Booking.com

أعرب هشام زعزوع وزير السياحة المصري عن أمله فى عودة الرواج السياحى اعتبارًا من الموسم السياحى القادم الذى يبدأ فى شهر نوفمبر المقبل فى ظل تنفيذ خريطة الطريق.

توت عنخ آمون

مقبرة «توت عنغ آمون» المقلدة ستعيد الرواج السياحي لمصر

جاء ذلك خلال الاحتفال بتدشين النسخة المقلدة طبق الأصل من مقبرة توت عنخ آمون أمس الأربعاء بحضور وزير الآثار محمد إبراهيم, ومحافظ الأقصر طارق سعد الدين وسفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة جيمس موران ونحو عشرين سفيرًا أوروبيًّا وأجنبيًّا.

ووجه زعزوع الشكر للحكومة السويسرية وللسفراء الأوروبيين والاتحاد الأوروبى؛ لجهودهم فى نقل النسخة المقلدة إلى مصر, وجعل هذا الحلم حقيقة, مضيفًا: «إننا نتطلع لمساعدة الاتحاد الأوروبى لإعادة الاهتمام السياحى لمصر».

من جانبه قال جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة فى كلمته إن هذه النسخة وصلت لمصر منذ ١٨ شهرًا على هامش اجتماعات مجموعة العمل بين مصر والاتحاد الأوروبى في شهر نوفمبر من العام قبل الماضى, مضيفًا أن هناك أناسًا كثيرين بذلوا جهودًا كبيرة لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون, ولذلك فنحن سعداء لوضع نسخة مقلدة للمقبرة بجانب منزل هوارد كارتر الذى قام باكتشافها.

وأشار «موران» إلى أن السياحة الأوروبية لعبت دورًا لتنمية السياحة فى مصر, ولهذا فنحن هنا لنحتفل بهذا الحدث وكذلك لإرسال رسالة للعالم بأن المكان جميل وممتع للسياح, ونأمل فى موسم سياحة قادم أفضل لمصر لأنه أمر مهم للاستقرار والتنمية الاقتصادية بمصر, موضحًا أن تلك النسخة المقلدة ستلعب دورًا كبيرًا فى تنشيط السياحة.

وأوضح محمد إبراهيم, وزير السياحة أن «هذه تجربة جديدة لأول مرة فى مصر, فنحن لدينا أكبر وأقدم حضارة تمتد لآلاف السنوات فى وقت كان فيه الأوروبيون لا يزالون يعيشون فى العصر الحجرى فى ذلك الوقت, وللحضارة المصرية مكان مميز فى تاريخ الإنسانية حيث قام المصريون القدماء باختراع فن الكتابة قبل ٣٢٠٠ عام قبل الميلاد, وكان من المهم حماية بعض المقابر بسبب تزايد عدد الزوار والتلوث؛ مما شكل تهديدًا للمقابر».

وأكد أن إقامة نسخة مقلدة لتلك المقابر سيساعدنا فى حماية المقابر الأصلية, مشيرًا إلى أن بعض علماء المصريات عارضوا تلك الفكرة عام ١٩٨٨ على أساس أنه ما من أحد سيرغب فى زيارة مقابر مقلدة لكن المعرض الذى أقيم منذ سنوات لهذا الغرض جذب ثلاثة ملايين زائر.

وقال إنه سبق توقيع اتفاق مع مؤسسة فاكتوم أرت لإيجاد نسخ مقلدة لمقابر توت عنخ آمون ونفرتارى وسيتى الأول, وأن يتم العمل بأيدٍ مصرية فى هذه النسخ بالأقصر, موضحًا أن هناك فكرة أن يتم  نقل النسخة المقلدة للمتحف الجديد فى مكان مفتوح.

وشدد على أن هذه النسخة دليل على الصداقة بين مصر والاتحاد الأوروبى الذى أرسل رسالة إيجابية لمصر أرض السلام, ونحن ملتزمون بالديمقراطية و التنمية والرخاء طبقًا لخريطة الطريق.

من جانبه قال سفير سويسرا  إن الفكرة كانت تحتاج إلى الإلهام والأموال والتكنولوجيا؛ من أجل حماية المقابر وجعلها متاحة للناس, ونحن سعداء أنه بعد ٢٨ عامًا أصبح الحلم حقيقة, مشيرًا إلى أن مصر تفتح الباب بتلك النسخ لمعرفة حضارتها, وهو  باب مفتوح للأجيال القادمة, ونحن نفكر فى بناء المزيد من النسخ المقلدة.

وقال آدم لو مدير فالكون أرت إن السياح سيعودون بأعداد كبيرة, وسيقومون بزيارة تلك النسخ المقلدة, مؤكدًا على أهمية حماية  المقابر الأصلية, والتى تم بناؤها لتكون خالدة, وهو ما  يضع ضغوطًا على سلامة المقابر, وأكد أنه من الممكن إيجاد نسخ مشابهة تشعرك أنها مثل المقبرة الأصلية, معربًا عن أمله في أن تكون تلك النسخة البداية من أجل سياحة دائمة وحماية المقابر.

شارك برأيك