الحياة – عندما تقرر السفر إلى تايلاند، يمكنك أن تتوقع ما ينتظرك: شواطئ خلابة، أطايب يغلب فيها الياسمين والفلفل وجوز الهند، رحلات على ظهر الفيلة، جلسات تدليك تبدأ في قاعات الوصول في المطار وتستمرّ في الشوارع والشواطئ والفنادق وقاعات المغادرة ، والكل يتمنى لو أنها تستمرّ على متن الطائرات.
بولاي باي … منتجع مختلف
وفي الفنادق تتوقع أن يستقبلك عند الوصول موظف استقبال وراء مكتبه ويطلب منك جواز سفر وبطاقة ائتمان… إلا في بولاي باي في منطقة كرابي التايلاندية الجنوبية، المنتجع البحري الذي تسقط فيه كل التوقعات. لا مكتب ولا أوراق بل بركة مياه فسيحة تضيئها في الليل 2000 شمعة، وفريق ينتظرك في الطرف الثاني للبركة بالمشروبات المنعشة وأزهار الأوركيد الشهيرة في تايلاند. ترحيب من القلب تشارك فيه مديرة الفندق وفريق عملها، فتشعر وكأنك عائد الى بيتك. لا توقيع، لا حقائب، لا مكان لغير الأحلام… عملية الحقائب بدأت وانتهت في المطار، وتم اللقاء مجدداً في الغرفة.
توقع آخر يسقط ؛ فالإقامة ليست في غرفة بل في فيلا داخلها يتصل بخارجها، مغطس الاستحمام في الحديقة وبركة السباحة تتصل بالمدى والسرير لا ينتهي ، أربعة أمتار من البياض والوسائد والأحلام في وضح النهار.
تايلاند متنوعة الخيارات وأجمل ما تقدّمه ابتسامات أهلها. الشعب التايلاندي دائم الابتسام، يوحي بالسعادة وينقلك إلى مزاج تغلب فيه الإيجابية. وفي بولاي باي الذي أرادته شركة الريتز- كارلتون كأول منتجع لها ضمن علامتها الجديدة “ريزرف” ترى الابتسامات مع الفطور والغداء والعشاء وعلى الشاطئ ومع كل الخدمات… ومن القلب. حتى الفيل سعيد في تايلاند، والفيل الطفل يعزف الموسيقى ويأكل الموز ويرقص على شاطئ بولاي باي فيزرع المزيد من الابتسامات ويحصد الصور والذكريات.
بولاي باي هو ترجمة عصرية للحياة والثقافة المحلية، ومفهومه سهل لكنه يواكب أفخر مستويات الفخامة ويتيح تجربة مليئة بالتناقضات المذهلة : تعيش وسط الأدغال وتنام على ريش النعام، وتنتقل من الفيلا في سيارة كهربائية إلى موقع الفطور مع نادل مخصص لخدمتك طوال فترة الإقامة. وهو مسئول عن مواصلاتك ويرد على إستفساراتك ويؤمن طلباتك ويحجز جلساتك في المنتجع الصحي ويترك لك هدية في نهاية المشوار؛ ليعبّر عن سعادته بخدمتك .
—————————————————————————————
النادي الصحي
و جلسة التدليك في المنتجع الصحي قصة أخرى ؛ فالمنتجع عالم آخر من الراحة و الروائح الذكية . كل ما فيه يدعوك إلى تجربته و الاستمتاع به من الشاي بعشبة الليمون و التدليك بعشبة الياسمين و القناع بعشبة الزيزفون و الحمام بعشبة البنفسج و دوماً الابتسامة في كل المراحل و الأوقات .
—————————————————————————————
تصميم يتناغم مع الطبيعة
من المدخل إلى الفيلا لوحة، ومن الغرفة إلى الشاطئ لوحة، ومن الحديقة إلى المنتجع الصحي معزوفة ودهشة .التصميم المعماري يتجانس مع الطبيعة فلا يرتفع عن أشجارها ولا يتعدى على بحيراتها. الفيلات تتداخل مع طبيعة المكان لتشكّل جزءاً من اللوحة البحرية الاستوائية. وتبرز عناصر الطبيعة في المنتجع فترى الشموع والأنوار المستوحاة من النار لتعكس رومانسية المساحات الداخلية، والماء للاستسلام لتجربة السباحة، والهواء لمساحات التأمل والأرض لعلاج هادئ مع التكنولوجيا التي يمكن اعتمادها أو الاستغناء عنها.
عندما صمم المهندس المعماري ليك بوناغ منتجع بولاي باي ركّز أيضاً على عناصر الخصوصية فيه، فإن اخترت الإنعزال تبقى في الفيلا الفسيحة وتسبح في بركتها المنعشة وتتمدد على مقاعد السطيحة الواسعة، أو تختار ركناً من مساحات الشاطئ الواسعة لتتناول العشاء على ضوء الشموع او السباحة في بحر تملكه ليلاً ونهاراً.
الملامح الهندسية المعمارية حديثة بنكهة تايلاندية، وتتزاوج فيها الخطوط المعمارية والمساحات المنسقة لتتيح تناغماً بين الطراز والتصميم المرتبطين مباشرة بالبيئة الطبيعية. المنتجع مبني وسط الأدغال والحدائق والمساحات المنسقة، وليس العكس… النباتات والاشجار مفهوم عائد إلى الماضي والهدف استحداث شيء دائم لليوم وللغد. وتنشط الحواس مع أشكال اللانا الفنية التقليدية واللوحات والأعمال الفنية على الجدران والأبواب وفي المطاعم حيث تقول الحكايا أن صور الناس على الجدران تعكس الضيافة والسعادة بوجود الأشخاص للمشاركة في الطعام.
وعندما تغيب الشمس في كرابي، تبدّل الطبيعة مظهرها وتعتمد ضوء القمر والقناديل المخفية لترشد نزلاءها الى سكون الليل… وينام تمثال على الطاولة الخارجية للغرفة ليقول “يرجى عدم الازعاج” بلغة الجسد ومرّة ثانية من دون توقيع ولا ورق معلق على الأبواب.
و يُمكن زيارة موقع منتجع بولاي باي .