Booking.com

أكد وزير السياحة معالي أحمد بن ناصر بن حمد المحرزي عمق الروابط والعلاقات التاريخية بين سلطنة عمان والجمهورية الفرنسية في العديد من المجالات والنواحي المشتركة، والتي تسعى الحكومة في البلدين الصديقين إلى تعزيزها في مختلف الجوانب الحضارية والثقافية وفي العديد من القطاعات التنموية والحيوية بصفة عامة والسياحية بصفة خاصة.

عمان

المحرزي يعرض خطط الحكومة لتطوير القطاع السياحي إلى جانب الجهود المتواصلة في حفظ التراث والهوية العمانية

جاء ذلك خلال افتتاح الفعالية التعريفية الترويجية التي تنظمها وزارة السياحة بالتعاون والتنسيق مع سفارة السلطنة لدى الجمهورية الفرنسية، ومكتب التمثيل الخارجي التابع للوزارة في العاصمة الفرنسية باريس أمس الأول الاثنين

حيث رعى المحرزي افتتاح الفعالية التي تأتي ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض “عمان والبحر” الذي تنظمه حكومة السلطنة في العاصمة الفرنسية باريس حتى الخامس من شهر يناير المقبل.

شهد افتتاح الفعالية التي أقيمت بالمتحف البحري الوطني تقديم عرض للفيلم الترويجي الذي أنتجته وزارة السياحة بعنوان “عمان للجمال عنوان”، والذي نال على إعجاب واستحسان الحضور تلا ذلك محاضرة ألقاها معالي وزير السياحة.

وتناول وزير السياحة في محاضرته الحديث عن الدعامات والأسس التي ترتكز عليها عملية تنمية وتطوير القطاع السياحي في السلطنة، ومن أهمها المحافظة على الإرث التاريخي والحضاري والتواصل الثقافي والإنساني للمجتمع العماني لتسهم مع المقومات السياحية والبيئية المتنوعة التي تزخر بها السلطنة في تقديم خدمة سياحية متفردة، وتجربة ذات قيمة وضيافة أصيلة، وذلك سعيا لإيجاد نمو مستدام على المدى الطويل يتمثل في تنوع الطبيعة والمواقع والأنشطة والعادات والتقاليد المجتمعية التي يجدها الزائر في كل بقاع ومحافظات السلطنة.

وتطرق وزير السياحة في محاضرته إلى جهود الحكومة الرامية إلى تطوير القطاع السياحي جنبا إلى جنب مع الجهود المتواصلة في حفظ التراث والهوية العمانية من جهة وفي حماية البيئة والموارد الطبيعية من جهة ثانية بما يسهم في دعم مشروعات التنمية السياحية، وتعزيز العمل المشترك مع بقية القطاعات الحيوية والتنموية الأخرى المرتبطة بعملية التنمية الشاملة سعيا نحو إيجاد قطاع سياحي داعم وفاعل للاقتصاد الوطني والناتج المحلي حيث من المتوقع أن تسفر الاستراتيجية والرؤية السياحية التي يتم انتهاجها إلى نمو في نسبة مساهمة القطاع السياحي في إجمالي الناتج المحلي، وذلك في ضوء الامكانيات الموجودة التي ينبغي استغلالها لتحقيق هذا النمو من خلال تطوير البنى الأساسية، وتعزيز العلاقات الدولية، وغيرها من الجهود والمرتكزات التي تضمن استيعاب المزيد والمزيد من السياح مع استمرار تقديم اللمسة الشخصية الفريدة للإنسان العماني.

وأكد معاليه حرص الوزارة على وضع السياحة المسئولة في مقدمة أولويات الحكومة مع العمل على تحسين وتطوير البنية الأساسية، وتوفير التمويل اللازم لدعم مشروعات السياحة المسئولة وتركيز مناهج التنمية السياحية على الفئات والمستويات العليا من الأسواق السياحية.

وحول استقطاب السوق السياحية الفرنسية إلى السلطنة أكد معاليه أن العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين مع الجهود التي تقوم بها سفارة السلطنة لدى الجمهورية الفرنسية، ومكتب التمثيل الخارجي لوزارة السياحة في باريس بالإضافة إلى الخطط التوسعية للطيران العماني، وتوفير رحلات طيران مباشرة بين مسقط وباريس بخلاف المشروعات التنموية والسياحية الأخرى التي ستزيد من أعداد الأفواج السياحية المستقطبة كالصالة الجديدة لمطار مسقط الدولي كل هذه العوامل وغيرها من العوامل الثقافية الأخرى كاعتماد اللغة الفرنسية في البرامج التعليمية لمخرجات المؤسسات الأكاديمية السياحية ساهمت في ارتفاع حركة السياحة الفرنسية القادمة إلى مسقط من حوالي 5000 سائح فقط في العام 2005 ليتضاعف إلي 40 ألف سائح في عام 2012.

واختتم معالي وزير السياحة محاضرته بالتأكيد على الدور البارز الذي يلعبه الإنسان العماني ونظيره الإنسان الفرنسي في صنع هذا المستوى الراقي للتبادل الثقافي والحضاري، والذي يتجسد في أبرز معانيه في إقامة مثل هذه المعارض والفعاليات والملتقيات التي تعزز العلاقات والروابط بين الشعبين الصديقين في جميع المجالات.

شارك برأيك