تتباهى العاصمة العمانية بتراث ثقافي وتاريخي غني عن التعريف، وتحتفظ بمفاتنها التقليدية وقيمها القديمة مع وفرة رائعة في المعالم الطبيعية من جبال وشواطئ، فضلاً عن الأماكن السياحية في مسقط التي توفر للزائر فرصة للتعرف عن قرب على الهوية العمانية الأصيلة.
مسقط حيث تمتزج الأصالة بالمعاصرة، تحوي عددا من أجمل الوجهات السياحية الخلابة، نظراً لمناخها الدافئ ومعالمها السياحية والتاريخية ذات العمق الحضاري، بالإضافة إلى المتاحف لما لها من أهمية سياحية كبيرة، ويصل عددها إلى 18 متحفاً تتنوع بين العلمية والطبيعية والتراثية.
هنا في موسوعة المسافر نقدم لكم جولة في أفضل الأماكن السياحية في مسقط:
1- جامع السلطان قابوس الأكبر
هو أشهر معالم سلطنة عمان وأكبر مساجدها وثالث أكبر مسجد في العالم، إذ يتسع لـ 20 ألف مصلي على مساحة إجمالية قدرها 933 ألف مترا مربعا، وقد استغرق بناؤه ما يقرب من 10 سنوات، كما أنه تحفة فنية مبتكرة من ناحية معماره الفريد وفنونه الإسلامية الرائعة.
ويمثل جامع السلطان قابوس الأكبر امتزاج الثقافات المختلفة، حيث تبدو فيه العمارة الإسلامية في أفضل حالاتها، إلى جانب السجادة الخلابة التي تزين قاعة الصلاة الرئيسية وهي أكبر سجادة فارسية في العالم بأبعاد 70 في 60 متراً ووزنها 21 طنا، وقد كانت من قبل أكبر سجادة في العالم حتى حلت محلها سجادة مسجد أبوظبي، كما يحتوي المسجد أيضاً على أكبر ثريا في العالم، فضلاً عن مكتبة كبيرة.
2- بيت الزبير
يقع في مدينة مسقط التاريخية بالقرب من قصر العلم، وقد افتتح ابوابه الخشبية المنحوتة عام 1998 من قبل عائلة الزبير في بيته الذي يعود إلى عام 1914، ويعتبر نافذة حقيقية على التراث العماني، وشهد المتحف تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة حتى أصبح مركزاً ثقافياً هاماً، واستضاف العديد من المعارض الدولية للفن المعاصر.
ويعرض متحف البيت صور جميلة لنمط الحياة العمانية، بالإضافة إلى معروضات من الحرف اليدوية والأثاث والمجوهرات والملابس والأسلحة التقليدية والطوابع والعملات القديمة والأدوات المنزلية، كما يوجد فيه أيضاً بيت عماني تقليدي مع متجر للهدايا التذكارية والكتب.
3- قلعة الجلالي
تسمى القلعة أيضاً بـ”سانت لوران”، وترقد فوق صخرة عملاقة مطلة على خليج عمان في الكوت الشرقي منذ عام 1580 أثناء الاحتلال البرتغالي لمسقط، وكانت سجناً ومعقلاً لحماية المرفأ من الغزاة، وتضم حالياً متحفاً خاصاً للثقافة والتراث العماني.
4- قلعة الميراني
تقع على مدخل بحر عمان وتم بناؤها عام 1587، ويعود سبب تسميتها نسبة إلى قائد فارسي كما تشتهر بعدة مسميات مثل الكوت الغربي أو فورت كبيتان، ويتميز الحصن ببرج مدفعية بيضاوي الشكل يرتفع حوالي 27 متراً، وترتبط قلعتي الجلالي والميراني معاً بسرداب تحت مياة الخليج.
5- دار الأوبرا السلطانية
تم افتتاحها عام 2011 لتكون أول دار أوبرا في منطقة الخليج العربي، وتعد مكانا رائدا في مجال الموسيقى والثقافة حيث تستضيف الحفلات الموسيقية والمسرحية والأوبرالية من مختلف دول العالم، فضلاً عن المؤتمرات والملتقيات الثقافية والفنية، وتعتبر أول دار أوبرا تستخدم تقنيات عرض الوسائط المتعددة عن طريق شاشات تفاعلية في المقاعد، وتستوعب حتى 1100 ضيف، ويضم المبنى إلى جانب المسرح قاعة وحدائق رسمية وسوقا ثقافية ومطاعم ومتاجر تجزئة.
6- قصر العلم
يعتبر من أهم الأماكن السياحية في مسقط ومن أقدم قصور سلطنة عمان، وهو بيت تاريخي أكثر من أنه قصر، حيث يتميز بواجهة فريدة تتميز به الأعمدة المغطاه بحجر الفسيفساء بالونين الأزرق والذهبي ، ويتوسط مساحة واسعة و حديقة مكسوة بالزهور والأشجار، وعلى الرغم من أنه مغلق أمام الزوار إلا أنه يجذب العديد منهم لالتقاط الصور التذكارية أمامه.
7- المتحف الوطني
افتتح عام 1978 وتعرض فيه مجموعات مختلفة تمثل الثقافة والتاريخ العماني منها المجوهرات والملابس التقليدية والسجاد والأثاث وصناديق المهر واللوحات الجدارية والزوارق فضلاً عن الخطوطات القديمة والرسائل، وأبرزها رسالة من قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تدعو حاكم عمان آنذاك إلى اعتناق الإسلام.
8- المتحف العماني
يقع في مدينة الإعلام ويشتمل على قسم التاريخ القديم الذي يعرض الكثير من آثار الحضارات القديمة التي تتمثل في المدافن الحجرية والنقوش الصخرية وبعض بقايا الأدوات الأثرية لهذه الحضارات مثل الأدوات الزراعية القديمة وأنواع من الحجر الصابوني وبعض القلائد الحجرية الصغيرة، كما يضم جانبا يتناول الأرض والإنسان.
9- حدائق الصحوة
هي واحدة من أجمل الأماكن السياحية في مسقط ومن أرقى متنزهات سلطنة عمان، وتمتاز بتصميمها المدهش الذي يضم عدة حدائق مستقلة، تحوي كل واحدة نباتات خاصة بها، وترتبط بمنظومة هندسية مستوحاة من الهندسة الإسلامية، يحيطها سور أخضر ويتوسطها فناء يسمى بـ”ميدان الصحوة”، كما أن الحدائق مزودة بالخدمات الأساسية والمرافق المتنوعة والألعاب.
10- حديقة النسيم
هي باكورة حدائق السلطنة إذ اُفتتحت عام 1985 بمناسبة العيد الوطني الخامس عشر للسلطنة، وتبلغ مساحتها الإجمالية 750 ألف مترا مربعا، وهي مزودة بكافة المرافق للأطفال وملاعب رياضية ومكتبة وقطار يجوب أرجاء الحديقة، وفي عام 2000 اُلحقت بها الحديقة اليابانية بمساحة 7 آلاف مترا مربعا من قبل السفارة اليابانية.