إثيوبيا هي واحدة من أقدم دول العالم حيث تفتخر بتاريخ عريق يعود إلى البشر الأولين، تتنوع أماكن السياحة في أثيوبيا بين المتنزهات الوطنية والمواقع التاريخية والدينية، بالإضافة إلى كونها واحدة من أرخص الأماكن للسفر إليها في أفريقيا.

تنعكس ثروة إثيوبيا الثقافية والطبيعية الهائلة في حصتها من تسعة مواقع للتراث العالمي لليونسكو، ثمانية منها ثقافية وواحدة طبيعية وهي حديقة جبال سيمين الوطنية، ويجرى حالياً النظر في خمسة مواقع أخرى بوصفها مواقع تراث عالمي مؤقتة.

هناك مجموعة متنوعة من المعالم المثيرة التي تنتظر الزوار في إثيوبيا، وتشمل المتنزهات الوطنية والمواقع التاريخية التي تتنوع بين الكنائس والقلاع، فضلا عن الحياة البرية الغنية.

 أهم مناطق السياحة في أثيوبيا

1- بحيرة تانا وشلالات النيل الأزرق

بحيرة تانا هي أكبر سطح من المياه في أثيوبيا حيث تغطي البحيرة مساحة 3 آﻻف كيلومتر، فضلا عن كونها منبع النيل الأزرق، تحتوي على 37 جزيرة متناثرة. أفضل طريقة لاستكشاف البحيرة عن طريق استئجار قارب وتستغرق الرحلة حوالي ساعتين ذهابا وإيابا.

تغذي بحيرة تانا شلالات النيل الأزرق التي تقع على بعد 30 كم منها، وهي المشهد الأكثر دراماتيكية على الإطلاق في أثيوبيا، وهي واحدة من مناطق الجذب الأكثر شهرة في أثيوبيا، تمتد الشلالات بين 37 و45 مترا.

2- حديقة جبل سيمين الوطنية

تم إدراج حديقة جبل سيمين الوطنية كموقع للتراث العالمي الطبيعي في عام 1979، حيث وصفتها اليونسكو بأنها واحدة من أكثر المناظر الطبيعية الخلابة في العالم. يعد المنتزه موقع رئيسي للتزلج على الجليد في إثيوبيا بقممه المتعرجة المشهورة.

المنتزه لديه غطاء نباتي متنوع يشمل أكثر من 1200 نوع من النباتات منها ثلاثة أنواع متوطنة في الحديقة، كما يتميز بالتنوع البيولوجي والحياة البرية الغنية حيث يعتبر واحد من أعلى خمس نقاط ساخنة الطيور في أفريقيا، ولعل أفضل طريقة لاستكشاف جبال سيمين سيرا على الأقدام.

3- الكنائس المحفورة في صخر لاليبلا

تأسست في القرن الثاني عشر من قبل الملك لاليبيلا ويطلق عليها “عجائب العالم الثامنة” وهي أحد مواقع التراث العالمي، وتشمل 11 كنيسة ومصليين مازالت قيد الاستخدام حتى الآن جميعها محفورة باليد في بقعة من الصخور.

وتعد كنيسة “بيت مدهين أليم” أكبر حفر في العالم من الصخور، و الكنيسة الأكثر شهرة في لاليبيلا هي “بيت جيورجيس” المنحوتة على شكل صليب.

4- قرية كونسو

تم إدراج قرية كونسو كموقع تراث عالمي في عام 2011، محاطة بستة جدران دفاعية من الحجر الجاف متحدة المركز يصل ارتفاعها إلى 4 امتار.

تشتهر كونسو بطبيعتها الخلابة التي تتمثل في الأراضي الزراعية الخصبة والتلال القديمة، وتتميز بمنازلها التقليدية المصنوعة من القش والتماثيل الخشبية التي يتم نحتها للمتوفي.

 5- مدينة هارار التاريخية

يعتبرها المسلمون في أثيوبيا من المدن المقدسة، فهي تعتبر بمثابة مستودع ضخم من المعالم الإسلامية يغطي مساحة 48 هكتار ويضم 82 مسجدا و438 مزارا إسلاميا، وقد تم إدراج المدينة كموقع للتراث العالمي عام 2006.

وقد وصفت منظمة اليونسكو منازل مدينة هرار بالفريدة من نوعها مع تصميمها الداخلي الاستثنائي، ومن أهم معالم المدينة متحف الشاعر آرثر ريمباود ومتحف شريف هراري الذي يقع داخل قصر مكون من طابقين ويضم مجموعة خاصة من المخطوطات الإسلامية العتيقة.

6- مدينة غوندار

كانت غوندار عاصمة إثيوبيا من عام 1636م حتى منتصف القرن الـ19، محور المدينة التاريخي والمعماري يتمثل في منطقة فاسيل غيبي التي تأسست عام 1630 وهي أحد مواقع التراث العالمي.

وتضم المنطقة العديد من المباني أبرزها كنيسة ديبر برهان سيلاسي ومجمع سكني مساحته 7 هكتارات يضم ستة قلاع حجرية وقصر كوسكوام وبركة فاسيل الغارقة التي يغطيها مبنى مكون من طابقين حيث كانت تجري احتفالات غوندر السنوية.

7- كهف صوف عمر

هو واحد من أجمل الكهوف تحت الأرض في العالم وأطول كهف في إثيوبيا حيث يمتد بطول 15 كيلومتر، ويقع بمنطقة جبال بايل جنوب شرق إثيوبيا، وتتدفق عبره مياه نهر ويب.

ترجع تسمية الكهف إلى الشيخ صوف عمر وهو رجل مسلم متدين كان يعيش في المنطقة مع ابنته أيو وقد اكتشف الكهف في القرن الـ12 واستخدمه الشيخ وأتباعه كمسجد.

8- دير ديبري دامو

يقع الدير أعلى قمة جبل على ارتفاع 2216 متر فوق مستوى سطح البحر بمنطقة تيغراي شمال إثيوبيا، يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر ولا يزال حتى الآن يحافظ على حالته الاصلية، ويحتوي الدير على مجموعة واسعة من المخطوطات القديمة.

اليوم يوجد حوالي 600 رهاب يعيشون في منازل حجرية على قمة الجبل، وتكاد حياتهم أن تكون مكتفية ذاتيا حيث يعتمدون على مياه الأمطار والماشية والمحاصيل التي يقومون بزراعتها، الطريقة الوحيدة للوصول إليه من خلال تسلق منحدر شديد باستخدام حبل.

شارك برأيكإلغاء الرد