اختارت ماليزيا الإمارات لتكون منصتها الترويجية في قطاع السياحة العلاجية انطلاقاً إلى منطقة الشرق الأوسط من خلال معرض السياحة العلاجية الدولي، والذي انطلقت فعالياته أمس بدبي.

ماليزيا تختار دبي منصة لترويج سياحتها العلاجية

وأكد الدكتورة ماري ونج لاي لين الرئيس التنفيذي للمجلس الماليزي للسياحة العلاجية أهمية دبي كمحطة ترويجية وتسويقية خلال السنوات الخمس المقبلة خاصة بعد فوزها باستضافة إكسبو 2020.

لافتة إلى أن دبي حاليا هي المستقبل الواعد لماليزيا اقتصاديا وسياحيا وتجاريا مشيرة إلى سعي بلادها لاستقطاب 36 مليون سائح، وعائدات مالية تعادل 170 مليار درهم من دخل السياحة في عام 2020.

وأكدت أن ماليزيا احتلت المراكز المتقدمة في استقبال السياح المرضى من شتى أنحاء العالم، وبلغ عددهم العام الماضي 700 ألف شخص فيما تحقق الرقم 671 ألف شخص عام 2012.

موضحة أن ماليزيا أصبحت معروفة عالمياً كواحدة من أفضل الوجهات السياحية المفضلة للسياح المسلمين خاصة القادمين لغرض الرعاية الصحية حيث بإمكانهم الاطمئنان على أن الطعام الحلال يقدم في جميع المستشفيات والفنادق الماليزية الأمر الذي مكنها من أن تحصد جوائز عالمية متعددة، وجعلها مشهورة بوجهة “الإجازة الطبية” المفضلة من بين الدول الإسلامية على المستوى العالمي.

وأوضحت أن ماليزيا دولة متميزة ومؤهلة لتكون واحدة من بين الدول التي تتلقى العديد من المسافرين بغرض الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم.

فأعداد المسافرين إلى ماليزيا لهدف الرعاية الصحية ارتفع من 583 ألف في عام 2011 إلى 671 ألف في عام 2012، وبزيادة وصلت إلى 15% في العام الماضي 2013.

ونوهت بأن ووفقا لمؤشر التقاعد العالمي خلال 2013 فقد تم تصنيف ماليزيا واحدة من أفضل ثلاث وجهات عالمية مفضلة لإقامة المتقاعدين، والأولى في مؤشر فئة الرعاية الصحية.

ويتميز القطاع الطبي في ماليزيا بوفرة الأطباء المؤهلين تأهيلاً عالياً إلى جانب رسوم العلاج والاستشارات المقبولة للجميع.

وقال الدكتور عبد الرحيم عبد الواحد الرئيس التنفيذي لشركة ميديا هب انترناشيوننال ومقرها دبي: “يأتي الدليل ليلبي متطلبات المرحلة المقبلة حيث أصبحت السياحة العلاجية من القضايا الملحة والمهمة، والتي تنمو بسرعة فائقة محلياً وإقليمياً وعالمياً فيما استحوذت هذه الصناعة على أرقام قياسية خلال السنوات الماضية حيث أصبح السياح المرضى يبحثون عن خدمات علاجية بأسعار أفضل أو خدمات علاجية غير متوفرة في بلادهم”.

وأضاف: “تم إطلاق الدليل بدعم كامل من مدينة دبي الطبية ورعاية المجلس الماليزي للسياحة العلاجية وشبكة مجموعة مستشفيات كيه بي جيه الماليزية والمعهد الوطني للقلب الجديد الماليزي”.

موضحا أن الدليل يعرض لأهم المعلومات التي تفيد السائح المريض محددا المحطات الرئيسية في صناعة السياحة العلاجية، وخصص الدليل مساحة كبيرة لتلك الصناعة في دولة الإمارات، وبصورة خاصة لإمكانات مدينة دبي الطبية، وشرح أسباب السفر للخارج للعلاج، ونصائح مهمة للمسافرين المرضي، وكيفية تجنب المشاكل خلال رحلة العلاج، والأساليب الصحيحة لتحقيق أقصى معدلات من النجاح للعملية الجراحية والاستشفاء والاستجمام في وقت واحد.

وقال: “يعتبر الدليل السياحة العلاجية البوصلة الحقيقية للتعريف بفرص صناعة السياحة العلاجية والرعاية الطبية بمشاركة 94 عارضاً، و48 متحدثاً، و816 من الحضور، ومندوبين عن 27 بلداً يمثلون نخبة من الرواد والمفكرين في مجال السياحة العلاجية بغرض اكتساب المعرفة ومناقشة آخر التطورات في سوق السياحة العلاجية إضافة إلى أنه يعتبر ضمن أهم المنصات الترويجية للسياحة العلاجية المتوفرة تحت سقف واحد، والتي تركز على التسهيلات الحكومية الجاذبة والقوانين الخاصة بالرعاية الصحية وتأثيراتها على جذب السياح والمرضى”.

وأوضح أن محتويات الدليل تشمل التخصصات والعلاجات المتوافرة في الدول المعنية بما فيها الجراحة التجميلية، والعمليات الجراحية المعقدة كجراحة القلب وجراحة العظام وجراحة المخ والأعصاب، والسرطان، وكافة الأمراض الأخرى إضافة إلى المصحات العلاجية والطبيعية.

ومن جانبها قالت رفيعة عارفين مدير عام أول مجموعة مستشفيات في ماليزيا وجنوب آسيا كي بي جيه: “تعتبر دبي ملتقى السياحة والسفر المنصة الأهم سياحيا في العالم بالنسبة لماليزيا، ونهدف خلال المشاركة المستمرة في معارضها إلى زيادة عدد السياح المرضى من منطقة الشرق الأوسط عبر استخدام مزايا وتسهيلات وخدمات دولة الإمارات ودبي”.

شارك برأيكإلغاء الرد