Booking.com

توقع مديرو مكاتب سفر وسياحة في أبوظبي أن يحول الإماراتيون خياراتهم للسفر خلال الإجازة الصيفية المقبلة من لندن إلى مدن أوروبية مجاورة نتيجة لمخاوفهم الناجمة عن حادثتي السطو المسلح اللتين تعرضت لهما أسر مواطنة خلال الشهر الجاري من قبل عصابات في العاصمة البريطانية.

لندن

علي المسافرين هي عدم حمل كميات كبيرة من الأموال النقدية

وأكدوا ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء السفر بشكل عام من خلال اتخاذ إجراءات وقائية مثل عدم حمل الأموال نقداً واستبدالها ببطاقات ائتمانية إضافة إلى وضع الحاجيات الثمينة في الخزنة الموجودة في الفندق, وإغلاق الباب بإحكام عند التواجد داخل الغرف فضلاً عن عدم التجوال في أوقات متأخرة من الليل.

يذكر أنه في مطلع الشهر الجاري تعرضت ثلاث شقيقات إماراتيين في لندن إلى الاعتداء في غرفتهن بأحد فنادق لندن حيث تم الكشف عن أن المعتدي استخدم «مطرقة» في هجومه على السيدات الثلاث.

وفي بداية الأسبوع الحالي تعرض مواطن إماراتي لحادث سطو مسلح خلال وجوده في شقته مع زوجته بأحد أحياء لندن للاستيلاء على ما لديهم من أموال ومجوهرات.

وقال محمود سالم مدير «المسعود للسفر والسياحة» فرع مدينة العين بدولة الإمارات إن الحادثتين الأخيرتين في لندن ستؤثران على قرارات الكثير من الإماراتيين حول اختيارهم لندن كوجهة للسياحة خلال موسم الإجازة الصيفية المقبل إذ من المتوقع أن تتحول خياراتهم إلى مقاصد أوروبية شبيهة مثل زيوريخ بسويسرا وفرانكفورت بألمانيا والنمسا.

وأكد أن مخاوف الإماراتيين بدأت بالظهور في الحادثة الأولى لا سيما أن الحادثة وقعت في أحد الفنادق المعروفة في لندن.

وأشار إلى أن المكتب يقوم باستمرار بتقديم النصائح للمسافرين, وذلك بضرورة عدم الخروج في وقت متأخر من الليل والحفاظ على أموالهم وحاجياتهم الثمينة.

واتفق صلاح الكعبي المدير التنفيذي لشركة «بافاريا» للعطلات مع سالم مؤكداً أن وقوع حادثتين في نفس الشهر تزيد من مخاوف مواطنين من السفر إلى لندن ما يجعلهم يبحثون عن بدائل لفترة الإجازة المقبلة مثل ألمانيا وسويسرا.

وأكد أن المكتب يقدم نصائح للمسافرين الذين لا يعرفون لندن بشكل جيد مثل عدم حملهم أموالهم نقداً وعدم السير في مناطق غير معروفة.

من جهته قال علاء العلي مدير عام «نيرفانا» للسفر والسياحة إن زيادة مخاوف الناس من السفر إلى لندن أمر طبيعي بعد الحوادث الأخيرة لكنه استبعد أن يؤثر ذلك على جميع المسافرين خاصة الذين اعتادوا السفر إلى لندن ويعتبرونها الوجهة المفضلة لهم.

وأكد أن ظهور تلك الحوادث بشكل كبير في الإعلام يسهم في زيادة مخاوف الناس خاصة أن الحركة السياحية إلى لندن ارتفعت بعد قرار إعفاء المواطنين الإمارتيين من التأشيرة السياحية إلى بريطانيا.

وكان مديرو مكاتب سياحة توقعوا أن يرفع قرار إعفاء مواطني الإمارات من التقدم المسبق للحصول على التأشيرة لدخول المملكة المتحدة الذي دخل حيز التنفيذ مطلع عام 2014 الطلب على السفر لأغراض الأعمال والترفيه والعلاج من الإمارات إلى لندن بنسب تتراوح بين 40 و50%.

وبين العلي أن المقاصد البديلة للندن التي من المتوقع أن يرتفع الإقبال عليها تتمثل بمدن أخرى في بريطانيا مثل مانشستر وليفربول إضافة إلى دول أوروبية أخرى كسويسرا وألمانيا وفرنسا.

وقال إن سياح الأعمال لن يتأثروا بالحوادث الحاصلة في لندن بسبب ضرورة سفرهم لاستكمال أعمالهم في حين أن التأثير سيكون على المسافرين بهدف السياحة والتسوق.

وأكد أن أهم النصائح التي يتم إبلاغها للمسافرين هي عدم حمل كميات كبيرة من الأموال النقدية, وعدم إظهارها أمام العامة عند التسوق في حين يفضل استخدام البطاقات الائتمانية فضلاً عن عدم الخروج في ساعات متأخرة من الليل, ووضع الحاجيات الثمينة في الخزنة بالفندق وإغلاق الأبواب بإحكام.

شارك برأيك