أصدرت بريطانيا قرار بإعفاء مواطني مواطنو أربع دول خليجية من الحصول علي تأشيرة رسمية للدخول إلى الأراضي البريطانية بعد انضمام الكويت للدول “المعفية” فور الانتهاء من الإجراءات الرسمية.
وبحسب الاتفاقيات مع الحكومة البريطانية فقد تم إعفاء مواطني عُمان وقطر والإمارات والكويت من أية تأشيرة سواء سياحية أو طبية مع الإبقاء على تأشيرة الدراسة أو العمل, وبذلك يتبقى بلدان خليجيان خارج إطار الاتفاقية هما السعودية والبحرين.
بيد أن اتفاقية إلغاء التأشيرات لن تكون بشكل كامل, حيث يحتاج أي مواطن من تلك الدول “المعفية” إلى أن يرسل “إيميل” (بريد إلكتروني) إلى سفارة بريطانيا في بلده, وسيأتيه الرد بالموافقة ومن ثمة يقوم بتصويرها لتكون بمثابة “تأشيرة” لدخول أراضي بريطانيا أما الإجراء الثاني فهو إخضاع السائح الخليجي للبصمة في مطارات بريطانيا.
وكانت سلطنة عُمان الدولة الخليجية الأولى التي حصلت على الإعفاء من التأشيرة تلتها الإمارات ثم قطر, وأخيراً الكويت.
ويُذكر أن عدداً كبيراً من مواطني دول مجلس التعاون قدموا شكاوى لحكومات بلدان بسبب تأخير التأشيرات لأكثر من شهر وأحياناً يتم رفضها بالإضافة إلى استغلال بعض مكاتب التخليص التي تمثل سفارة بريطانيا, وزيادة الرسوم.
وكانت وزارة الخارجية الكويتية قدمت احتجاجاً بشكل غير رسمي لعدد من السفارات الأوروبية الموجودة لديها بسبب تعاملها بشكل غير لائق خلال موسم الصيف الماضي.
من جهته قال القنصل الكويتي في سفارة الكويت لدى المملكة المتحدة مشعل المضف إنه تم الاتفاق مع حكومة بريطانيا على تسهيل إجراءات منح تأشيرة الدخول للمواطنين الكويتيين بيد أن ذلك لا يعني الإعفاء الكامل, وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية.
وأضاف المضف أن المقصود بتسهيل الإجراءات ليس الإعفاء من التأشيرة بل حصول الراغب بالسفر إلى بريطانيا على موافقة مسبقة من خلال تقديم طلب عبر البريد الإلكتروني بدلاً من الإجراءات السابقة.
وأوضح أنه سيتم الرد إلكترونياً على طلب السفر خلال 48 ساعة ويكتفي صاحب الطلب بطباعة كتاب الموافقة على أن يقوم بإجراء البصمة الإلكترونية عند دخوله الأراضي البريطانية وتقديمه الرد الرسمي.
وتوقع المضف أن البدء بتسهيل الإجراءات سيكون خلال العام المقبل.
وألمح إلى اجتماع ستعقده سفارة الكويت مع مسؤولي وزارة الداخلية البريطانية الشهر المقبل لتحديد التفاصيل النهائية, مشيراً إلى أنه لايزال هناك بعض النقاط الإجرائية التي لم يتم الاتفاق عليها حتى الآن.
هذا وتمثل لندن وجهة سياحية تقليدية للكثير من الخليجيين لكنها سجلت موسماً استثنائياً العام الحالي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا ولبنان ومصر إضافة إلى كون شهر رمضان المبارك حل في وقت مبكر ما جعل عطلة عيد الفطر تندمج مع العطلات الصيفية المعتادة للخليجيين, وقد قدرت الرابطة التجارية البريطانية مشتريات السياح الأجانب من العاصمة البريطانية لندن خلال موسم الصيف الراهن بنحو 4 مليارات استرليني تقدر مساهمة العرب فيها بنحو 1.3 مليار جنيه استرليني تقريباً.
وجدير بالذكر أن استراتيجية هيئة السياحة البريطانية ترتكز على الترويج للوجهات الرئيسية في المملكة المتحدة في لندن وخارجها, وما تضمه من أنشطة عائلية وترفيهية تناسب تطلعات السياح الخليجيين من مختلف الأعمار فقد تقدم خلال هذا الصيف ١٧٠ ألف مواطن كويتي للحصول على تأشيرة سياحية مقابل ١٥٠ دولارا للتأشيرة في حين تضاعفت هذه الأعداد في السعودية, وتوقع خبراء تحصيل السفارات البريطانية في الخليج وحدها على أكثر من ٢٥٠ مليون دولار.