Booking.com

تصدّرت السياحة والترفيه والعروض الترويجية والمشاركة في المهرجانات أهم الأسباب التي تشجّع الشباب القطري على السفر لقضاء إجازة الصيف بالخارج حسب استطلاع للرأي أجرته جريدة الراية. وكشف الاستطلاع الذي شمل عددًا كبيرًا من الشباب عن أن أوروبا وشرق آسيا وأمريكا وتركيا وجهة المواطنين هذا الموسم الذي يبدأ بعد رمضان وحتى بداية العام الدراسي الجديد.

السفر

السياحة والترفيه والتسوق والمهرجانات..أهم عوامل الجذب

وأكد الشباب أن الاضطرابات الأمنية التي تشهدها العديد من الدول العربية التي كانت تتصدّر وجهة السياحة في الماضي جعلتها في ذيل قائمة وجهات السفر مقابل انتعاش أسواق سياحية أخرى رغم ارتفاع تكلفة السفر والإقامة والتنقل.

وأشاروا إلى أن تعاقب الانتهاء من اختبارات المدارس والجامعات مع بداية شهر رمضان المبارك لا يتيح فرصة للسفر ما يؤجل خطط السفر إلى ما بعد شهر رمضان الذي يفضّل معظم المواطنين قضاءه داخل قطر للاستمتاع بالجو الروحاني والدفء العائلي.

وانتقد عدد من الشباب تأخر إعلان الجهات السياحية والثقافية والفنيّة عن الفعاليات الصيفية, معربين عن أملهم في تنظيم فعاليات تتوافر فيها عناصر التشويق والجذب والابتكار وقادرة على جذب كافة الفئات.

وطالبوا بإشراك الشباب في تنظيم مهرجانات وفعاليات الصيف, واختيار نوع البرامج التي تناسبهم, وتفعيل دور الأندية الرياضية والثقافية ومراكز الشباب, وزيادة الأماكن الترفيهية .

ودعوا لإنشاء مدينة للملاهي متكاملة بالدولة أسوة بالدول الأخرى والاهتمام بالشواطئ, وتوفير صالات مغطاة مكيفة للفعاليات الصيفية لجذب المواطن لقضاء الإجازة داخل الدولة بدلًا من السفر للخارج كما طالبوا بتنظيم فعاليات لكبار السن.

وأكد عدد من العاملين بمكاتب السياحة والسفر في الدوحة أن هناك إقبالًا كبيرًا من قبل القطريين على السفر للخارج لقضاء العطلة الصيفية, مشيرين إلى أن أكثر الوجهات طلبًا خلال العطلة الصيفية هي الدول الأوروبية ودول شرق آسيا وأمريكا وبريطانيا.

في البداية يؤكد حبيب زين حامد السقاف أنه ينوي السفر إلى ماليزيا للتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة, وهروبًا من الجو الحار وارتفاع نسبة الرطوبة داخل قطر, والازدحام الشديد بالمجمّعات التجارية.

وأشار إلى أن ارتفاع درجة الحرارة في الصيف هو السبب الرئيسي وراء تفضيل الكثير السفر للخارج, وكذلك قلة الأماكن الترفيهية بالدولة, لافتًا إلى أن الفعاليات التي تقام في الصيف حتى وإن كانت متنوعة وجاذبة فهي تقام في أماكن مفتوحة لتبقى المشكلة قائمة, وهي ارتفاع درجة الحرارة, وهو ما يجعل الشباب يفكرون في السفر للخارج حتى ولو كانت مدة الإجازة قصيرة خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك, مطالبًا بضرورة توفير صالات مغطاة داخل الدولة تقام فيها الفعاليات الصيفية.

يؤكد محمد الشمري أنه ينوي السفر إلى أوروبا للاستمتاع بالطقس الساحر وبالفعاليات والأماكن الترفيهية التي تفتقدها الدوحة, مشيرًا إلى أن افتقاد الفعاليات الصيفية لعوامل الجذب والتنوع والابتكار وتقديم أفكار تلمس اهتمامات الشباب هي السبب وراء تفضيل الكثيرين السفر للخارج.

وقال أن الفعاليات متكرّرة كل عام وليس بها جديد, والبرامج الصيفية التي تقدّمها المراكز الشبابية فقيرة وأغلبها تقوم على المجالس, ولا يوجد بالدولة أماكن ترفيهية ولا مدينة ألعاب متكاملة مثل الدول الأخرى.

وطالب بضرورة إقامة مدينة للملاهي متكاملة بالدولة, وتأهيل الشواطئ, والتنوع في المهرجانات الصيفية, وأن تضع المراكز الشبابية خطة متنوعة تلمس اهتمامات الشباب, مؤكدًا أن توافر تلك العوامل يشجّع الشباب على قضاء الإجازة داخل قطر.

وأشاد عبد الله محمد بالفعاليات التي تقدّمها الجهات المعنية إلا أنه يفضّل السفر إلى أمريكا لقضاء إجازته الصيفية للتمتع بالجو وزيارة الأماكن السياحية والترفيهية بالدولة, مشيرًا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف هو التحدي الأكبر أمام نجاح الفعاليات الصيفية.

وقال أن هناك العديد من الفعاليات الصيفية المتميزة والجاذبة التي تقام في سوق واقف, والتي يأتي إليها الكثير من السيّاح من خارج الدولة لكن المشكلة تكمن في إقامة هذه الفعاليات في أماكن مكشوفة ما يجعل الكثير من المواطنين يعزفون عن المشاركة فيها.

شارك برأيك