تقع مدينة سالزبوري في إنجلترا في النقطة التي تصب فيها الأنهار نادر وبورن في نهر أفون، وتمتلك المدينة مساحاته واسعة من الحدائق والمساحات الخضراء فهي واحة السلام والهدوء المختبئة خلف البوابات الخشبية والجدران الحجرية الضخمة.

تعتبر سالزبوري وجهة سياحية مزدحمة بالزوار على مدار العام، ليس فقط لتاريخها الغني وحدائقها الجميلة ولكن أيضاً لمتاجرها المميزة ومأكولاتها الجيدة، والأحداث الفنية الملهة التي تستضيفها قاعة سالزبوري بلاي هاوس وقاعة المدينة ومركز ساليسبري للفنون ومسرح استوديو.

وتشمل المعالم السياحية في سالزبوري الكاتدرائية القوطية الجميلة وجسر أفون الذي بني عام 1244 الذي كان له دوراً هاماً لتصبح المدينة مركزاً تجارياً رئيسياً وشوارع القرون الوسطى، فيما يستطيع الزوار ممارسة العديد من الأنشطة الترفيهية بما في ذلك ركوب الدراجات والغولف والقفز بالمظلات.

 

أبرز المعالم السياحية في سالزبوري

1- كاتدرائية سالزبوري

اكتمل بناء كاتدرائية سالزبوري في عام 1266 ولا تزال واحدة من أكثر المواقع الدينية زيارة في إنجلترا، وقد تم تصميمها على الطراز الإنجليزي النموذجي مع تصاميم داخلية مبهرة من الحجر الجيري الملون ورخام بوربيك اللامع، وتشمل السمات البارزة في الكنيسة النوافذ الزجاجية الملونة التي تعود إلى القرن الـ19، والجداريات الرائعة مع صور من العقد القديم، وبرج الكنيسة الذي يقدم مشاهد رائعة على المدينة، كما تحتوي الكنيسة على بعض الوثائق الأنجلو سكسونية النادرة.

2- كاتدرائية كلوز

تستحق هذه الكنيسة الرائعة تخصيص بعض الوقت لزيارتها حيث تقع في منطقة منفصلة عن المدينة وترتبط معها بثلاثة بوابات، وتحيط بها عددًا من المنازل الإليزابيثية والجورجية المحفوظة جيدًا والتي بنيت ما بين القرنين الـ14 والـ18 وتحيط بها المروج الخضراء الجميلة أبرزها منزل أرونديلز المقر السابق لرئيس الوزراء السير إدوارد هيث.

3- مركز المدينة القديمة

من الانشطة الأكثر شعبية في سالزبوري هو التجول في شوارع المدينة القديمة الجذابة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بفرص التسوق المميزة ومشاهدة الأمثلة المعمارية الرائعة التي يرجع تاريخها إلى العصور الوسطى أبرزها “كنيسة سانت توماس من كانتربري” التي بنيت في القرن الـ15، و”مبنى البلدية” من القرن الـ18، و”مبنى بلوم أوف فيذرز إن” من القرن الـ15، و”فندق ريد ليون” الذي بني عام 1820 مع واجهة رائعة ملفتة للنظر، و”مبنى قاعة النجار” النصف خشبي الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ16.

4- ساروم القديمة

تم بناء ساروم القديمة على بعد ميلين إلى الشمال من وسط المدينة على تلة تم تحصينها منذ العصر الحديدي، وهي أحد مواقع التراث الإنجليزي، وقد قام الرومان ببناء الحصن الخاص بهم هنا، كما اختار وليام الفاتح هذه البقعة الاستراتيجية لبناء قلعة في عام 1075، وهناك أيضاً أنقاض كاتدرائية سالزبوري الأصلية، ويوفر الموقع إطلالات مذهلة على سهول ويلتشير القريبة، وقد تم نقل سكان ساروم القديمة إلى سالزبوري الجديدة في عام 1220.

5- متحف سالزبوري

يضم متحف سالزبوري الحائز على جوائز مجموعة واسعة من المعروضات الدائمة التي تسلط الضوء على فن وتاريخ إنجلترا بشكل عام وويلتشير بشكل خاص، وتشمل أبرز المعروضات مجموعة أثرية من فترة ما قبل التاريخ إلى العصور الوسطى بالإضافة إلى بعض القطع الاثرية التي تم استخراجها من قبر أميسبيري آرتشر البالغ من العمر 4000 عام من بينها اواني ورؤوس السهام، كما ينظم المتحف معارض خاصة على مدار العام.

ويقع المتحف في “بيت الملك” الذي كان مقراً لملك انجلترا جيمس الأول من 1610 إلى 1613، وهو مبنى تاريخي محمي من الدرجة الأولى يتكون من ثلاثة طوابق.

6- بيت ويلتون

تم بناء هذا المنزل من قبل المهندس المعماري انيجو جونز في عام 1653، ليصبح تحفة معمارية على الطراز الباروكي، ويمكن للزوار استكشاف غرف القصر أبرزها “غرفة دبل كيوب” الضخمة المزينة بزخارف مطلية بالذهب ولوحات للفنان دايك بالإضافة إلى صور تشارلز الأول والملكة هنريتا ماريا وأطفالهم الثلاثة، و”غرفة سنجل كيوب” التي بتزين سقفها بمشاهد للسير فيليب آركاديس، وتحيط بالمنزل حديقة رائعة مع أشجار قديمة وتضم “جسر بالاديو” التاريخي الذي بني عام 1737 ويعبر نهر نادر.

7- حدائق لارمر تري

تأسست حدائق لارمر تري في الغابة القديمة المعروفة باسم “كرانبورن تشيس” من قبل الجنرال بيت ريفرز في عام 1880 لقاعدة علمية وترفيهية، وكانت أول الحدائق المملوكة للقطاع الخاص التي يتم افتتاحها للعامة، وتحتوي الحديقة على مباني هندية أصلية ومعبد روماني ومسرح مفتوح في الهواء الطلق، وهي المكان الأكثر شعبية لإقامة حفلات الزفاف في سالزبوري.

شارك برأيكإلغاء الرد