دعا مسؤول كبير بصناعة السياحة الماليزية أمس الأربعاء الحكومة الاتحادية للتعاون مع حكومات الولايات من أجل الوصول بعدد السياح الزائرين للبلاد إلى 28 مليون سائح العام القادم.
ماليزيا ضمن قائمة لونلي بلانيت لعشر وجهات سياحية يتعين زيارتها العام القادم
وقال وزير السياحة والثقافة الماليزي محمد نظري عبدالعزيز إن من شأن التعاون أن يجعل الحكومة الاتحادية تعمل بشكل جماعي وأكثر فعالية.
وأضاف أنه يأمل في أن يحصل على “تعاون كل الأطراف من أجل ضمان نجاح هذه المهمة الوطنية إذ لم يتبق سوى ستة أيام على نهاية العام”.
وأوضح أن وزارته تستهدف أن يبلغ إنفاق السياح خلال العام القادم 23.7 مليار دولار, وأشار إلى أن “إجمالي إنفاق السياح ارتفع بنسبة 9.6 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2013 ليصل إلى 46.43 مليار رنجيت مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي”.
كما ارتفع عدد السياح القادمين إلى البلاد بنسبة 3.3 بالمئة ليصل إلى 18.76 مليون سائح في الفترة من يناير إلى سبتمبر مقارنة مع 18.15 مليون سائح في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأكد محمد نظري أن ماليزيا فخورة بأن يتم إدراجها ضمن واحدة على قائمة “لونلي بلانيت” لعشر وجهات سياحية يتعين زيارتها العام القادم, و”لونلي بلانيت” هي من أشهر دور النشر في قطاع السياحة والسفر.
وأضاف الوزير الماليزي أن “صناعة السياحة الماليزية لا تزال مشجعة. ومن المتوقع أن يرتفع عدد السياح عام 2013”.
وتستقطب ماليزيا أكثر من 24.7 مليون سائح أجنبي سنويا, وتشهد صناعة السياحة بها تحسن مستمرا على مدى الأعوام القليلة الماضية, وتسعى الى استقطاب 36 مليون سائح وتوليد 548 مليون دولار بحلول العام 2020 بتزويد المسافرين الأجانب بالمنتجات والخدمات ذات الجودة العالية.
وقد نظرت وزارة السياحة الماليزية لتحسينات السياحة على أنها ميزة كبيرة لاقتصاد البلاد الذي تساهم فيه بملايين الدولارات, ومن أجل الحفاظ على العمل الجيد في جذب السياح الأجانب قررت الوزارة إعادة تحديد استراتيجياتها للتسويق السياحي, وكشف وزير السياحة الماليزي داتو سري نج ين ين أخيراً عن أحدث حملة سياحية في البلاد تحت مسمى ماليزيا الفاخرة, والتي تستهدف الأسواق الراقية بشكل أساسي.
وسوف تساهم مبادرة ماليزيا الفاخرة في تحويل البلاد إلى مكان جديد للسياحة الفاخرة ونقلها لتصبح بلداً سياحياً حديثاً, وباعتباره مشروعاً ثورياً في صناعة السياحة في البلاد من المتوقع أن تساعد الحملة البلاد على توليد المزيد من العائدات خصوصاً في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد من حالة ركود.
ويذكر انه على مدى السنوات الثلاث الماضية 2009-2011 وصل إجمالي الزيادات من الوافدين الأجانب فقط 4.66 في المئة وهو ما يعادل متوسط نمو سنوي قدره 1.5 في المئة, ولكن منذ بداية العام 2012 تحقق تقدماً كبيراً في العدد الإجمالي للوافدين الأجانب وصل إلى 2.4 في المئة وهي نسبة أعلى نسبياً مقارنة بـ 1.5 في المئة, وقد ارتفع عدد السياح الأجانب إلى ماليزيا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي ليصل الى 12.5 مليون سائح مقارنة مع 11.6 مليونا في نفس الفترة من العام الماضي.