تتميز مدينة أغريجنتو بموقع فريد في الريف الجبلي بالقرب من الساحل الجنوبي لجزيرة صقلية، وهي واحدة من أكثر المدن زيارة في الجزيرة وذلك بفضل ما تتمتع به من تناقض رائع حيث تجتمع المباني التاريخية التي تعود إلى العصور الوسطى والفترات الباروكية مع الأبراج الشاهقة الحديثة، كما تحتضن أغريجنتو مجموعة لا مثيل لها من أطلال المعابد القديمة المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.
أفضل مناطق الجذب السياحي في أغريجنتو
1- معبد كونكورديا
يعود تاريخ وادي المعابد المدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي إلى عام 500 قبل الميلاد، ويتكون من سلسلة من المعابد والمقابر، منها المجموعة الشرقية التي تضم ثلاثة المعابد تضاء في المساء، أفضلها هو “معبد كونكورديا” الذي يصنف مع “معبد هيفيستوس” في أثينا و”معبد هيرا” في بايستوم باعتبارهم أفضل المعابد في العالم اليوناني.
وقد بني “معبد كونكورديا” في عام 425 قبل الميلاد بنسب كلاسيكية مع 36 من الأعمدة، وهو أفضل معبد دوريكي محفوظ في صقلية، وفي القرن السادس تحول المعبد إلى كنيسة مسيحية وتم تسوير الأعمدة، وفي عام 1748 تمت استعادة المبنى إلى مظهر المعبد الأصلي.
- اقرأ المزيد.. جزيرة صقلية.. أيقونة الحضارات التاريخية في قلب إيطاليا
2- معبد جونو لاسينيا
يقع معبد جونو لاسينيا في الطرف العلوي من الصف الشرقي للمعابد، ويضم قاعة دائرية محاطه بـ13 عمودًا، تم تدمير المعبد من قبل القرطاجيين ثم أعيد بنائه من قبل الرومانيين الذين أضافوا إليه أرضية رخامية ومنحدرًا يؤدي إلى جانب المدخل الشرقي الذي يضم بقايا المذبح الكبير القرباني.
3- معبد زيوس الأوليمبي
معبد زيوس الأوليمبي هو أحد المعابد الغربية في وادي المعابد وهو مكرس لزيوس، وفي الوقت الحالي لم يتبق منه سوى بعض الكتل الحجرية والأعمدة التي حطمتها الزلازل وفرقتها على مساحة 6000 متر، لذلك من الصعب تشكيل صورة للمبنى في حالته الأصلية ولكن من الواضح أنه كان أكبر المعابد، ويرجح أن المعبد تأسس عام 480 قبل الميلاد لإحياء ذكرى انتصار ثيرون على قرطاج.
4- معبد هرقل
تم بناء هذا المعبد الدوريكي أول مرة عام 500 قبل الميلاد، وتدمر من قبل القرطاجيين في 406 قبل الميلاد ثم أعيد بنائه من قبل الرومان حتى دمره الزلزال مرة أخرى، وفي الوقت الحالي يمكن للزوار مشاهدة أنقاض المعبد مع السلالم على كلا الجانبين والأركان الثمانية التي تم ترميمها عام 1923 من قبل الثري الإنجليزي ألكسندر هيردينستيل.
5- المتحف الأثري الإقليمي
المتحف الأثري الإقليمي هو أحد أحدث المتاحف في صقلية ويحتوي على مقتطفات أثرية هامة من مقاطعتي أغريجنتو وكالتانيسيتا التي ترجع إلى الفترة منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور الرومانية، ومن أبرز المعروضات الحفرة اليونانية التي تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وتمثال رخامي لإفيبي من عام 480 قبل الميلاد، فيما تم تخصيص غرفة كاملة من طابقين للآثار التي تم استخراجها من معبد زيوس الأولمبي.
6- الكاتدرائية
تم بناء هذه الكاتدرائية خلال القرن الـ11 من قبل النورمان في أعلى نقطة من موقع الأكروبوليس القديم على بقايا “معبد زيوس أتابيريوس”، وقد توسعت الكاتدرائية بشكل كبير في القرنين الـ13 والـ14، وتم تغييرها على الطراز الباروكي في القرن الـ17، وتشمل السمات البارزة في الكنيسة برج الجرس الضخم، والشرفة الدائرية المزخرفة فوق الباب الرئيسي، وقد تم ترميم الجزء الداخلي الذي تضرر بشكل كبير بعد زلزال 1966 مع الحفاظ على النمط الأصلي والسقف الخشبي وبعض الزخارف الباروكية الفخمة في الجوقة، ومن المعالم القريبة التي تستحق الزيارة “معهد الأسقف” الذي يقع إلى الغرب من الكاتدرائية ويرجع تاريخه إلى القرن الـ14.
7- كنيسة سان بياجيو
تأسست هذه الكنيسة الصغيرة في القرن الـ12 خلال حكم النورمان عند الطرف الشرقي من “صخرة أتينيا” التي يبلغ ارتفاعها 351 متراً، وقد بنيت على موقع “معبد ديميتر” الذي بين عام 460 قبل الميلاد، ويمكن للزوار رؤية الأسس وأجزاء من الجدار الشمالي لهذا المعبد خلف الكنيسة.
8- دير سانتو سبيريتو
دير سانتو سبيريتو هو مجمع معماري ضخم يعود تاريخه إلى عام 1299، ويتميز بواجهة قوطية فيما تتزين الجدران الداخلية بنقوش باروكية، وقد استخدم هذا الدير لأغراض دينية حتى عام 1866 ثم تحول إلى دار للأيتام، وخلال الحرب العالمية الثانية أصبح مستودع للأسلحة الحربية، أم في الوقت الحالي فإن الدير هو موطن للمتاحف المدينة