Booking.com

قال لحسن حداد وزير السياحة المغربي إن القمة الوزارية لمنظمة السياحة العالمية وتظاهرة سوق السفر العالمية اللتين احتضنتهما العاصمة البريطانية لندن قبل أيام بمشاركة وفود 150 دولة طغى عليها هاجس بحث الإمكانيات الضرورية لكسر وردم الهوة الموجودة ما بين الطيران والسياحة.

السياحة في المغرب

المغرب يعد ثالث أكثر بلد في العالم ترحابا بالسائحين

وقال حداد إنه من دون طيران لا يمكن للسياحة أن تنتعش بيد أنه أشار إلى أنه «يجب ألا ننسى أن السياحة تساهم في النمو الذي يعرفه الطيران على المستوى الدولي لهذا جرى الحديث خلال الاجتماع عن الكثير من القضايا التي تتعلق بكيفية ردم هذه الهوة من بينها إمكانيات الدفع بتنويع العرض لأن هنالك أنواعا كثيرة من الطيران».

وبالنسبة إلى الجديد الذي حمله معه إلى سوق السفر العالمية في لندن قال حداد إن المغرب بالنسبة للبريطانيين هو الطيران مدة ساعتين ونصف الساعة إلى ثلاث ساعات تقريبا, ومع ذلك فهو بلد مختلف جدا عن بريطانيا ثقافيا ومناخيا ومن ناحية الطبيعة أيضا.

وزاد قائلا إن المغرب يبقى وجهة في متناول البريطانيين وقريبة منهم إلى جانب كونها وجهة تنعم بالاستقرار السياسي والتطور الاقتصادي كما أن المغاربة شعب مضياف وكريم حتى إن المغرب يعد ثالث أكثر بلد في العالم ترحابا بالسائحين فكل هذه الأمور تعطينا مؤهلات كثيرة جدا.

وتوقع حداد أن يصل عدد السائحين البريطانيين خلال نهاية السنة الحالية إلى 540 ألفا مشيرا إلى أنه قبل 2020 «سنصل إلى مليون سائح بريطاني».

وبخصوص عدد السائحين السعوديين الذين يزورون المغرب قال الوزير المغربي إن عددهم بلغ الآن 70 ألفا في السنة «لكننا نسعى إلى الوصول إلى 200 ألف سائح سعودي, وهذا ما نعمل عليه على مستوى السعودية».

وقد طرحت الحكومة المغربية رؤية 2020 للسياحة لجعل المغرب ضمن أفضل 20 وجهة سياحية في العالم, وعرض الركائز والأعمدة التي تعتمدون عليها في تنفيذ هذه الرؤية, وتشمل تنويع العرض الثقافي المغربي حتى لا يكون مركزا فقط في مراكش, وذلك من خلال ثلاثة عروض ثقافية مهمة جدا ليس لمنافسة مراكش وإنما لتقديم إضافة, وذلك على مستوى مدن طنجة وتطوان وفاس ومكناس والرباط والدار البيضاء كذلك إخراج العرض الطبيعي والأيكولوجي على مستوى الداخلة (جنوب), وكذلك على مستوى جبال الأطلس والوديان فالعرض الطبيعي والأيكولوجي مهم جدا إلى جانب دعم وجود طاقة إيوائية على مستوى البحر الأبيض المتوسط وعلى مستوى أغادير إلى كلميم كل هذا سيعطينا تنوعا كبيرا حتى نتمكن من استقطاب أكبر عدد من السياح من كثير من الدول سوء بالنسبة للأسواق التقليدية أو الأسواق الصاعدة, وهذا ما يتطلب منا توفير 200 ألف سرير إضافية في أفق عام 2020, ودخول أسواق جديدة في الشرق العربي, وفي تركيا والصين وأوروبا الشرقية وجنوب وغرب أفريقيا, وكذلك على مستوى أميركا اللاتينية بالإضافة إلى الأسواق التقليدية التي عندنا, وهذا سيمكننا من جعل المغرب وجهة سياحية من أهم الوجهات السياحية العشرين في العالم.

شارك برأيك