Booking.com

باتت وما زالت “القرية العالمية” مخزن الهواة والباحثين عن الجمال والتميز من كل أنحاء العالم.

Global-Village

الجناح الإفريقي يعكس حضارات وثقافات شعوب القارة السمراء

فعبر باقة من البائعين والعارضين من أكثر من 65 دولة تحرص المنتجات التراثية على أن تحكي قصص أوطانها، وتنقل ثقافتها وأدواتها ومنتجاتها إلى دبي في أكبر تظاهرة إنسانية، وتجمع ترفيهي ثقافي وتجاري في منطقة الشرق الأوسط.

وتعتبر “الأجنحة الإفريقية” من ابرز مجسدات هذا المبدأ حيث تتميز بالمشغولات الخشبية النادرة والأصلية، وكذلك الجلود الطبيعية بالإضافة إلى مصنوعات من العاج والابنوس، وبعض أوراق الشجر، وأخشاب ذات طبيعة خاصة.

كما تنتشر التماثيل الثقيلة ذات الملامح الإفريقية على جانبي الطرقات في الأجنحة الإفريقية لتعكس حضارة ومعاناة وتراث القارة السمراء.

وتعج كافة محلات “الأجنحة الإفريقية” بمئات الأشكال من تماثيل الحيوانات والطيور، وبعض أدوات الطبخ الخشبية والإكسسوارات والحقائب وغيرها.

إلا أن القاسم المشترك في أغلب هذه المعروضات تماثيل خشبية لعجوز إفريقي يجلس بطريقة خاصة وجسده نحيل، وقد برعت أنامل الفنان الإفريقي في نحت تفاصيل دقيقة تحمل معاني كثيرة.

رحلة الاستكشاف في داخل جناح أفريقيا تعني التعرف على منتجات 15 دولة أفريقية، والاستمتاع بالتسوق من غرائب القارة السمراء، وكل ما هو نادر من منتجات جلدية وخشبية يصعب العثور عليها بهذه الأسعار التنافسية في أي مكان أخر إضافة إلى الأحجام والأشكال المتنوعة.

يكتظ الجناح بالأعمال اليدوية المصنعة من أجود أنواع الأخشاب في العالم أهمها خشب الأبنوس والماهوغني وأشجار الموز وشجر الروز واشجار الابنوس، ومنتجات من العاج أو المطعمة بالعاج، والتي تجذب زوار القرية العالمية من الجنسيات الأوروبية وبعض الجنسيات الأسيوية الذين ينتظرون من عام لأخر لشراء المزيد من التحف أو إهدائها مؤكدين أن الموسم السنوي للقرية العالمية فرصة مثالية لا تتكرر.

وتعرض جميع الدول الأفريقية المشاركة هذا العام أنماطاً جديدة من الإكسسوارات الجلدية والقلائد المصنعة من الخرز والأحجار الخاصة التي تشتهر بها إفريقيا، وكثير من الجلود المظفرة والمطلية والمطعمة بألوان وقطع فنية محاكة يدوياُ بدقة ومهارة متناهية.

كما يتم عرض بعض اللوحات الفنية التي تعكس التراث الأفريقي، وكثير منها استخدم فيه لحاء الشجر أو أوراق شجر الموز المجفف مع الألوان الزيتية.

وتنتشر في الجناح الأفريقي المنتجات المصنوعة من خشب الماهوجني لتمثل قطعاً فنية نادرة لا يمكن وصفها إلا بأنها لوحات تستحق الإعجاب والاقتناء، وأن صانعيها ليسوا حرفيين بل فنانين اعتادوا نحت وحفر أدق تفاصيل الوجه والجسد لتعكس معاناة الشعب الإفريقي منذ الأزل خاصة عندما تصور تجاعيد الوجه وانحناء الظهر والإمساك بالعصا لتبدع يد الصانع الإفريقي.

 ولا تقتصر المنتجات الخشبية على التماثيل بل تمتد لأدوات المطبخ والطاولات متعددة الأشكال، وأبرزها طاولات تجسد ظهور الحيوانات، ويمكن استخدامها كمقاعد أو تحفاً فنية في زوايا المنازل حيث تجد إقبالا كبيراً من الزوار خاصة النساء المغرمات بالأناقة والديكور والتحف والمقتنيات النادرة.

ويمتلك الجناح الإفريقي سحراً خاصاً كسحر القارة السمراء فمعاناة الأيام والسنوات الطويلة والرغبة في الحياة ترتسم جلياً على كافة المنتجات التي تتميز بجودتها، وان حوالي 90 % منها محاكة يدوياً، وان تلك المنتجات تم الإعداد لها لأشهر طويلة تبدأ فور انتهاء موسم القرية العالمية.

ويخصص بعض العارضين أشخاصا وأماكن للتخزين، وجمع المزيد من المنتجات الغريبة والجديدة والحديثة لعرضها في القرية العالمية.

قد يبدو الجناح الأفريقي للبعض بمثابة زيارة إلى بعض دول القارة السمراء بدون تذكرة سفر، وانه لو تم حساب التكلفة المادية لجلب منتجات أصلية لا يمكننا المقارنة بالتوفير الواضح.

وكما أن جودة تلك المنتجات تجعل من اقتنائها فرصة مثالية خاصة في ظل تنافس الكثير من البائعين على تحقيق هامش ربح بسيط، وفي ظل تعدد وتنوع المنتجات التي قد تصل أنواعها إلى ألاف القطع غير المتشابهة خاصة إذا تحدثنا عن مجسمات الحيوانات من الفيلة والنمور والقرود والحمير الوحشية.

في نظرة سريعة على منتجات الجناح الإفريقي نجد أن للبيئة تأثيرا واضحا وكبير على أشكال الإكسسوارات الحريمي والرجالي ومنها الخواتم والأساور، وحتى الحقائب حملت صوراً لثعابين وحيوانات أخرى.

شارك برأيك