Booking.com

ذكرت تقارير صحفية إن مصر كشفت يوم الجمعة عن مشروع ترميم تبلغ قيمته ملايين الدولارات للمتحف المصري الشهير في القاهرة بما في ذلك خطط لهدم مبنى محروق يقف بينه وبين النيل في محاولة لجذب السياح مرة أخرى واستعادة الإحساس بالحياة الطبيعية بعد أكثر من عامين من الاضطرابات.

المتحف المصري

محافظ القاهرة يعلن عن مسابقة لإعادة تطوير “ميدان التحرير” قريبًا

 وقال المنظمون أنهم يريدون عودة المتحف المترب البالغ من العمر 111 عاما إلى مجده السابق عن طريق طلاء الجدران وتغطية الأرضيات بالألوان والأنماط الأصلية.

وقال وزير الآثار محمد إبراهيم انه سيتم تحديث أنظمة الأمن والإضاءة أيضا لتلبية المعايير الدولية تم الإعلان عن الخطة خلال مؤتمر صحفي كما سيتم اعادة ترتيب المعروضات على الرغم من انه لم يعط تفاصيل عن كيفية القيام بذلك.

كما سيتم نقل واحد من المعروضات الأكثر شهرة في المتحف “كنوز الملك توت عنخ آمون” إلى المتحف المصري الكبير الجديد الذي يجري بناؤه بالقرب من أهرامات الجيزة, ومن المقرر أن يكتمل في عام 2015.

وقد عانى المتحف بشكل كبير نظرا لموقعه بالقرب من ميدان التحرير بؤرة الاحتجاجات والاشتباكات المتكررة منذ بداية الثورة عام 2011.

من جانب أخر أكد الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة أهمية عودة السياحة لمصر مشيراً إلى أنها الحل السحرى لكافة المشكلات الاقتصادية التى تمر بها البلاد, وأن مصر لديها البنية الأساسية لتحقيق ذلك من خلال آثارها العريقة التى تمتد لأكثر من 7 آلاف سنة, ولديها المنشآت السياحية والفندقية والمناطق التراثية المختلفة والأيدى العاملة المدربة, ولكن لابد من تحقيق الاستقرار لجذب السياحة إليها, والعمل على الاهتمام بصناعة السياحة والتى تتأثر سريعاً بأى أحداث.

وأشار المحافظ أن هناك تنسيقًا كاملاً بين المحافظة ووزارة الآثار, وعدد من الهيئات المعنية بالاهتمام والارتقاء بعدد من المناطق التراثية بالقاهرة, وعلى رأسها منطقة مجمع الأديان, ومنطقة الجمالية, والقاهرة الفاطمية كما أنه جار العمل حالياً على الانتهاء من دراسات يقوم بها مكاتب استشارية على أعلى مستوى لإعادة تطوير الميادين القديمة الشهيرة مثل ميدان السيدة عائشة, والقلعة, والسيدة زينب, والسيدة نفيسة والأزهر.

ومن المقرر أن تعلن محافظة القاهرة قريباً عن مسابقة لإعادة تطوير ميدان التحرير بما يليق بسمعته العالمية حاليًا حيث أنه أصبح أشهر ميدان فى العالم على أن يكون هناك تناغم وترابط بين العناصر المحيطة به من نهر النيل والمتحف المصرى, والمجمع, والعمارات ذات الطابع المعمارى المتميزة المطلة عليه حيث أن الهدف من تطوير الميدان ليس بناء المزيد من المساكن والمباني وإنما الحفاظ على تراثنا الثقافي والحضاري كما يوجد مسابقة أخرى لإقامة نصب تذكارى بالميدان تكريمًا لذكرى شهدائنا من ثورتى يناير ويونيو.

وأكد المحافظ أنه فور انتهاء الأعمال من جراج التحرير المقام على مساحة 20 ألف فدان من 4 طوابق تحت الأرض سيتم إنشاء حديقة فرعونية على سطحه بدون إقامة أى منشآت إضافية حتى يليق بميدان التحرير والمتحف المصرى.

شارك برأيك