يترك المغتربون أوطانهم ليعيشيوا ويحيوا في بلاد جديدة، وفيما يستطيع الكثير منهم التأقلم على الحياة والاندماج في المجتمع الجديد، يعجز الأخرون عن تحقيق ذلك في مجتمعات أخرى، وبين هذا وذاك توجد بعض البلدان التي يجدها السائح أو المهاجر ودودة وجاذبة، وتوجد أيضاً بلدان غير ودودة وطاردة، وتأسيساً على هذا رتبت مجلة “فوربس” الأمريكية أكثر 15 دولة تفضيلاً من قبل المغتربين وفقاً لنتائج الشهر الماضي لتقرير” إتش إس بي سي” المتعلق بالاستطلاع العالمي لآراء المغتربين، وذلك بناءاً على عدة عوامل تتعلق بالقدرة على الاندماج في المجتمع، والنجاح في تعلم لغة جديدة، والتمكن من التأقلم مع ثقافة جديدة، لتأتي جزر كايمان في المركز الأول وسنغافورة في المركز الخامس عشر.
1.جزر كايمان:
تقع جزر كايمان في غرب البحر الكاريبي وتتألف من جزر كايمان العظمى وكايمان براك وكايمان الصغرى، وتعتبر الجزر مركزأ استثمارياً قليل الضرائب وإحدى المقاصد السياحية البارزة في العالم لأجل الغوص تحت الماء.
ويؤكد الكثيرين على تفضيلهم لهذه الجزر نظراً لعدم فرض حكوماتها أي ضرائب على الدخل أو الأجور، كما أن شمسها المشرقة تدوم طوال العام على جميع المناطق، فضلاً عن انخفاض معدل الجريمة بها وتمتعها بمقومات الحياة المدنية مع احتفاظها بالعلاقات الاجتماعية المترابطة بين الأفراد.
2. أستراليا:
تمتع أستراليا بالكثير من الأماكن والمناطق السياحية الفريدة على مستوى العالم، وتعتبر دولة متقدمة، حيث تأخد المركز الثالث عشر في التقدم الاقتصادي والمركز السادس عشر في تصنيف مؤشر التنافسي العالمي 2010–2011 للمنتدى الاقتصادي العالمي، كما تصنف أستراليا في مراكز عالية في العديد من التصنيفات العالمية مثل؛ التنمية البشرية وجودة الحياة والرعاية الصحية والعمر المتوقع والتعليم العام.
ويشير المغتربون ممن يعيشون في أستراليا أن الطقس الجميل وسهولة الاندماج مع السكان المحليين الودودين قد يسر كثيراً في تأقلهم بشكل سريع، وبين 73% منهم أنهم يشعرون بالترحيت في أماكن عملهم بهذا البلد الجميل.
3. المملكة المتحدة:
المملكة المتحدة هي أمة متنوعة مليئة بالتناقضات؛ فبها مجموعة واسعة من المناظر الطبيعية والثقافات المتنوعة للاستكشاف، وفي كل ركن بها ستجد المئات من مناطق الجذب الشهيرة.
ورغم الأوضاع الاقتصادية الغير مستقرة بالنسبة إلى مغتربي المملكلة المتحدة، إلا أن نسبة كبيرة منهم وقد تصل إلى 71% يثقون في الاستقرار ويتطلعون للإقامة فيها، وتظهر النسب أن المهاجرين يحيون فيها بشكل ممتاز.
4. كندا:
تعد كندا واحدة من أكثر دول العالم تطوراً، حيث تمتلك اقتصاداً متنوعاً وتعتمد على مواردها الطبيعية الوفيرة، وعلى التجارة وبخاصة مع الولايات المتحدة اللتان تربطهما علاقة طويلة ومعقدة، تمتلك كندا واحداً من أعلى مستويات المعيشة في العالم حيث مؤشر التنمية البشرية يضعها في المرتبة الثامنة عالمياً.
أظهر استطلاع لهذا العام أن كندا هي الوجهة المفضلة لدى من يهاجرون لتربية الأطفال، والذين أكدوا على ود سكانها المحليين، وقد أشارت النسب إلى أن 70% من المغتربين يشعرون بقوة الاندماج في المجتمع.
5. نيوزيلندا:
تتمتع نيوزيلندا بالطبيعة الساحرة، حيث الجبال الخضراء والشواطىء الرائعة، ففيها تعانق الجبال نجوم السماء وتحتضن البحار في مشهد يسلب القلوب.
تعد نيوزيلندا من البلدان المتقدمة حيث تصنف عاليماً في التصنيفات الدولية في العديد من المواضيع بما في ذلك التعليم والحرية الاقتصادية وانعدام الفساد، كما تصنف مدنها أيضاً باستمرار بين الأكثر ملاءمة للعيش في العالم.
ورغم تخليها عن المركز الأول الذي تقلدته العام الماضي، إلا أنها تحتل مكانة متميزة بسبب أجواء العمل المريحة بالنسبة إلى المغتربين.
6. إسبانيا:
تعتبر إسبانيا دولة ديمقراطية ذات حكومة برلمانية في ظل نظام ملكي دستوري، وتعد من البلدان المتقدمة حيث أن اقتصادها تاسع أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، كما أن مستويات المعيشة مرتفعة جداً وتقع في المرتبة العشرين على مؤشر التنمية البشرية، وأيضاً في المرتبة العاشرة من حيث جودة الحياة في العالم في عام 2005.
أظهر الاستطلاع أن 92% من المغتربين في إسبانيا قلقون من الأوضاع الاقتصادية، ولكنهم لا ينوون الرحيل عنها، ويقول 71% منهم أنهم حاولوا فعلياً تعلم اللغة المحلية لضمان الاستقرار.
7. الولايات المتحدة الأمريكية:
تتميز الولايات المتحدة بأنها واحدة من أكثر دول العالم تنوعاً من حيث العرق والثقافة، وجاء ذلك نتيجة الهجرة الكبيرة إليها من بلدان مختلفة، يعتبر الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد وطني في العالم.
أشار 63% من مغتربيها بأن جودة معيشتهم قد تحسنت داخل الولايات المتحدة، فيما عبر 57%عن إعجابهم بالطقس والمناظر الطبيعية، وقال 46% أنهم تمكنوا من تكوين صداقات جديدة هناك بسهولة.
8. جزر برمودا:
عبارة عن مجموعة جزر في عرض المحيط الأطلنطي منها سانت جورج وسانت ديفد وايرلندا وسومرست ، وتتبع المملكة المتحدة، وأكد المغتربون بها على جودة المعيشة وارتفاع نسب الدخول، بالإضافة إلى تعبيرهم عن إعجابهم بالطقس والمواصلات العامة.
9.جنوب أفريقيا:
اقتصاد جنوب أفريقيا هو الأكبر والأكثر تطورا بين كل الدول الأفريقية، والبنية التحتية الحديثة موجودة في كل أنحاء البلاد تقريباً، وقد أكد 17% من المغربين بها على سهولة التوفيق بين الحياة العامة والخاصة، وسهولة المعيشة والحصول على منزل ورعاية صحية جيدة بها.
10. ماليزيا:
شهدت ماليزيا طفرة اقتصادية وخضعت لتطور سريع حيث يحدها مضيق ملقا، وهو طريق بحري مهم في الملاحة الدولية، كما أن التجارة الدولية جزء أساسي من اقتصادها وهو ما أسهم في زيادة الهجرة إليها.
وعلى الرغم من أن نسبة كبيرة من مغتربيها قد عبروا عن صعوبة الاندماج فيها نتيجة لحاجز اللغة، إلا أنه وفي ذات الوقت يعبرون عن استمتاعهم بجودة المعيشة وسهولة المواصلات، فضلاً عن جمال الطبيعة والمناظر الخلابة.
11. المكسيك:
تعد المكسيك المنفق الثالث والعشرين عالميًا على السياحة في العالم وهي أعلى نسبة في أمريكا اللاتينية، تأتي الغالبية العظمى من السياح إلى المكسيك من الولايات المتحدة وكندا، كما يأتي زوار آخرون من أوروبا وآسيا، وهناك عدد صغير من السياح أيضًا يأتي من بلدان أمريكا اللاتينية الأخرى، وقد حازت المكسيك على المرتبة الخامسة بين دول أمريكا اللاتينية والتاسعة في الأمريكتين في مؤشر التنافسية للسياحة والسفر عام 2008.
تجذب المكسيك عادة العاملين في قطاع المصارف والتمويل، وعند سؤال المغتربون عن سبب بقاءهم فيها، أشار 74% أنهم يحبون سكانها الودودون، فيما عبر 71% عن إعجابهم بالطقس الجميل.
12. ألمانيا:
تعتبر ألمانيا الرائد الثاني في علوم الطب والهندسة والتكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وهي عضو في الأمم المتحدة والناتو ومجموعة الثماني ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وتعتبر قوة اقتصادية كبرى حيث أنها أكبر مصدر للسلع وثاني أكبر مستورد لها في العالم. ويقدر المغتربون في ألمانيا الاستقرار الاقتصادي الكبير، ويتوقع 91% منهم أن هذا الاستقرار سيستمر أو سيتطور إلى الأفضل.
13. البحرين:
السياحة في البحرين تعد أهم مصادر الدخل إلى جانب الصناعة، وتدعم الاقتصاد البحريني بقوة، وتجذب البحرين سنوياً أكثر من مليوني زائر، النسبة الأكبر من السياح هم من دول الخليج العربي، ويأتي في المرتبة الأولى السياح السعوديين، والـ الكويتيين ثم العمانيين، فـ الإماراتيين، والقطريين.
فيما يعبر 66% من مغتربيها عن قلقهم من الأوضاع السياسية الغير مستقرة والتي قد تدفعهم للرحيل، يشير نصفهم إلى اندماجهم القوي في المجتمع، ويؤكد 84% أنهم موضع ترحيب في أماكن العمل.
14. الصين:
منذ إدخال إصلاحات اقتصادية قائمة على نظام السوق في عام 1978 أصبحت الصين أسرع اقتصادات العالم نموًا، حيث أصبحت أكبر دولة مصدرة في العالم وثاني أكبر مستورد للبضائع، ويعد الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي وتعادل القوة الشرائية.
يعمل 53% من مغتربي الصين في قطاع التمويل، وعلى الرغم من حاجز اللغة يؤكد 44% هناك على جودة المعيشة، كما يرى 93% أن الوضع الاقتصادي الصيني ممتاز ويشجع على المعيشة.
15. سنغافورة:
هي جمهورية تقع على جزيرة في جنوب شرقي آسيا، عند الطرف الجنوبي من شبه جزيرة ملايو، ويفصلها عن ماليزيا مضيق جوهور وعن جزر رياو الاندونيسة مضيق سنغافورة، وتعتبر رابع أهم مركز مالي في العالم، ومدينة عالمية تلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي.
وتعتبر الحوافز المالية بها عامل جذب كبير بالنسبة إلى المغتربين، حيث لوحظ أن 80% منهم يستطبعون ادخار المال عند إقامتهم في هذا البلد الذي أكد 67% من مغتربيه أن معيشتهم قد تحسنت بعد هجرتهم إليه.