جاكرتا هي العاصمة الأندونيسية، التي تقع غرب جزيرة جاوة، وبمجرد وجودك هناك يعني أنك سوف تتمتع بما تمتاز به العاصمة من أقصى درجات الأمن، بالإضافة إلى كونها المركز الاقتصادي الأساسي لاندونسيا، كما تتميز جاكرتا بجانب أهميتها الإقتصادية والأمنية بتاريخها العريق، وكانت تُسمى في الماضي “جايا كارتا”، وتعني “مدينة الانتصار العظيم”.
وتعتبر جاكرتا مدينة شديدة التكدس السكاني حيث ناطحات السحاب والمباني الضخمة والمراكز التجارية والعديد من الفنادق الفاخرة والتي تقدم لك متعة الإقامة بها سواء في بداية الرحلة أو نهايتها.
ومطارها “سوكارنو” من أهم المنشآت الحديثة، وبوابة إندونيسيا الرئيسية، ويخدم عدد كبير من شركات الطيران العالمية والمحلية، كما يحتوى على مجموعة كبيرة من المطاعم والمقاهى وسوق حرة تتوفر فيها جميع المنتجات العالمية وكذلك مجموعة كبيرة من الهدايا التذكارية، كما تحتوي ساحة القدوم في المطار على عدد من المكاتب السياحية.
كانت جاكرتا في الماضي خليط من الثقافات المتشرذمة بفعل الاستعمار الأجنبي، وفي منتصف القرن العشرين بُنيت من جديد حيث تم إنشاء طرق سريعة ومتنزهات، وبذلك تأسست مدينة أعلنت تحديها للمشاكل، وازدهرت السياحة. وكان لتمتع جاكرتا بطبيعة وشواطئ جميلة الأثر في جعل سكانها يهتمون بالسياحة كمصدر دخل جديد.
ومن أكثر ما يميز جاكرتا احتفاظها بتقاليد القرية، حيث يذهب الأندونيسيون مبكراً للسوق للعب الشطرنج علي جانبي الطريق أو للجلوس مع الأصدقاء لساعات قليلة.
ومن أكثر المناطق التي يقبل عليها زوار جاكرتا متحف التاريخ الوطني في نصب موناس الوطني، الذى يقع في غرب ميدان “ميرديكا”، المركز الإداري والرسمي للمدينة، ويمكن للزائر أن يشاهد مناظر رائعة من أعلي النصب التي ترتفع 132 متراً، وهي عبارة عن شعلة مغطاة بالذهب، ويعرض المتحف لمختلف مراحل التاريخ الإندونيسي وصولاً إلى الاستقلال.
وفي الطريق تنتشر تماثيل مختلفة تُعد مرشداُ مفيداً للزائر عبر الشوارع المزدحمة مثل “تمثال الشباب” الموجود في نهاية شارع “جالان سيدرمان”، و”تمثال الترحيب” في شارع “جالان تامرين”.
وفي غرب مدينة وميناء ساندا كيلابا Sunda Kelapa، يوجد مقر المتحف البحري، وأمام المتحف يوجد سوق مخصصة لبيع كل الأشياء البحرية بدءاً من القواقع إلي شبكات الصيد. كما يوجد متحف فنون آخر وهو “تامان فاتاهيلا”، ويضم مجموعة نادرة من السيراميك والخزف والصيني واللوحات الأندونيسية المعاصرة. أما متحف “واينج”، فهو يعرض أسبوعيا تمثيليات العرائس التقليدية.
ومن أكبر أسواق جاكرتا سوق “جالان سيرابيا” Jalan Surabaya، وهو من أكبر أسواق الأنتيكات والتحف. ويعرض منتجات أصلية ومقلدة تتمتع بدرجة عالية من الجمال والجودة، وتخضع هذه السلع للمساومة ويمكن للزائر أن يشتري كل شئ من الطيور وأجهزة الكاسيت والزهور النادرة والتوابل، وما يلفت النظر في السوق دقة الصناعة اليدوية خاصة في المنتجات الخشبية والجلدية والمنحوتات الخشبية والأواني والسلات والعرائس التي يتخذها الزائر كتذكار.
ولايمكن أن يغادر الزائر العاصمة الإندونيسية دون أن يشاهد جذور هذه المدينة في “ساندا كيلابا” Sunda Kelapa، وهو ميناء مبني علي الطراز الحديث رغم استخدامه منذ القرن الثاني عشر، لكنه بمثابة مقر وذكرى لتطور التراث التجاري في جاكرتا، حيث يجد الزائر مراكب مصنوعة من خشب العاج ذات طابع قديم تأتي يوميا حتي حينما يكون الطقس باردا. ولا ينسى السائح خلال تواجده فى جاكرتا أن يزور “حديقة الحيوان”، والمعروفة باسم “”Margasatwa Ragunan حيث يوجد بها اكثر من 3600 نوع من الحيوانات البرية النادرة في اندونيسيا.
ومن أهم المناطق التي يحرص السائحين على زيارتها قريباً من جاكرتا، مدينة “أنشول” وهي تقع فى شمال جاكرتا وتوجد بها مارينا صغيرة وهو المكان الذي تنطلق منه اليخوت والقوارب لزيارة الجزر القريبة والاستمتاع بزيارتها في يوم كامل يبدأ من الصباح كما تحتوى المنطقة على ملعب “جولف” وتنتشر في المدينة العديد من المسارح المفتوحة، وأكشاك لبيع الأطعمة والمشروبات وكذلك بعض المعروضات والألبسة كما تعتبر المنطقة مكان رائع لمراقبة الرسامين الذين يعملون بالهواء الطلق، ويشق هذه المنطقة تلفريك ينطلق في سماء المنطقة لتشاهد منظر “أنشول” الرائع من الأعلى.
صور لبعض معالم مدينة جاكرتا: