مورسيا هي واحدة من أصغر المناطق في إسبانيا، وأكثرها مثالية للاستمتاع بعطلة مثالية بعيدا عن الزحام والحشود السياحية، فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تتمتع مورسيا بالمناخ الأكثر صحة في أوروبا مع أكثر من 320 يومًا من سطوع الشمس سنويًا، ما يجعل منها وجهة مثالية للزيارة..
مورسيا.. بستان أوروبا
يمكن العثور على أكثر أجزاء المدينة روعة، وأكثرها نموذجية في منطقة مورسيا، حول الحدائق على ضفاف نهر سيجورا، حيث تتقاطع الجسور الجميلة، مع العلم أنه لا يعيش جزء كبير من سكان مورسيا في الواقع في المدينة نفسها، بل يعيشون في منازل ومزارع متناثرة حولها، حيث يتم زراعة مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات ليس فقط للسوق المحلية الإسبانية ولكن أيضًا للتصدير إلى بقية أوروبا، لهذا السبب غالبًا ما يُشار إلى مورسيا باسم بستان أوروبا.
المناخ المثالي
مناخ مورسيا شبه جاف، ما يعني فصول شتاء معتدلة وأكثر من 320 يومًا مشمسًا في السنة، مما يجعلها ملاذًا مثاليًا لقضاء عطلة ممتعة، ويوصيك الخبراء بتجنب الأشهر الأكثر حرارة بين يونيو وأغسطس .
مدينة غير مكلفة
مورسيا غير مكلفة نسبيًا، لا سيما بالمقارنة مع المناطق السياحية الأخرى الشهيرة في الساحل الشرقي، لذا فتناول الطعام في الخارج حتى في أكثر المناطق أناقة، لن يكلفك الكثير، كما أن هناك أيضًا وفرة من خيارات الإقامة بأسعار تناسب جميع الميزانيات، فضلاً عن ملاعب الجولف والمنتجعات.
الشواطىء الممتعة
نظرًا للمناخ المثالي بالإضافة إلى جميع عمليات التنظيف التي تتم على مدار العام، تبدو الشواطئ في هذه النطقة مذهلة، لذلك إذا كنت تقيم في المدينة بضعة أيام وترغب في القيام بنشاط ممتع، فإن رحلة نهارية إلى الشاطئ هي الأمثل لك.
وبالفعل سيجد محبي الإبحار والتجديف بالكاياك والرياضات المائية الأخرى مبتغاهم في المدينة، التي تفتخر أيضا بواحدة من أفضل مواقع الغوص في أوروبا.
الأنشطة المتنوعة
يمكنك عند زيارة مورسيا استئجار سيارة لرؤية قلب مورسيا والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الساحرة، مع البحث عن القرى الصغيرة الخلابة، والمنحدرات الصخرية وبساتين الليمون الخصبة والنهر الفيروزي المتلألئ.
أو توجه إلى مدينة مورسيا للحصول على خيارات تسوق ممتازة، إذ يمنحك التجول في الحي القديم الفرصة للاستمتاع بخيارات عدة بدءًا من متاجر المصممين الفاخرة وحتى الفنون والحرف المحلية.
كما تتمثل مسارات ركوب الدراجات في مورسيا بشكل أساسي في الطرق الخلفية الهادئة والمسارات المحددة ، بما في ذلك مسارات سكة حديد محولة وخالية من حركة المرور، ولكون المنطقة تُعرف باسم “بستان أوروبا”، فستجد الكثير من الأشجار الظليلة لتستريح على طول الطريق، لذا لا عجب أن تحظى مورسيا بشعبية بين راكبي الدراجات، من المبتدئين إلى ذوي الخبرة.
متحف مورسيا الأثري
يعد هذا المتحف أحد أجمل الأماكن للزيارة في مورسيا، حيث سترى قطعًا أثرية من تراث المدينة الروماني والمغربي، ذلك بالإضافة إلى العديد من الكنوز التي يمكنك اكتشافها من جميع أنحاء منطقة مورسيا، والتي تضم ما لا يقل عن 2000 موقع أثري.
مدينة قرطاجنة مورسيا
تعود أصول قرطاجنة إلى أكثر من 3.000 عام، وقد كانت إحدى القواعد البحرية الرئيسية في إسبانيا، حيث شهدت بعض التدهور خلال منتصف القرن العشرين، لكنها خضعت لعملية إعادة تطوير كبيرة في العشرين عامًا الماضية، إذ تحرك علماء الآثار في تحويل العديد من المواقع التاريخية بها إلى أماكن مذهلة للزيارة، بما في ذلك متحف المسرح الروماني الذي يعد من العجائب الرومانية التي تستحق الاكتشاف.
