يعد التواجد على الماء جزءًا أساسيًا من رحلتك إلى البندقية، وليس فقط على الجندول، إذ تعد بحيرة البندقية موطنًا لثقافة مميزة تشكلت من خلال جغرافيتها وتاريخها الفريد، وتتمتع الجزر في البحيرة أيضًا بطابعها المميز وتقاليدها وهندستها المعمارية الساحرة، ويمكن أن يمنحك استكشافها لمحة عن طابعها الفريد، وفي بعض جزر البندقية الأقل زيارة، يمكنك أيضا أن تجد الاسترخاء والهدوء بعيدًا عن الزحام، إذ توفر هذه الجزر جوًا هادئًا يصعب العثور عليه في جزيرة البندقية الرئيسية.
أفضل الجزر للزيارة في البندقية
فابوريتو هو نظام الحافلات المائية العامة في البندقية وهو وسيلة النقل الرئيسية للزوار والسكان المحليين على حد سواء، هناك أسطول من القوارب التي تعمل وفق جداول منتظمة وتعمل ليس فقط في جميع أنحاء المدينة ولكن أيضًا إلى الجزر النائية.
تقدم العديد من الشركات تأجير قوارب خاصة إلى جزر البندقية، ويمكنك التعرف عليها عبر الإنترنت، قد تكون القوارب الخاصة باهظة الثمن، ولكنها توفر طريقة مخصصة ومرنة لاستكشاف الجزر، وإذا كنت مسافرًا في مجموعة كبيرة، فقد يكون الأمر يستحق ذلك.
يوفر التاكسي المائي الخاص تجربة فاخرة ومريحة، وعلى الرغم من كونه وسيلة باهظة الثمن، لكنه يعني السفر بأناقة.
إذا كانت تحب تجربة الإبحار، يمكنك استئجار قارب واستكشاف الجزر بنفسك، هناك العديد من الشركات في البندقية التي تقدم مجموعة متنوعة من القوارب من الزوارق البخارية إلى اليخوت الكبيرة.
يمكنك أيضًا الانضمام إلى جولة عامة أو تنظيم جولة خاصة لتأخذك إلى جزر البندقية، يقود الجولات الخاصة مرشدين مرخصين وذوي خبرة يمكنهم تقديم رؤى ومعلومات حول الجزر، كما يمكنهم أيضًا تخصيص الجولة وفقًا لتفضيلاتك.
جزيرة بورانو
وفقًا لمعظم الزوار، تعد جزيرة بورانو واحدة من أجمل جزر البندقية، إذ أن كل منزل في هذه الجزيرة مطلي بلون مختلف، بمجموعة متنوعة من الألوان الزاهية مثل الوردي والأخضر والأزرق والأصفر وهذه ليست ممارسة حديثة تهدف إلى جذب السياح إلى الجزيرة، ولكنها تقليد طويل الأمد، وأصوله غير معروفة.
ويقال أن تقليد طلاء المنازل بألوان مختلفة يعود إلى القرن السادس عشر، عندما كان الصيادون يرسمون منازلهم بألوان زاهية حتى يمكن رؤيتها بسهولة من الماء.
جزيرة مورانو
تشتهر جزيرة مورانو في البندقية بزجاج مورانو الفينيسي، وهي واحدة من أكثر جزر المدينة زيارة، حيث يزورها المئات أو حتى الآلاف من السياح يوميا للتنزه بين العديد من متاجر الزجاج والمقاهي والمطاعم الرائعة، حتى باتت أشهر الجزر بين السياح، الذين يكرسون عادة يومًا أو أكثر للبقاء في تلك الوجهة الممتعة.
تورسيليو
تعد تورسيليو واحدة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان باستمرار في بحيرة البندقية، ويعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي.
كانت ذات يوم مركزًا تجاريًا مزدهرًا وموطنًا لأكثر من 20000 شخص، لكنها اليوم واحة هادئة وسلمية مع عدد قليل من السكان، وتعد الجزيرة أيضًا وجهة شهيرة لمراقبة الطيور، حيث تمر مجموعة متنوعة من الطيور المهاجرة عبر المنطقة على مدار العام.
الثقافة والتاريخ ليسا الشيء الوحيد الذي يمكنك استكشافه هنا، حيث يوجد بالجزيرة عدد قليل من متاجر الهدايا والمقاهي والمطاعم، وهي الأماكن المثالية لأخذ قسط من الراحة بعد الاستكشاف.
جزيرة ليدو
ليدو عبارة عن شريط رملي طويل وضيق أو جزيرة حاجزة تفصل بين بحيرة البندقية والبحر الأدرياتيكي، يبلغ طولها حوالي 7 أميال وعرضها أقل من ميل واحد.
وتشتهر هذه الجزيرة الجميلة بشواطئها الساحرة التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، لاسيما في فصل الصيف، ذلك فضلا عما تتمتع به من عوامل الجذب الأخرى أيضًا، بما في ذلك الفنادق التاريخية.
إذا كنت متجهاً إلى ليدو في نهاية أغسطس أو سبتمبر، فيمكنك مشاهدة مهرجان الأفلام السنوي الذي يقام في الجزيرة، والذي يجتذب الجماهير من جميع أنحاء العالم.
سان ميشيل
غالبًا ما تسمى جزيرة سان ميشيل “جزيرة الموتى” ، نظرًا لوجود مقبرتها التي تم إنشاؤها في القرن التاسع عشر للمساعدة في التخفيف من الاكتظاظ في مقابر البندقية الأخرى، لذا فهي المثوى الأخير للعديد من الشخصيات البارزة ، بما في ذلك الشعراء والكتاب والملحنين.
ومع ذلك، إذا كنت تأمل في زيارة جزيرة فينيسية غير عادية وسرية إلى حد ما، فلا شك في أن هذه المقبرة المثيرة والرائعة لا تشبه أي شيء آخر تراه في المدينة.