دشن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية الأمير سلطان بن سلمان على هامش اجتماع مجلس إدارة الهيئة الـ 33 الثلاثاء الماضي موقع “التوظيف في المنشآت السياحية” الإلكتروني.
ووفقاً لبيان صادر من الهيئة أمس فإنها تسعى من خلال موقع التوظيف إلى توفير بيئة تفاعلية لربط مقدمي فرص العمل في القطاع السياحي بالباحثين عن عمل, وتكوين قاعدة بيانات لكل ما يهم الباحثين عن وظائف من جهة وأصحاب العمل من جهة أخرى, إضافة إلى توفير الإحصاءات واستخراج النتائج التي تعنى بتوطين الوظائف السياحية.
وأشار البيان إلى أن الموقع يتيح للمتقدم نموذجاً خاصاً يمكنه من التسجيل في النظام مع إمكانية تحرير معلوماته وتمكينه من الاطلاع على الوظائف المتاحة بالإضافة إلى نموذج خاص بمسؤولي العمل يتيح لهم التسجيل في النظام وإضافة الوظائف الشاغرة لديهم, واستعراض قوائم طالبي العمل مع إمكانية البحث, والاطلاع على سيرهم الذاتية والتواصل معهم والإفادة من خلال الموقع في حال التوظيف.
وأضاف: “وسيساعد مدير النظام على الاطلاع على قوائم المتقدمين وأصحاب العمل وعرض المعلومات المتعلقة بهم وتحريرها وإدارة كافة المستخدمين واستعراض كافة الوظائف سواء الشاغرة أو غير الشاغرة مع إمكانية البحث وعرض تفاصيل كل وظيفة كما يوفر النظام الإحصاءات الخاصة بصاحبي العمل والمتقدمين بشكل منفصل مع وجود رسم بياني يوضح ذلك, ويمكن التواصل مع الهيئة من خلال نموذج للتواصل بالبريد الإلكتروني”.
ولفت البيان إلى أنه “سيتميز النظام بالسرية التامة للمتقدمين بالإضافة إلى إمكانية عرض جميع الفرص الوظيفية المتاحة من خلال المدينة الحي والمهنة, وإمكانية تحديث المعلومات في أي وقت كما أن النظام يخدم كافة الشرائح الراغبة في العمل مثل الخريجين والمتقاعدين والطلاب فوق سن 15 عاما, ويسهم الموقع في إعطاء فرصة للطلاب للعمل الجزئي والموسمي كما يتيح الموقع لجهات التوظيف البحث المباشر عن المتقدمين من خلال سيرهم الذاتية واختيار الأنسب”.
ودعت هيئة السياحة عبر هذا البيان جميع الراغبين والباحثين عن فرص العمل زيارة موقع التوظيف في المنشآت السياحية من خلال الرابط online.scta.gov.sa/tourismjobs.
وجدير بالذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية هي هيئة حكومية تعنى بالقطاع السياحي بالمملكة العربية السعودية, وذلك بتنظيمه وتنميته والترويج له وتعزيز دوره وتذليل العوائق التي تمنع دون نموه, وذلك بما يتوافق مع مكانة المملكة وقيمها, وأيضا من أهداف الهيئة الاهتمام بالآثار والمحافظة عليها والعناية بالمتاحف والرقي بالعمل الأثري المبذول في المملكة العربية السعودية, وأخيراً جعل للقطاع الخاص دوراً رئيسياً في إنشاء المنشآت السياحية الاستثمارية.
وقد أسست الهيئة العليا للسياحة في عام 1421هـ بوصفها مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مستقلة, ونصت المادة الثالثة من تنظيم الهيئة على أن أغراض واختصاصات الهيئة “الاهتمام بالسياحة في المملكـة وتنميتها وتطويرها والعمل على تعزيز دور قطاع السياحة وتذليل معوقات نموه باعتباره رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني, ويضطلع القطاع الأهلي بالدور الرئيس في إنشاء المنشآت السياحية الاستثمارية”.
وصدر قرار مجلس الوزراء رقم 9 وتاريخه 12/1/1421هـ القاضي بإنشاء الهيئة العليا للسياحة تأكيداً على اعتماد السياحة قطاعاً إنتاجياً في بقاء السائح السعودي داخل البلاد, وزيادة فرص الاستثمار وتنمية الإمكانات البشرية الوطنية وتطويرها وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطن السعودي, ونظراً لأهمية الآثار والمتاحف فقد صدر الأمر الملكي رقم أ/2 وتاريخ 28/2/1424 ونص على ضم وكالة الآثار إلى الهيئة العليا للسياحة, وتصبح الهيئة مسؤولة عن تنفيذ مهام الآثار إلى جانب مسؤوليتها عن السياحة ثم صدر قرار مجلس الوزراء رقم 78 وتاريخ 16/3/1429 هـ ليصبح المسمى الجديد (الهيئة العامة للسياحة والاثار) تأكيداً على أن السياحة الداخلية واقع وطني يستلزم قيام الجهات المسؤولة بالتخطيط لتطويره وتنميته انطلاقاً من المقومات السياحية المتميزة.