عبر عدد من وكلاء شركات الطيران وشركات السياحة عن استغرابهم من ارتفاع أسعار الفنادق في دبي عن عاصمة الغلاء لندن, وبفارق كبير ما يجعل الوجهتين السياحيتين مسيطرتين على مزاج السائح من الكويت خلال العطلة المقبلة لعيد الأضحى المبارك.
وقالت إحدى الشركات أن أسعار التذاكر المرتفعة على خط تركيا وبعض المدن الأوروبية مكنت دبي من مركز الصدارة تليها لندن في حجوزات الموسم الحالي متوقعة أن يزداد الطلب خلال الفترة المقبلة على الوجهات الأخرى التي قد تشهد استقرارا سياسيا على المدى الطويل مثل لبنان ومصر.
وذكرت مصادر أن شركات الطيران سعت للاستفادة القصوى من خلال رفع أسعار التذاكر بالحد الأعلى مستفيدة من تراجع أداء بعض مؤسسات الطيران التابعة للدول فيما يتصل بالعروض الترويجية, والذي تزامن مع استغلال الموسم من قبل شركات الطيران الاقتصادي التي رفعت أسعارها بشكل غير مبرر لتستفيد من طفرة الموسم الحالي.
ومع كل هذه الأسعار والزحام في الحجوزات الا إن وكلاء السفر اعتبروا ان موسم عيد الأضحى الحالي لا يضاهي باي حال من الأحوال الموسم ذاته من العام الماضي بسبب ان العطلة الأخيرة لعيد الفطر كانت طويلة نسبيا وتزامنت مع عطلة المدارس, وبالتالي استنفد كثير من السياح فرصتهم في السفر ليبقى الزبون دائم السفر او من ذوي الدخول المرتفعة يشكلون الطلب الحالي على حجوزات الفترة الحالية.
هذا وتمثل لندن وجهة سياحية تقليدية للكثير من الخليجيين لكنها سجلت موسماً استثنائياً العام الحالي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا ولبنان ومصر إضافة إلى كون شهر رمضان المبارك حل في وقت مبكر ما جعل عطلة عيد الفطر تندمج مع العطلات الصيفية المعتادة للخليجيين, وقد قدرت الرابطة التجارية البريطانية مشتريات السياح الأجانب من العاصمة البريطانية لندن خلال موسم الصيف الراهن بنحو 4 مليارات استرليني تقدر مساهمة العرب فيها بنحو 1.3 مليار جنيه استرليني تقريباً.
وتشير الرابطة إلى أن متوسط إنفاق السائح السعودي يتوقع أن يكون قد بلغ هذا العام نحو 2487 جنيها استرلينيا يليه الإماراتي 2395 جنيها استرلينيا ثم الكويتي بنحو 1965 جنيها استرلينيا, والروسي بـ1169 جنيها استرلينيا ثم السنغافوري 980 جنيها استرلينيا, وتقدر الرابطة الزيادة في نسبة المبيعات التجارية جراء السياحة العربية في لندن بنحو 36 في المائة, وهو ما يعني زيادة في نسبة التوظيف خلال الموسم السياحي بنحو 13.5 في المائة.
وجدير بالذكر أن استراتيجية هيئة السياحة البريطانية ترتكز على الترويج للوجهات الرئيسية في المملكة المتحدة في لندن وخارجها, وما تضمه من أنشطة عائلية وترفيهية تناسب تطلعات السياح الخليجيين من مختلف الأعمار فقد تقدم خلال هذا الصيف ١٧٠ ألف مواطن كويتي للحصول على تأشيرة سياحية مقابل ١٥٠ دولارا للتأشيرة في حين تضاعفت هذه الأعداد في السعودية, وتوقع خبراء تحصيل السفارات البريطانية في الخليج وحدها على أكثر من ٢٥٠ مليون دولار.