إن كنت ترغب في تذوق طعم الحياة القبرصية التقليدية، والسير عبر العصور التاريخية وأنت في مكانك، مع الاستمتاع بأجمل عطلة شاطئية، فأنت بحاجة إلى زيارة مدينة بافوس التي تقع بين جبال ترودوس وساحل قبرص في المنطقة الجنوبية الغربية، والتي اختيرت لتصبح عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2017، تعرف عليها أكثر في التقرير التالي.
1. بافوس، عاصمة الثقافة الأوروبية 2017
تتقاسم مدينة بافوس هذا العام لقب عاصمة الثقافة الأوروبية مع مدينة آرهوس الدنماركية، ما يعني أن هناك مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية المخطط لها بانتظارك إذا حالفك الحظ بالزيارة في 2017، والواقع أن المدينة بأكملها بشواطئها وساحتها ومواقعها التاريحية ستتحول إلى متحف مفتوح في الهواء الطلق، حيث تعم الاحتفالات الشوارع والأحياء وكذا الحدائق والمعارض.
2. الشوطىء
مع أشعة الشمس ودفئها طوال أشهر العام والمياه الزرقاء المذهلة، ليس من المستغرب أن يعتبر المسافرين مدينة بافوس وجهة شاطئية رائعة يتوجهون إليها لقضاء العطلة عاما بعد أخر، فهذه المدينة تضم نحو 27 شاطىء، حصل 12 منها على الأقل على العلم الأزرق، ناهيك عن أن بافوس هي موطنا لمجموعة متنوعة من الخلجان الذهبية والشواطئ التي لا تقارن.
ونوصيك بزيارة كورال باي باعتباره أحد أكثر الشواطئ شعبية للزيارة بين محبي البحار، إذ يتميز بالرمال الناعمة الجميلة، وظروف السباحة الممتازة ومجموعة كاملة من المرافق الرائعة، كما تنتظرك على مقربة من المدينة وفرة من مواقع الغوص المميزة، بحيث يمكنك استكشاف كهوف البحر، التكوينات الصخرية التي تشبه المدرجات وحطام السفن المختلفة، بما في ذلك حطام سفينة زنوبيا قبالة ساحل لارنكا، أحد أفضل مواقع الغوص بين الحطام في العالم.
3. المعالم التاريخية والسياحية في بافوس
حديقة كاتو بافوس الأثرية
بافوس مركز ثقافي هام في جزيرة قبرص، حيث تضم الكثير من المعالم الثقافية والمواقع التاريخية التي تنقل الزائرين من أرض الواقع إلى العهود الماضية؛ فبالقرب من الميناء، سوف تجد حديقة كاتو بافوس الأثرية، وهي أحد موقع التراث العالمي لليونسكو ويعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ وتضم الكثير من العمارة الرومانية الرائعة والفيلات الرومانية ذات الفسيفساء المحفوظة بشكل مذهل.
كما أن كاتو بافوس وهو الجزء التاريخي من المدينة، سيتيح لك الكثير من سبل التنزه عبر الأحياء القديمة، والسير على طول مجمعات الفنادق الكبيرة نحو الميناء التقليدي والوصول إلى المناطق التاريخية والإغريقية المثيرة للاهتمام.
وعندما تتجه قليلا على طول الساحل، سوف تجد مقابر الملوك، والتي هي قبور رائعة تحت الأرض يعود تاريخها إلى القرن 14 قبل الميلاد. وللمغامرة أبعد من ذلك، يمكنك زيارة صخرة أفروديت الشهيرة، والتي تنتشر عنها الكثير من الأساطير.
وكذلك يجب على الزائر إلى بافوس زيارة القلعة التاريخية التي تقع بنهاية ميناء المدينة، والتي تعد علامة تاريخية وأيقونة مميزة للمدينة، إذ تعاقبت عليها الكثير من الحضارات وشهدت الكثير على مر التاريخ، علاوة على زيارة متحف بافوس الأثري الذي يضم مجموعة نادرة من المقتنيات التاريخية التي تم جمعها من بافوس والمناطق المحيطة، بما في ذلك مجموعة من الأواني الزجاجية الرومانية، والتوابيت الحجرية من الفترة الهلنستية، وتماثيل من الرخام تعود للإمبراطورية الرومانية.
4. شبه جزيرة أكاماس
في شبه الجزيرة أكاماس ذات التكوينات الجيولوجية والتنوع البيئي الفريد، وعلى بعد 12 كيلومترا من بافوس، يمكنك الوصول إلى شاطىء لارا، وهو أحد الشواطئ المميزة في أوروبا لمحبي رؤية السلاحف الخضراء وهي تقوم ببناء أعشاشها، ولا يقتصر الأمر في أكاماس على هذا فحسب، بل يمتد الأمر إلى إمكانية الاستمتاع بالسير بين الوديان الضيقة العميقة، والكهوف والمضايق، ومشاهدة حوالي 530 نوعًا من النباتات الأصلية وعدد من الحيوانات المستوطنة، ناهيك عن روعة رحلات القوارب بين المناظر الطبيعية الخلابة.
5. الطعام في بافوس
علاوة على الطقس الممتاز والتاريخ الرائع، مدن قبرص شهيرة أيضا بالمأكولات المحلية اللذيذة، حيث تنتشر المطاعم التي تقدم الأطباق الشرقية والغربية، وإن كنت تبحث عن المأكولات المحلية وتوفير المال، نوصيك بزيارة سوق المدينة الذي يقدم المنتجات التقليدية، ومختلف الحلويات اللذيذة التي يقدمها السكان المحليين.
أين تقيم في مدينة بافوس؟
منتجع وسبا كابيتال كوست: يتميز الفندق بقربه من المواقع الأثرية وملاعب الجولف بالمدينة، كما أنه يقدم غرف أنيقة مزودة بكافة المرافق والخدمات التي يحتاجها النزيل، علاوة على ما يضمه من ساونا وعلاجات المساج.
فندق وأجنحة أمفورا: يقع هذا الفندق على بعد مسافة قصيرة سيرا على الأقدام من القلعة وميناء بافوس، ويمتاز بغرفه ذات الديكور والتصميم المذهل، ناهيك عن الإطلالة الممتعة على الحدائق والواي فاي المجاني، وهنا ستتاح لك الفرصة لتذوق أجمل النكهات المحلية والعالمية بمطعم الفندق.
