تمّ إطلاق حملة ترويجية جديدة تحت اسم “زنجبار وجهة سياحة” في محاولة لتنشيط السياحة في زنجبار التي تعتبر وجهة فريدة من نوعها في المحيط الهندي.
وتستهدف الحملة القطاعين العام والخاص، وترمي لرفع مستوى السياحة في زنجبار التي تمتاز بأنها “أكثر من طبيعة خلابة، وشمس دافئة، ورمال ناعمة، وبحر صاف”.
وسوف يتمّ إطلاق الحملة أولاً في منطقة الخليج العربي لا سيّما أنه لم يتمّ الاستفادة بالشكل الكافي من هذه المنطقة في الماضي.
ويأتي إطلاق الحملة الترويجية تحت رعاية وزارة الإعلام والثقافة والسياحة والرياضة في زنجبار، ولجنة السياحة الزنجبارية.
وقد تمّ الإعلان عن الحملة في منتدى شبكة السياحة الذي أُقيم في فندق سيّدا بالمدينة القديمة في زنجبار، وتلقى الحملة الدعم من مكتب الرئاسة، ومجلس الدولة والحكم، ووزارة الهجرة.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى قد شهد حضور ممثلين عن جمعية مستثمري السياحة في زنجبار، وجمعية منظمي الرحلات السياحة الزنجبارية بالإضافة إلى المهتمين بصناعة السياحة.
وحول تلك الحملة أوضحت حفصة مابامبا مؤسّسة شركة “غراسروتس ترافيلر/ Grassroots Traveller” أنها تدعم حملة “زنجبار وجهة سياحة” كما أنها حضرت المنتدى الذي كان بمثابة فرصة لصناعة السياحة المحلية في القطاعين العام والخاص، وأتاح الفرصة للقاء نخبة من أبرز العاملين في هذا المجال علاوة على الصحافيين.
كما قالت: “لقد تمّ عقد المنتدى بهدف ربط العاملين في قطاع السياحة المحلية بالشبكة السياحية، وإلقاء الضوء في الآن ذاته على ما يقومون بتوفيره من منتجات وخدمات، وترمي الحملة إلى الإسهام في نمو الأعمال، وبخاصة في سوق السياحة الذي يتسم بالتنافس، وذلك من خلال توفير حلول تجارية إستراتيجية”.
وأضافت مابامبا: “تتمتّع زنجبار بالكثير من المزايا بالإضافة إلى شواطئها الخلابة، ويتجلى ذلك في طابعها الأصيل وبيئتها الرائعة التي تتيح للجميع الاستمتاع بخبرات صديقة للبيئة، وتأتي حملة “زنجبار وجهة سياحة” لتسلّط الضوء على جمال جزر زنجبار، وما يمكن أن تتيحه للزائرين من اكتشافات رائعة”.
وأضافت: “ومع تفعيل قانون سياسة السياحة المعدّل الذي يركز الآن على مفهوم “السياحة للجميع” فإننا نتطلع لتلبية احتياجات كلٍ من الضيف والمضيف على حدٍ سواء كما تشتهر زنجبار في العالم بأنها وجهة شاطئية مثالية، وأنها فردوس محبي الاستمتاع بالمحيطات، والأشخاص الذين يتطلعون للاستمتاع بالمناخ الاستوائي، وبالإضافة إلى ذلك تشتهر زنجبار بالعديد من المزايا الأخرى مثل التجارة والتاريخ والثقافة، وغير ذلك”.
ومن ناحيتها أوضحت نل هاملتون مؤسّسة “سستينابل إيست أفريكا/ Sustainable East Africa” أن استدامة السياحة في زنجبار يعتبر عملاً ممكناً، والعمل جارٍ على تنفيذ ذلك.
وأكدت على أن تعاون شركتها مع القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية وثيق حيث يرمي لتحقيق استدامة السياحة في أفريقيا الشرقية، وتشجيع الآخرين على تحقيق نتائج متكاملة، وبناء أطر بنّاءة، وتمكين من يحتاج لهذه الخدمات.
كما أضافت مابامبا: “يعتبر هذا المنتدى بمثابة حجر الزاوية في الدخول إلى الأسواق الجديدة، وخصوصاً منطقة الخليج العربي التي نستهل به خطوتنا الأولى، ويأتي اختيارنا لهذه المنطقة تحديداً لأنه لم يتمّ الاستفادة من هذا السوق بشكل مثالي يصب في صالح زنجبار”.
يشار إلى أن منتدى السياحة في زنجبار قد اجتذب بعض أبرز الجزر في قطاع تنشيط السياحة بما في ذلك جزيرة تشومبي، وسفاري بلو، وجاهازي ليتريري، وجاز فيستيفال بالإضافة إلى مركز تدريب كاوا، ومشروع صيانة قصر ميتوني.
وقد رعى هذه الفعالية فندق سيّدا، وزنجبار يونيك، وشركة الجولات السياحة، وطابعات زد دي، ورحيم سقاف، وكرييتف ديزاين، وماجي تو، وشركة مياه زنجبار، والعديد من الشركات الأخرى التي شاركت الآخرين قصص نجاحها خلال فعاليات المنتدى.
والشيء الأبرز أن ما ترمي إليه حملة “زنجبار وجهة سياحة” هو إعادة اكتشاف زنجبار، وجعل السياحة فيها مستدامة، وإتاحة خبرات وفعاليات ممتعة.
وحول هذه النقطة قالت مابامبا: “يميل الناس إلى اغتنام الأشياء الممتعة من خلال الانخراط فيها بشكل شخصي، ونحن نظر إلى هذا الجانب من خلال صناعة متكاملة نتقاسم فيها المزايا مع المهتمين بهذه الصناعة قدر الإمكان”.