إذا كنت في تايلاند خلال أيام 13 أو 14 أو 15 أبريل فاحترس من حرب المياه التي ربما تتعرض لها أثناء مرورك بالطرقات.. ولكن لابد وأن تعلم أن رش المياه في هذه البقة من العالم لا يعني العداوة وأنما هي دليل على المودة والحب ورغبة من السكان المحليين في إشراكك في مهرجان عيد الماء او احتفالات الماء في تايلاند والتي تسمي The Songkran festival اي باللغة التايلاندية سونجكران.
وقد سمى بهذا الاسم كنايه عن الوقت الذى يقام فيه هذا الاحتفال الشهير حيث تم تحديد شهر إبريل من كل عام ليكون بداية العام التايلاندى الجديد وتحديدا يومى 13 و14 و15 إبريل من كل عام , وفى هذا الوقت من السنه تكون درجات الحراره فى تايلاند أعلى من معدلاتها التى قد تصل إلى 38 أو 40 درجه مئويه فى بعض المناطق الجنوبيه للبلاد وفى بانكوك قد تصل إلى 37 درجه مئويه وبالتالى يقال بالتايلانديه (up nam ) وتعنى بالعربيه الإستحمام نظرا لدرجة الحراره المرتفعه المصاحبه للرطوبه أيضا.
يبدأ المهرجان في 13 أبريل من كل عام، يستمر الاحتفال به لثلاثة أيام، وقد يمتد لأربعة حسب نبوءة المنجمين عن بداية فصل الربيع.
ينشر المهرجان البهجة في كل شوارع تايلاند، ويجذب أعدادا كبيرة من السائحين، وتشارك فيه الأفيال التي ترش المياه على السكان، وتقوم النساء في المدن والقرى بطلاء وجوه الشباب بالألوان المبهجة.
كما يبدأ السكان إحياء فعاليات المهرجان برسومات على وجوه الفيلة الملونة بالمساحيق، وذلك إحياء لفعاليات يوم الماء أو السنة الجديدة. كما يجهز للفيلة المروضة براميل من المياه لترشها على الناس بمساعدة قائدهم.
احتفلت العاصمة التايلاندية بانكوك بمهرجان سونغكران هذا العام من 13-15 أبريل. وقد أقيم حفل الافتتاح الرسمي في وات بو، واحدة من المعابد البوذية الأكثر أهمية في تايلاند وموطن لتماثيل بوذا العملاقة المطلية بالذهب. كما تقام العديد من الاحتفالات الأخرى حول طريق خاو سان الذي يعد واحدة من أكثر المناطق شعبية للاستمتاع بالمهرجان وبمجموعة مغرية من الأطعمة التقليدية الخاصة بالاحتفالات.
في الوقت الحاضر، يتم التركيز على المرح بدلا من التركيز على جوانب المهرجان الروحية والدينية. كما ظهرت في السنوات الأخيرة دعوات الى الاعتدال أثناء الاحتفال بالمهرجان لتخفيف العديد من حوادث الطرق الناجمة عن الرعونة وكذلك الإصابات التي تعزى إلى السلوك المتطرف في إلقاء المياه في وجوه راكبي الدراجات.