Booking.com

تعتبر ملقا التي تأسست في القرن الثامن قبل الميلاد واحدة من أقدم الموانئ البحرية المتوسطية، وتعكس معالم المدينة ماضيها المتقلب مثل أطلال المسرح الروماني، والقلعة المغربية التي بنيت في القرن العاشر على بقايا منارة فينيقية، والقصبة التي تعود للقرن الـ13، وكاتدرائية باروك جميلة، وإلى جانب المعالم التاريخية تقدم ملقا لزوارها مجموعة فريدة من الهندسة المعمارية المعاصرة، وباعتبارها موطن الفنان العالم بيكاسو تمتلئ المدينة بالمعارض الفنية التي تعرض أعماله، كذلك تفتخر ملقا بمناظر طبيعية خلابة وشواطئ مجيدة وحدائق جميلة مع مناخ معتدل على مدار السنة.

أهم المناطق لزيارتها في ملقا

1- القصبة

ملقا - القصبة

يعد قصر القصبة قلعة مغاربية ونصبًا أثريًا من العصر الإسلامي، وقد بنيت هذه القلعة في القرن التاسع وأعيد بناؤها في القرن الـ11، وهي تتميز بموقعها المرتفع في جبل غبرالفارو وتصميمها الفريد مع ثلاث دوائر من الجدران الدفاعية و110 برج، وقد كانت هذه القلعة مقر الحكام المسلمين لعدة قرون.

وفي الوقت الحالي تحتضن القصبة “متحف ملقا” الذي ينقسم إلى جزئيين وهما “متحف المقاطعة للفنون الجميلة” الذي يحتوي على مجموعة دائمة ممتازة من اللوحات المحلية من القرن الـ19، والأخر هو “متحف الآثار” الذي يعرض الآثار الرومانية ومجموعة من الفخار العربي-الإسباني ونماذج للقلعة، ومن المعالم الأخرى التي تستحق الزيارة الحديقة الجميلة الموجودة في ساحات فناء القلعة، وأطلال المسرح الروماني القديم التي تقع بالقرب من القصبة على الجانب الغربي من جبل طارق.

2- كاتدرائية ملقا

ملقا - كاتدرائية ملقا

بنيت هذه الكاتدرائية التي تهيمن على المدينة القديمة في القرن الـ16 في موقع مسجد سابق، وقد استغرق بنائها أكثر من 150 عامًا، مما يفسر تنوع الأنماط المعمارية في البناء بين النهضة والباروك، وتتميز الكنيسة بواجهتها الرائعة مع أقواس وأعمدة حجرية تصور القديسين، يعلوها البرج الشمالي الذي يصل ارتفاعه إلى 84 متراً، ويمكن للزوار تسلقه للاستمتاع بمشاهد رائعة على المدينة، أما في الداخل تتزين الكنيسة بزخارف دقيقة ومذبح أنيق وجوقة مثيرة للإعجاب مع أكشاك منحوتة بشكل رائع تعود للقرن الـ17.

3- حديقة لا كونسيبسيون النباتية

ملقا - حديقة لا كونسيبسيون النباتية

تم إنشاء حدائق لا كونسيبسيون النباتية في عام 1855 من قبل مركيز ومارشيونيس من لورنغ، وتمتلئ هذه الأراضي الرائعة بالنباتات الاستوائية والمتوسطية شبه الاستوائية النابضة بالحياة، وتحتوي هذه الحديقة على العديد من الحدائق المختلفة التي تحتضن نباتات من جميع أنحاء العالم، وتحيط بهذه الحدائق التاريخية 23 هكتارًا من الحدائق الجديدة التي تقدم معارض خاصل مثل نباتات المنطقة و80 شجرة حول العالم.

4- قلعة غبرالفارو

ملقا - قلعة غبرالفارو

قلعة مغاربية أخرى من القرون الوسطى تقف بفخر على قمة جبل غبرالفارو فوق القصبة، وقد بنيت هذه القلعة في القرن العاشر في موقع منارة فينيقية من قبل عبد الرحمن الثالث خليفة قرطبة، وفي أوائل القرن الـ14 قام سلطان غرناطة يوسف الأول بتوسيع الحصن، وعلى الرغم من أن القلعة في الوقت الحالي أصبحت في حالة خراب، ولكنها لا زالت تستحق الزيارة لقيمتها التاريخية، وموقعها الذي يقدم إطلالة بانورامية على ميناء ملقا وساحل البحر المتوسط، ولعل البقايا الأكثر وضوحا من القلعة هي الأسوار القديمة الهائلة التي ترتفع فوق الغابات.

5- متحف مسقط رأس بابلو رويز بيكاسو

ملقا - متحف مسقط رأس بابلو رويز بيكاسو

يقع هذا المتحف في المدينة القديمة بالمنزل الذي ولد فيه بيكاسو، ويعرض 233 قطعة فنية رسمها الفنان، بالإضافة إلى معرض يمثل حياة بيكاسو من أول دراساته إلى ابتكاراته الفنية الثورية، وتتضمن المعروضات أعمالًا فنية من الفترة ما بين 1892 و1972 مما يعكس مجموعة واسعة من الأساليب والتقنيات التي أتقنها بيكاسو، كما يعرض المتحف استوديو بيكاسو حيث رسم العديد من اللوحات.

6- كنيسة سيدة النصر

ملقا - كنيسة سيدة النصر

تعتبر هذه الكنيسة الباروكية التي بنيت في القرن الـ17 واحدة من أهم الكنائس في ملقا، وهي نصب تذكاري تاريخي مدرج، وتقع على بعد مسافة قصيرة إلى الشمال من متحف بيكاسو، وتضم الكنيسة العديد من الكنوز الفنية القيمة.

7- متحف الفنون والجمارك

ملقا - متحف الفنون والجمارك

يقع هذا المتحف المثير للاهتمام في المدينة القديمة داخل مبنى أندلسي تقليدي من القرن الـ17، وتكشف الهندسة المعمارية لهذا المبنى عن عناصر مغاربية مثل الجدران المطلية باللون الأبيض وأعمال البلاط الإسلامي والفناء المركزي والحدائق، ويقدم المتحف للزوار نظرة شاملة على الحرف اليدوية والفلكلور في المنطقة.

8- قاعة السوق

ملقا - قاعة السوق

من ألاميدا تؤدي الشوارع الجانبية شمالاً إلى السوق التاريخي للمدينة، ويتميز هذا السوق ببوابة إسلامية مذهلة على شكل حدوة حصان تعود إلى القرن الـ14، وهي الجزء المتبقي الوحيد من حوض بناء السفن المغاربي القديم، وفي الداخل يتمتع السوق بمشهد صاخب لبائعين الفواكه الطازجة والخضروات والأسماك واللحوم والجبن، ويذكر أن قاعة السوق تم تجديدها مؤخرًا بعد إغلاقها عدة سنوات، ولعل الميزة الأكثر لفتًا للانتباه في المقصورة الداخلية هي نافذة الزجاج الملون التي تصور المعالم التاريخية لمدينة ملقا.

شارك برأيك