كشفت تقارير لوحدة الدراسات الاقتصادية بوزارة السياحة المصرية أن السائح السعودي يأتي في مقدمة السائحين الخليجيين الأكثر إنفاقا خلال زيارتهم لمصر.

102 دولار إنفاق السائح السعودي في الليلة السياحية

وقدرت الإحصاءات متوسط إنفاق السائح السعودي اليومي نحو 102 دولار في الليلة السياحية، بينما جاء السائح الكويتي في المركز الثاني بنحو 94.5 دولارا, والسائح القطري في المركز الثالث بنحو 83.7 دولارا ثم الإماراتي بنفس المقدار.

من جانب أخر قال عماري عبدالعظيم رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بالغرفة التجارية أن 20 دولة على مستوى العالم فقط التي رفعت الحظر عن مصر كمقصد سياحي عالمى, وتلك النسبة غير كافية لتنشيط السياحة الداخلية .

وتوقع عبد العظيم انتظام حركه السياحة كامله نهايه 2015 عقب انتخاب مجلسي الشعب والشورى ورئيس الجمهورية كي تطمئن جميع الدول على إرسال مواطنيها لمصر والتفاوض مع مؤسسات منتخبه بخلاف المؤقتين الحاليين.

وأكد أن شركات السياحة لجأت مؤخرا إلى تنشيط السياحة الداخلية كبديل مؤقت لكسر حالة الركود بالقطاع من نقص في السياحة وحركة توافد السائحين بسبب عدم الاستقرار الأمنى للبلاد وانتشار عمليات العنف والإرهاب.

وأضاف عبد العظيم أن التخفيضات بلغت للمصريين 70 % على الاقامه بمتوسط 500 جنيه للفرد بالليله موضحا ان رحلات السياحة الداخلية للمصريين انتعشت بنسبة 40% خلال عيد الأضحى لقضاء الاجازه موضحا أن أبرز المدن التى شهدت إقبالا هى شرم الشيخ والغردقة.

وأضاف ان شركات السياحة تطرح المزيد من العروض خلال المرحلة الحالية فى محاولة لتنشيط السياحة, ولإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المصريين للحصول على أفضل الأسعار.

وأشار عبد العظيم إلى أنه لابد من عودة الاستقرار السياسي لكى تستقر الأوضاع الأمنية, وبالتالى يؤثر ذلك على حركة السياحة والاقتصاد المصرى بشكل عام.

وأوضح رئيس الشعبة أنه على الحكومة ووزارة السياحة حل هذه الأزمة لتشجيع الدول على إرسال وفود السياح إلى مصر, وعمل حفلات لتنشيط السياحة.

من ناحية أخر تخطط الحكومة المصرية لشن حملة قوية من أجل إقناع المستثمرين العرب الخليجيين بالاستثمار في اقتصادها الذي تضرر بسبب الاضطرابات السياسية والاحتجاجات والعنف.

وفي هذا الإطار قال وزير الاستثمار أسامة صالح لوكالة رويترز إن القاهرة ستعقد مؤتمرا اقتصاديا في أوائل ديسمبر المقبل, وقد اتصلت بآلاف من رجال الأعمال بهدف إقناعهم بالاستثمار في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان.

وقال الوزير بشأن وضع الاقتصاد المصري إن الاقتصاد ” يواجه مرحلة مليئة بالتحديات الجسيمة…كيف يمكن أن نبدأ من جديد في تحقيق معدلات نمو مرتفعة”.

وكانت السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة تعهدت بمنح مصر أكثر من 12 مليار دولار على شكل قروض ومنح وشحنات نفطية في أعقاب عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين يوم 3 يوليو/تموز الماضي.

ويأمل وزير الاستثمار المصري أن يستثمر رجال أعمال خليجيون من القطاع الخاص أموالهم في مصر بالرغم من الاضطرابات المتواصلة.

شارك برأيكإلغاء الرد