أظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الخميس تراجع عدد السائحين القادمين من كافة دول العالم إلي مصر خلال شهر أبريل بنسبة 21.9% ليبلغ 860 ألف سائح مقابل 1.1 مليون سائح خلال الشهر ذاته من عام 2013.
الإيرادات السياحية تتراجع 57.3% خلال 9 أشهر
وأوضح الإحصاء في النشرة الشهرية لإحصاءات السياحة لشهر أبريل أن أوروبا الشرقية استحوذت علي أعلي المناطق إيفادا للسائحين خلال الشهر يليها أوروبا الغربية ثم الشرق الأوسط خلال تلك الفترة.
وأضاف أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون المغادرون تراجعت بنسبة 31.2% لتبلغ 7.6 مليون ليلة خلال شهر أبريل 2014 مقابل 11.1 مليون ليلة خلال شهر أبريل من العام الماضي، مشيراً إلي أن أوروبا الشرقية استحوذت علي النصيب الأكبر بعدد 43.4 في عدد الليالي يليها أوروبا الغربية 36.6 ثم الشرق الأوسط 13.8 خلال نفس الفترة.
وأشار إلي أن عدد السائحين القادمين من الدول العربية تراجع أيضا بنسبة 31.6% ليبلغ 124.2 ألف سائح خلال شهر أبريل الماضي مقابل 181.7 ألف سائح خلال الشهر ذاته من عام 2013 كما تراجع بنسبة 14.4% من إجمالي السائحين.
وبين أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون المغادرون من الدول العربية تراجعت بنسبة 35.6% ليبلغ 1.2 مليون ليلة خلال شهر أبريل الماضي مقابل 1.9 مليون ليلة خلال الشهر ذاته من عام 2013.
وذكر أن متوسط عدد الليالي للسائح بلغ 9.5 ليلة خلال الفترة المذكورة مقابل 10.6 ليلة خلال فترة المقارنة.
وقال البنك المركزي إن الإيرادات السياحية تراجعت بمعدل 57.3% في الأشهر التسعة الأولى من العام المالي الحالي، وأظهر ميزان المدفوعات عن الفترة من يوليو 2013 حتى مارس الماضي أن الإيرادات السياحية سجلت 3.4 مليار دولار مقابل 8.1 مليار دولار العام الماضي نتيجة انخفاض عدد الليالي السياحية بمعدل 55.3%.
لتصل إلى 51.2 مليون ليلة، وتأثر المقصد السياحي المصري بالاضطرابات السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي بينما ارتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتصل نحو 4.7 مليار دولار.
وقال البنك المركزي إن الزيادة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة سببها ضخ شركات البترول الأجنبية استثمارات تقترب من 3 مليارات دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي الحالي.
أما الاستثمارات المباشرة غير البترولية فقد شهدت زيادة طفيفة لتصل إلى 1.67 مليار دولار مقابل 1.65 مليار دولار.
وقال فخرى الفقى مستشار صندوق النقد الدولي الأسبق إن زيادة معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر ترجع إلى قيام الحكومة بتسوية مديونيات الشريك الأجنبي، وتوقع الفقى أن يصل صافى تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة 6 مليارات دولار بنهاية العام المالي الحالي.
حال إنهاء نزاعات المستثمرين العرب مع الحكومة، وأشار الفقى إلى أن تحقيق الاستثمار الأجنبي مؤشرات مرتفعة يعد طفرة لم تحدث تقريبا منذ 3 سنوات.
وسجل ميزان المدفوعات في الأشهر التسعة الأولى فائضاً كلياً بلغ نحو 2.2 مليار دولار مقابل عجز 2.1 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة السابقة نتيجة الدعم العربي القوى وتحسن الاستثمارات الأجنبية المباشرة.