نجحت السفارة المصرية فى كوبنهاجن في استرجاع 8 قطع أثرية مسروقة من منبر مسجد الأمير غانم البلهلوان -أحد أشهر المساجد التاريخية الإسلامية- التى تم سرقتها منذ عام 2008 وتهريبها خارج البلاد.
وقد قامت السفارة بالتنسيق مع السلطات الدنماركية لاستعادتها، حيث صدر حكم قضائى دنماركى أولى فى أغسطس 2013 بتسليم قطعة واحدة فقط من القطع المشار إليها إلى السلطات المصرية، وقامت السفارة برفع دعوى أمام المحكمة العليا الدنماركية والتي أصدرت حكمها فى ديسمبر الماضى باستعادة 7 قطع إضافية ليكون إجمالى عدد القطع المستردة 8 قطع عبارة عن القطعة الخشبية اليمنى الكاملة للمنبر فضلاً عن 7 قطع خشبية زخرفية صغيرة مستقطعة من المنبر ذاته. هذا، وقد قامت السفارة بمتابعة إجراءات شحن القطع إلى وزارة الدولة لشئون الآثار، بعد تغليفها تحت إشراف متحف كوبنهاجن القومى.
وقد صرح وزير الاثار والتراث الدكتور ممدوح الدماطى أن مطار القاهرة سيستقبل 8 حشوات خشبية تعود إلي العصر الإسلامي , تم استردادها من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن كانت قد سرقت في عام 2008 من المنبر الخشبي الخاص بمسجد جانم البهلوان “833 ه` , 1429 م” بمنطقة الدرب الأحمر بمنطقة جنوب القاهرة الإسلامية بعد أن نجحت مصر في انتزاع حكم قضائي من إحدى المحاكم الدنماركية بأحقيتها في استردادها .
وأوضح أن القطع الاثرية تبلغ أبعاد اكبرها ( 150 سم فى 50 سم ) , بينما يبلغ ابعاد القطع الاخرى ( 10 سم فى 20 سم تقريبا) وأضاف أن القطع الاثرية ستعود على طائرة مصر للطيران داخل طرد دبلوماسى تتسلمه وزارة الخارجية المصرية وبدورها سوف تسلمه لوزارة الاثار والتراث مطلع الاسبوع القادم .
من جانبه قال الاثرى على احمد مدير عام ادارة الاثار المستردة إن الخارجية المصرية تلقت في عام 2012 إخطارا من السفارة المصرية في كوبنهاجن يفيد بأن الشرطة الدانمركية تمكنت من ضبط الحشوات الأثرية ضمن مشمول طرد بريدي تم إرساله من الولايات المتحدة إلي سويسرا عبر الدنمارك .
وأشار الى أنه لاستعادة تلك القطع الاثرية حركت مصر دعوى قضائية امام احدى المحاكم الدنماركية لإثبات احقيتها فى تلك القطع والتى قضت بإعادة قطعة واحدة وتم استئناف حكم اول درجة امام محكمة الاستئناف الدنماركية والتى قضت بأحقية مصر فى استعادة القطع الاثرية جميعها.