تعد أنتويرب العاصمة الثقافية في فلاندرز والمنطقة الشمالية الناطقة بالهولندية في بلجيكا، وهي مدينة صناعية ومركزاً تاريخياً بارزاً للأعمال الحرفية والفنون فقد كانت منذ قرون موطناً لكبار الفنانين مثل روبنز وفان دايك وجوردينز، كما تشتهر هذه المدينة الجميلة بالهندسة المعمارية المذهلة والتي تظهر في الكنائس والمباني التاريخية وقاعة المدينة.

أفضل معالم الجذب في أنتويرب

1- جراند بلاس

تعتبر جراند بلاس أو الساحة الكبرى مركزاً للمدينة وموطناً لأهم المباني مثل قاعة المدينة والعديد من المنازل التاريخية، في الوسط تقف نافورة برابو المزخرفة التي بنيت في عام 1887 من قبل جيف لامبو وتصور الجندي الروماني الشهير سيلفيوس برابو، وعلى الجانب الغربي من الساحة تهيمن قاعة المدينة التي بنيت من قبل كورنيليس فلوريس دي فريندت بين عامي 1561 و 1565 وتتزين من الداخل بلوحات جدارية تعود إلى القرن الـ19 توضح تاريخ أنتويرب.

وفي الجهة الأخرى من الساحة تصطف بيوت النقابة السابقة التي تعود إلى القرنين الـ16 و17 وتم تحويلها إلى متحف شعبي مكرس للفنون التقليدية والحرف اليدوية، وعلى بعد خطوات قليلة يقع متحف الإثنوغرافيا الذي يسلط الضوء على الثقافات الغير الأوروبية.

2- كنيسة سانت بولس

تقع كنيسة سانت بولس القوطية في وسط المدينة وهي مكرسة للقديس الراحل بولوسكيرك، بدأ بنائها في عام 1517 ولم تكتمل حتى 1639 وفيما بعد بني برج الساعة الباروكي عام 1680، تعرض المبنى لحريق مدمر عام 1968 واستطاع السكان المحليين فقط انقاذ المفروشات الداخلية القيمة، وبعد التجديدات يمكن للزوار في الوقت الحاضر استكشاف الكنيسة من الداخل ومشاهدة اللوحات الجدارية التي تعود إلى روبنز وجوردانز وفان دايك.

3- كاتدرائية السيدة

كاتدرائية السيدة هي أكبر كنيسة قوطية في بلجيكا، بدأ العمل في بناؤها عام 1352 واستمر حتى 1521، وكان كلاً من جاكوب فان ثينن وبيتر أبلمانز وجان تاك وإيفيرايرت سبورواتر ورومبوت كيلدرمانز من بين المهندسين المعماريين والبنائين الذين ساهموا في هذا البناء، وقد تعرضت الكنيسة للعديد من الأضرار على مر السنين مما حرمها من العديد من الأعمال الفنية الثمينة بما في ذلك الحريق الذي اندلع في 1533 ثم الاضطهاد على أيدي ايقونوكلاستس في 1566 ثم هجمات القوارت الفرنسية في عامي 1794 و1800، ولم يتم استرداد سوى عدد قليل من الكنوز المفقودة.

تم ترميم الواجهة الخارجية في القرن الـ19 بأعمال حجرية جميلة، في حين تم العمل على الأجزاء الداخلية في عام 195 حيث تم إصلاح الحصن وتزيينه بأرقى الأعمال الفنية.

4- قاعة الجزار

تم بناء هذا المبنى في عام 1501 ليكون مقراً لغرفة مجلس نقابة الجزارين، وهو يقع بالقرب من شيلدت مما يسمح بإخراج دم الحيوانات المذبوحة إلى النهر، وأصبح الآن متحفاً للفن التطبيقي وعلم الآثار الرومانية والمصرية وآثار ما قبل التاريخ والتي تشمل الأسلحة والدروع وسيراميك وأثاث المنزل والنحت والخشب والقطع النقدية، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من الآلات الموسيقية.

5- متحف بلانتين موريتوس

كان هذا المبنى هو المنزل الذي انتقل إليه كريستوف بلانتين في عام 1576، وهو مثالاً رائعة على عمارة النهضة الفلمنكية، والآن يحتضن متحف بلانتين موريتوس الذي يسلط الضوء على تاريخ الطباعة في البلاد، وتشمل أبرز أقسام المتحف الغرفة رقم 7 المكرسة لتاريخ الكتب وانتاجها والاكتشافات الأثرية الهامة المتعلقة بها، والغرفة 24 التي تعرض فن الطباعة في أوروبا.

6- جولة هافنروت في الميناء

يعتبر ميناء أنتويرب ثاني أهم الموانئ الرئيسية في أوروبا وأحد أكبر الموانئ في العالم، حيث يغطي مساحة تتجاوز 10 آلاف هكتار بالإضافة إلى المناطق الصناعية المحيطة، ويمكن للزوار أخذ جولة في الميناء والتي يطلقها مكتب سياحة أنتويرب وتغطي 50 كم لمشاهدة أبرز معالمه، وتبدأ جولة هافنروت في منطقة الإرساء ثم تمر على اثنين من أقدم الأرصفة وهما بونابارتيدوك وويلمسدوك وتنتهى عند ستونيلهويس كونينكليجك.

7- كنيسة سانت جيمس

تعد كنيسة سانت جيمس من أرقى المباني الكنسية في أنتويرب، وتشتهر بزخارفها الباروكية الفريدة من نوعها، وتحتوي على مقابر ومذابح تعود إلى كبار الفنانين الذين قاموا بتصميمها قبل وفاتهم.

شارك برأيكإلغاء الرد