على أهمية قطاع السياحة والضيافة باعتباره مهنة مفضلّة، ولاسيما على خلفية امتلاك قطر حالياً81 فندقاً عاملاً، وما يزيد على 110 فنادق أخرى قيد الإنشاء مما يجعلها عاصمة الضيافة في المنطقة بلا منازع.
ومع توجه السياسة القطرية نحو التنويع الاقتصادي لبناء اقتصاد قائم على المعرفة تماشياً مع “رؤية قطر الوطنية 2030″، ورفع وتيرة البناء والإنشاء وتطوير البنية التحتية لعبت هذه السياسة دوراً كبيراً في تحول الفنادق إلى سفراء حقيقيين يعكسون واقع قطاع السياحة القطري مع توافد رجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم إلى دولة قطر.
وتلعب جامعة “ستندن قطر” الجامعة المتخصصة بمهنة الضيافة والسياحة وإدارة الأعمال الدولية في المنطقة – دوراً محورياً في تطوير قطاع السياحة القطري من خلال إعداد الجيل القادم من قادة قطاع السياحة والضيافة.
وتفخر الجامعة بحصول 98 % من خريجيها على فرص عمل بارزة في قطاع الضيافة في غضون 4 أشهر فقط من تخرجهم، وتخطط الجامعة لافتتاح برنامج ماجستير جديد عام 2014 في “إدارة الأعمال والإدارة التنفيذية الفنادق”.
وتحظى الجامعة المعترف بها عالمياً بعلاقات وثيقة مع كافة الجهات السياحية في قطر حيث أطلقت عدداً من مبادرات الشراكة المتميزة مثل برنامج الدليل السياحي في الهيئة العامة للسياحة، والذي يهدف إلى تعزيز وظائف السياحة كخيار وظيفي بين القطريين، وفترات التدريب.
كما تسهم مناهج الجامعة في مجالي المشاريع الصغيرة، وإدارة التجزئة بدعم المشاريع القطرية على نطاق أوسع.
ويشارك طلاب الجامعة في جلسات النقاش خلال المؤتمر ليكونوا بمثابة سفراء للجامعة كما يسلّط المؤتمر الضوء على أبرز هيئات ومؤسسات قطاع السياحة والضيافة محلياً وعالمياً.
وبهذه المناسبة قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني الأب الروحي لجامعة ستندن قطر: “سيستقطب هذا المؤتمر الحيوي كبار خبراء السياحة والضيافة في العالم لمناقشة التوجهات السياحية الرئيسية لدولة قطر، والدور المحوري الذي ستلعبه في المستقبل القريب”.
وبدوره قال السيد حسن الابراهيم مدير تطوير الإستراتيجية، ورئيس لجنة تطوير السياحة في الهيئة العامة السياحة: “تشمل الأولويات الإستراتيجية للهيئة العامة للسياحة إشراك أصحاب المصلحة في تطوير قطاع السياحة لدعم تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للسياحة2030 حيث قمنا بتطوير علاقة قوية مع جامعة ستندن من خلال العديد من المبادرات”.