تتميز سلطنة عمان بأسواقها الشعبية التاريخية التي يتجاوز عمر بعضها قرنين من الزمان، وعلى الرغم من أن الأسواق التقليدية في عمان تختلف في محتواها من البضائع إلا أن جميعها تتفق في طرازها المعماري المستوحى من نمط العمارة الإسلامية، لذلك فإن تلك الأسواق تمثل نماذج رائعة من فنون العمارة والتراث العُماني الأصيل.
وتعتبر الأسواق التقليدية العمانية سياحة تعبق بالتاريخ وتتميز بالطابع التراثي الأصيل، إذ ذكرها الرحالة والجغرافيين على مر العصور، نظراً لما تحتضنه من صناعات تراثية، فضلاً على ما تشهد عليه تلك الأسواق من تاريخٍ طويل.
هنا في موسوعة المسافر نقدم لكم أشهر الأسواق التقليدية في عمان:
سوق مطرح
هو أقدم الأسواق التقليدية في عمان ، حيث يرجع تاريخ نشأته إلى حوالي مائتي عام لذلك يعد من أبرز المعالم السياحية بالسلطنة، ولعل تراكم هذه العقود هو ما زاد هذا السوق جمالا وسحراً وتألقاً، ويعتبر نموذجا للأسواق الشرقية القديمة التي تميزها الممرات الضيقة المتعرجة والمسقوفة بالخشب لذلك يطلق عليه “سوق الظلام” لكثرة الأزقة التي تصطف عليها المتاجر بحيث تحجب أشعة الشمس.
وتنبعث من السوق دوما روائح اللبان والبخور والعطور العربية، وهو يتميز بتنوع معروضاته سواءً من المشغولات اليدوية كالفضيات والخناجر والأقمشة التقليدية والملابس والأحذية الإضافة إلى الحلوى العُمانية الشهيرة، والبهارات المتنوعه، والمجامر، فضلاً عن التذكارات والمصنوعات التراثية اليدوية والعملات القديمة.
سوق نزوى
يعد السوق الواقع على مقربة من أسوار قلعة نزوى الشهيرة من أهم وأعرق الأسواق التقليدية في سلطنة عمان، بما يحتضنه من تراث في تفرعاته وتقاسيمه، التي تضم الكثير من الصناعات التقليدية المحلية كصناعة الخناجر والفضلة والنحاس والغزل وبيع المواشي والأسماك والخضار والمشغولات اليدوية.
سوق الحافة
يبعد مسافة 3 كيلومترات من مدينة صلالة، ويعد المكان الأمثل لشراء أجود أنواع اللبان والبخور في السلطنة، كما يزخر السوق بالعديد من المنتجات التقليدية المتنوعة، والملابس التراثية والمصوغات الذهبية والفضية.
سوق الحصن
يتميز بطابعه التقليدي فضلاً عن موقعه في وسط الأحياء القديمة لمدينة صلالة، إضافة إلى الصبغة المعمارية القديمة التي يحتفظ بها ومعالمها في كل زاوية، وتتسم معظم معروضاته بالطابع التراثي مثل المصنوعات القديمة كالمجامر وغيرها من المشغولات اليدوية التراثية.
سوق بهلا
يشهد هذا السوق حركة تجارية نشطة، ويقع بالقرب من قلعة بهلا وتوجد به العديد من الصناعات التقليدية وصناعة الخناجر والسيوق والصناعات النحاسية، بالإضافة إلى الحلوى العُمانية الشهيرة.
سوق الحرفيين
تم افتتاحه عام 1999 على مساحة 7 آلاف متر مربع بهدف الحفاظ على الحرف العمانية التقليدية في مبنى تم تشييده على الطراز العربي الإسلامي، ويجمع السوق العديد من الصناعات التقليدية والمشغولات اليدوية العمانية من مختلف الصناعات الجلدية والخزفية والسعفية بالإضافة إلى المنسوجات القطنية والصوفية والمصوغات الذهبية والفضية وكذلك صناعة العطور والأعشاب والأدوية الطبيعية وعسل النحل والحلوى العمانية والأسلحة التقليدية.
سوق عبري
هو أشهر وأكبر أسواق محافظة الظاهرة في قلب مدينة عبري وذو سمعة تجارية واسعة، نظراً لكونه معلما حضارياً وسياحياً هاماً بحيث يأخذ طرازا معماريا يشبه الأسواق الإسلامية القديمة، ويتميز بوجود أقسام متخصصة مثل دكاكين بيع وصياغة الذهب والفضة وأخرى للمستلزمات الشعبية، بالإضافة إلى مكان مخصص لبيع الحيوانات.
سوق الرستاق
يقع بمحافظة جنوب الباطنة ويحتضن معظم السلع منها الصناعات والحرف التقليدية مثل الفضيات والحدادة والخوصيات والأدوية الشعبية، كما يوجد بالسوق موقع خاص لبيع مختلف المواشي والمحاصيل الزراعية.
سوق سناو
يقع بنيابة سناو التابعة لولاية المضيبي ذات التاريخ العريق، وينقسم لعدة أجزاء تعرض فيها السلع من التمور والخناجر العُمانية والعصي والفضيات والخضروات والفواكه والأسماك، وفي الجانب الشرقي من السوق يوجد قسم لبيع الجمال والأغنام.
سوق الجمعة بالوادي الكبير
من الأسواق العمانية التي تتميز بطابعها الشعبي الفلكلوري فهو عبارة عن إلتقاء أسبوعي يتم فيه البيع والشراء حيث يفترش الباعة بضائعهم تحت المظلات الخشبية، ويوفر السوق السلع والمنتجات المستعملة والتي تعرض بأسعار بسيطة، إلى جانب المصنوعات اليدوية والملابس والأدوات الكهربائية والإلكترونية.
أسواق التنين الذهبي
هو أول سوق للمنتجات الصينية في سلطنة عمان، ويقع في ولاية بركاء ويبعد عن مسقط حوالي 15 كم، ويوفر أكثر من 200 محل وصالة طعام ومركزا ترفيهيا صغيرا وكل ما يحتاجه المتسوق من الملابس وأدوات المطبخ وغرف النوم وأطقم الجلوس والعاب الأطفال إلى جانب عدد من المطاعم.
سوق صحار
هو إعادة إحياء للسوق القديم بمنطقة الحجرة، يضم 4 بوابات ويتسم بتصميمه المعماري وتفاصيله التراثية القديمة، يتكون المبنى الرئيسي من طابقين ويحتوي على 26 محلا تجاريا، بينما يتكون الطابق الأول من مطعمين ومعرض يحتوي على مجموعة من الصور والكتب التي تروي أحداث تاريخية لصحار.