شهدت شوارع مدينة بونيول الإسبانية احتفال 20 ألف شخص بمهرجان “لا توماتينا” السنوي في نسخته الواحدة والسبعين، حيث رشق بعضهم البعض بثمار طماطم ناضجة تزن 150 ألف كيلو غرام.
ويقام المهرجان السنوي الضخم في الأربعاء الأخير من شهر أغسطس كل عام، وتستمر فعالياته على مدار أسبوع كامل، في مدينة بونيول التي تبعد 38 كيلومترا غربي مدينة بلنسية بإسبانيا، وتنطلق فعاليات المهرجان عندما يتسلق بعض المشاركين صاريا لالتقاط فخذ من الضأن ثم يبدأ المحتفلون في رشق بعضهم البعض بالثمار الحمراء.
ويرجع تاريخ المهرجان إلى عام 1945، حينما نشبت مناوشات عشوائية بين قرويين، نشأ على إثرها المهرجان بشكل عفوي، إلا أنه لم يعترف به كمهرجان رسمياً إلا عام 1952، وحُظر المهرجان لفترة من الوقت خلال ذروة حكم الجنرال الراحل فرانشيسكو فرانكو.
ويجتذب المهرجان آلاف المحتفلين كل عام، وقد بلغ أكبر عدد من المحتفلين بالمهرجان 45 ألف شخص، غير أن المشاركة فيه صارت الآن بتذاكر لعدد 22 ألف شخص فقط، منهم خمسة آلاف من السكان يمكنهم المشاركة بلا مقابل بينما يدفع كل محتفل غيرهم عشرة يورو.
وتستعد البلدة بأكملها للمهرجان الذي ينعشها سياحياً، بتغطية واجهات المتاجر والمنازل لحمايتها من عصير الطماطم وتكدس الحشود الضخمة المشاركة في الحدث السنوي.
ويلاقي مهرجان الطماطم الأسباني شهرة في شتى أنحاء العالم مما دفع عددا من المدن لإقامة مهرجان مماثل ومن بينها، مدن بالولايات المتحدة والصين وكولومبيا وأستراليا.
وأبدى سائح فرنسي سعادته بالتجربة مشددا على أنه لن يعاود حضور المهرجان قائلاً: “هذا شئ مجنون، الناس كانوا في شدة الجنون والهستيريا، ثمار الطماطم تلطمك بشدة في وجهك لكنها تجربة يجب أن تعيشها، هذا لا يحدث في أي مكان آخر”.