تقع سينترا الساحرة على بعد 30 كيلومتراً شمال غرب لشبونة، وبفضل جبالها العالية وقصورها المتألقة وغاباتها الغريبة تشبه المدينة صفحة ممزقة من حكاية خيالية، وقد جعلتها المناظر الطبيعية الخضراء والهواء البارد مقراً لإقامة ملوك البرتغال خلال فصل الصيف، كما اجتذبت الكتاب والشعراء بما في ذلك الروائي وليام بيكفورد واللورد بايرون، وقد دفعت جاذبية المدينة وحدائقها وقصورها المذهلة اليونسكو إلى الاعتراف بأنها ذات تأثير كبير على تطوير بنية المناظر الطبيعية في جميع أنحاء أوروبا.

أبرز معالم الجذب في سينترا

1- قصر سينترا الوطني

بني القصر الوطني في القرن الـ14 من قبل الملك جواو الأول وهو أقدم قصر على قيد الحياة في البرتغال، ويتكون المبنى من عدة طوابق يبدأ استكشافها من قاعة البجع وقاعة ماجبيز، وفي الطوابق العليا تتألق قاعة المعاطف التي تتزين جدرانها بأعمال بلاط أزوليجو الرائع والسقف بمخالب الأسلحة التي تعود إلى 72 عائلة برتغالية نبيلة، في حين يضم الطابق الأخير مطبخ القصر ويعرض الأواني النحاس التي كانت تستخدم في إعداد المآدب الملكية، وعلى السطح اثنين من المداخن المخروطية الغريبة التي تجذب الأنظار من جميع أنحاء البلدة القديمة.

2- قلعة موروس

تقع هذه القلعة المغربية التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن فوق البلدة القديمة عبر جرف حاد، وتضيف طابعها الدرامي إلى المناظر الطبيعية القاحلة المحيطة بها، وهي تتميز بأسوارها الحصينة وموقعها الاستراتيجي، ويمكن الوصول إليها من البلدة سيراً على الاقدام عبر الطريق الذي يبدأ من كنيسة سانتا ماريا ويؤدي إلى المنحدر وجدران القلعة وبجانبها عدداً من صوامع الحبوب المغربية وأنقاض كنيسة مسيحية من العصور الوسطى ومقبرة، وفي الداخل هناك صهريج مغربي أسسه المسلمون وثلاثة أبراج يمكن للزوار تسلقها للاستمتاع بإطلالة لا مثيل لها على المدينة.

3- قصر بينا

تم بناء هذا القصر المبهر في القرن الـ19 بناء على رغبة فرديناند غوثا زوج الملكة ماريا الثانية، وهو يشبه كعكة عيد ميلاد مع واجهته الوردية والقباب الملونة، ومن الداخل تتزين الأسقف والجدران بشكل فخم بالزخارف والتحف من جميع أنحاء العالم، ويغلب الطابع العربي على معظم الغرف بما في ذلك قاعة الاحتفالات التي تم تجديديها مؤخراً.

4- كينتا دا ريجاليرا

بني كينتا دا ريجاليرا الذي تم تصميمه من قبل المصمم لويجي مانيني بأمر من المليونير غريب الأطوار أنطونيو أغسطس كارفاليو مونتيرو، ويعتبر استكشاف هذ القصر من أكثر الأشياء المثيرة التي يمكن القيام بها في سينترا مع مجموعة الغرف الغريبة والحدائق الغامضة التي تضم بحيرات ونوافير وممرات سرية وكهوف مخفية.

5- متحف الألعاب

يجذب متحف سينترا للألعاب الكبار والصغار على حد السواء مع مجموعة رائعة من نماذج القوارب والطائرات والسيارات والقطارات الموزعة على ثلاثة طوابق، بالإضافة إلى أمثلة نادرة من الألعاب الحجرية من مصر القديمة، كما يعرض عدداً من العلامات التجارية الشهيرة في تصنيع الالعاب منتجاتها مثل هورنبي ودينكي وكورجي وماتشبوكس، وتشمل أبرز المعروضات منازل الدمى ومسارح عروض العرائس المصنوعة من القماش والخزف التي يرجع تاريخها إلى القرن الـ17، وينظم المتحف في بعض الأحيان معارض مؤقتة ذات صلة بتاريخ صناعة الألعاب وورش لترميم الألعاب القديمة.

6- قصر مونسيرات

يختبئ هذا القصر الذي بني على النمط المغاربي بعيداً في تلال سيرا دي سينترا، وتحيط به مجموعة من الحدائق الخلابة على الطراز الأنجليزي والمناظر الطبيعية التي تدعمها الأشجار شبه الاستوائية والشجيرات المزهرة وأشجار الصنوبر والنخيل، كما يحتوي الموقع على أنقاض كنيسة قديمة وبحيرة صغيرة وشلال، وأضيف مؤخراً عدداً من النوافير والأشجار الغريبة الساطعة.

7- دير كابوتشوس

يعتبر دير كابوتشوس المعلم الأكثر عزلة في سينترا حيث يختبئ وسط تلال سيرا دي سينترا، وقد بني هذا المخبأ الصخري من قبل الرهبان في عام 1560 اعتماداً على نمط حياتهم البسيط، ثم تعرض إلى الاحتلال لمدة 300 عام حتى تم التخلي عنه عام 1834، وقد تم ترميم المجمع وفتحه للزوار حيث يمكنهم استكشاف المصلى الصغير والمطبخ والطبيعية البكر المحيطة به.

شارك برأيكإلغاء الرد