تشارك السياحة المصرية في المؤتمر الأوروبي العربي الأول للسياحة الميسرة لأصحاب الاحتياجات الخاصة تحت شعار “السياحة للجميع”، والذي يقام في مدينة العقبة الأردنية تحت رعاية الأمير رعد بن زيد رئيس اللجنة العليا للمنتدى والمجلس الأعلى لشئون الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار الأردنية، والذي يبدأ اليوم ويستمر لمدة 3 أيام.
ويأتي انعقاد المؤتمر الأوروبي العربي الأول للسياحة الميسرة ليكون نافذة سياحية هامة للأردن في السياحة الميسرة، والتي هي سياحة إنسانية من نوع جديد تستهدف الجميع، وليست فقط أنها خاصة بذوي الإعاقة.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين محاور عدة حول السياحة الميسرة، وأوراق عمل خاصة بالقطاع السياحي يقدمها عدد من المشاركين من داخل المملكة وخارجها.
وقال دكتور إبراهيم أبو هليل المنسق العام للمنتدى الأول للسياحة الميسرة، والممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة الشبكة الأوروبية للسياحة الميسرة إن المنتدى العربي، والمعرض الأول للسياحة الميسرة تنظمه سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بالتعاون مع منظمة الشبكة الأوروبية للسياحة الميسرة.
ويشارك في المنتدى ممثلو أكثر من 18 دولة أوروبية وعربية على رأسها مصر لبحث مدى إمكانية المقاصد العربية السياحية لاستقبال هذه النوعية من حركة السياحة الدولية التي تمثل حاليا ما لا يقل عن 15 % من الحركة العالمية النشطة بالدول السياحية وفقًا لأرقام منظمة السياحة العالمية .
وأضاف أبو هليل في تصريحات أن المنتدى يحاول التعرف عن كثب على المتطلبات الخاصة بتلك الشريحة من السائحين، وكيف يمكن لصناع البرامج السياحية ومقدمي الخدمات اللوجستية العرب التأهل لخدمة الطلب السياحي والترفيهي لذوى المتطلبات الخاصة .
واعتبر إن المنتدى يعد فرصة للالتقاء بين خبراء السياحة الأوروبية في هذا النشاط السياحي الجديد وخبراء السياحة العرب بهدف تبادل الخبرات في مجال السياحة لذوى المتطلبات الخاصة في المقاصد السياحية العربية والأوروبية، ودعمها لاعتبارات كثيرة ومتنوعة لعل أهمها أن هذه النوعية من السياحة هي الداعم الأول والأكبر للحركة السياحية الدولية خلال الـ 20 سنة القادمة وفقا للدراسات المهنية التي أعدت حول تلك الحركة ومستقبلها.
وأضاف أبو هليل إن المؤتمر يتضمن عدة جلسات سيتم خلالها مناقشة تدريب الكوادر السياحية والفندقية على التعامل مع المعاقين أيضا، وكيف يمكن جذب وتنشيط تلك الشريحة، وما هي متطلباتها وكيفية إعداد برامجها السياحية ، واهم الأدوات التسويقية للتعامل مع هذا السوق الواعد سواء عبر الوسائل التقليدية أو الوسائل الحديثة عبر شبكة الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعى فيس بوك وتوتير وخلافه من الطرق الحديثة .
وأشار إلى أنه سيتم خلال الجلسات المهنية عبر خبراء وأعضاء منظمة الشبكة الأوروبية للسياحة الميسرة بحث فرص المقاصد السياحية العربية لجذب هذا القطاع من السوق الدولي للسياح، والذي وفقا لآخر أرقام المنظمة العالمية للسياحة تجاوز المليار سائح بنهاية العام الماضي 2012 .