Booking.com

احتفلت محافظة أسوان المصرية صباح اليوم الثلاثاء بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده بمدينة أبي سمبل, وهي ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرتين سنويًا يوم ميلاد الملك في 22 أكتوبر, ويوم تتويجه في 22 فبراير.

تعامد الشمس علي وجه رمسيس الثاني

تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس لتضيء ثلاثة تماثيل

حضر الاحتفالية التي أقيمت فى ساحة المعبد وسط تواجد أمنى مكثف نحو 3 ألاف شخص من المصريين والأجانب والعرب بينهم سفراء وفنانون وسياسيون, وقدمت فرق الفنون الشعبية الخاصة بإقليم جنوب الصعيد الثقافى, والنوبة (جنوب مصر) عددا من العروض الراقصة.

وجدير بالذكر أن الظاهرة تحدث بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة أمون ورع حور وبيتاح التي قدسها وعبدها المصري القديم  حيث تخترق أشعة الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس, والتى تعد من المعجزات الفلكية التي يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان, والتي جسدت التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير, والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها, والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم فهذه الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع اله الشمس عند القدماء المصريين.

وقد شاركت فرق الفنون الشعبية والفنون التلقائية أثناء مشاهدة الأفواج السياحية والضيوف لهذه الظاهرة الفريدة, ويشهد هذه الاحتفالات المئات من السياح الأجانب من مختلف دول العالم.

وتجدر الإشارة إلى أن حدوث تعامد الشمس على تمثال رمسيس كان يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964 إلا أنه بعد نقل معبد أبوسمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي في بداية الستينات من موقعه القديم  الذي تم نحته داخل الجبل إلى موقعه الحالي أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير, وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 متراً غرباً وبارتفاع 60 متراً حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس لتضيء ثلاثة تماثيل من الأربعة الموجودة في داخله, وهم تمثال رع حور أخت اله الشمس, وتمثال رمسيس الثاني الذي يتساوى مع الإله, وتمثال أمون إله طيبة في تلك الحقبة أما التمثال الرابع للإله بتاح رب منف وراعي الفن والفنانين وإله العالم السفلي فلا تصله أشعة الشمس لأنه لابد أن يبقى في ظلام دامس مثل حالته في العالم السفلي ثم تقطع أشعة الشمس 60 متراً أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال آمون رع إله طيبة صانعة إطاراً حول التمثالين بطول 355 سم وعرض 185 سم.

شارك برأيك