انطلقت في مدينة المنامة بمملكة البحرين صباح أمس فعاليات الاجتماع الوزاري الثاني عشر لمنتدى حوار التعاون الآسيوي (ACD) الذي تستضيفه مملكة البحرين.

الاجتماع يسعى لتعزيز السياحة البينية فيما بين الدول الاعضاء بحوار التعاون الاسيوي

وفي كلمته الافتتاحية رحب وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بانضمام تركيا كعضو في منتدى حوار التعاون الآسيوي واصفاً انضمامها بالمعزز لمكانة المنتدى لما تزخر به من حضارة عريقة ومكانة اقتصادية، ومؤكدا على أن الباب لازال مفتوحاً لمزيد من المشاركين في الحوار وتطويره كمنظومة فعالة للتعاون الاستراتيجي.

وقال إن مملكة البحرين العضو المؤسس في حوار التعاون الآسيوي منذ انطلاقه في العام 2002م تؤمن بأن الحوار هو عملية دائمة التطور يتبادل فيها صانعو القرار الآسيويون أفكارهم وخبراتهم لخلق علاقات استراتيجية فيما بين الدول الآسيوية وتكتلاتها الإقليمية العديدة بما يعزز دور القارة الآسيوية كلاعب رئيسي عالمي عبر بناء الشراكة بدلاً من التنافس في إطارٍ غير تقليدي وبيئة تبعث بالارتياح تشمل العديد من مجالات التعاون الأساسية.

وأوضح أن حوار التعاون الآسيوي قد تأسس كمنتدى جامعٍ لكل الدول الآسيوية بمشاركة ثلاثة وثلاثين عضواً مؤكداً أن الباب لايزال مفتوحاً لمزيد من المشاركين، مشيراً إلى أن تطور الحوار كمنظومة فعلية للتعاون الاستراتيجي يتحقق اليوم أيضاً بتأسيس أمانة عامة مؤقتة في دولة الكويت.

وحول التنمية الاقتصادية قال الوزير «ان التعامل مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الآسيوية يتطلب منا معالجتها من منظور شامل يغطي كافة جوانبها مما يحتم علينا تفعيل ومتابعة مسيرة التكامل الاقتصادي الاسيوي، والمراجعـة الشـاملة والدقيقة لما سبق اتخاذه من قرارات ومبادرات وخطط عمل لتكون منطلقاً اساسياً نحو المضي قدما في البناء وتحقيق الاهداف والعمل على التغلب على ما يعترض مسيرة العمل المشترك من عقبات وعوائق».

وتابع بالقول «ان قارتنا الاسيوية تزخر بثروات متعددة من مقومات حضارية وبشرية وثقافية واقتصادية واستراتيجية هامة، ومن هنا جاءت الفكرة التي طرحتها البحرين في ورقة المفاهيم ( concept paper) والتي تم اعتمادها خلال اجتماعنا الاخير في نيويورك في 26 سبتمبر الماضي حول تعزيز السياحة البينية فيما بين الدول الاعضاء بحوار التعاون الاسيوي”.

وأوضح أن هذا الهدف يمكن أن يتحقق من خلال اطلاق «مدينة السياحة الآسيوية» والتي تهدف الى ايجاد طرق جديدة لتوثيق اواصر التعاون ولتشجيع الاستثمار في قطاعات جديدة وفتح باب التبادل الثقافي والسياحي ضمن اطار قارتنا الاسيوية واحداث تغير جوهري في القدر التنافسية فيما بين الدول الاعضاء.

وأشار آل خليفة إلى أن السياحة هي الصناعة الصاعدة والمؤثرة في العالم بأسرة خاصة في مجال خلق مزيد من فرص العمل وزيادة عوائد الاستثمار والدخل الوطني في كل دولة من دول القارة الآسيوية ككل.

وقد أقام الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، مساء أمس مأدبة عشاء على شرف رؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع.

شارك برأيكإلغاء الرد