بجنوب إسبانيا وتحديدا في منطقة الأندلس، تقع مدينة غرناطة الرائعة التي يقولون عنها أنها “مدينة تحقيق الأمنيات”، ولا عجب في ذلك فبها ستجد الكثير من الأماكن للزيارة، وستستمتع كثيرا بتاريخها ومعالمها السياحية، كما أنها ستمنحك الفرصة للقيام بتجارب جديدة ولن تتركك تغادر من اراضيها إلا والابتسامة على وجهك على وعد بزيارة جديدة.. تعرف أكثر عليها في التقرير التالي.
أفضل وقت لزيارة مدينة غرناطة
تشتهر غرناطة بكونها وجهة ممتازة للسفر على مدار العام، حيث تتمتع بدرجات الحرارة الدافئة والشمس المشرقة خلال الشتاء، كما أنها وجهة مميزة خلال الربيع والخريف، حيث يكون الطقس معتدل ما يمنح الزائر الفرصة للتجول بحرية، فيما لا ينصح البعض بزيارتها خلال الصيف مع ارتفاع الحرارة وزيادة الحشود.
ماذا تزور في مدينة غرناطة
قصر الحمراء
قصر الحمراء هو قصر مغربي قديم يعود إلى القرن ال13، يحمل بين طياته الكثير من روائع التاريخ، ولعل تصميمه وزخارفه من الداخل والخارج تعكس ذلك بشكل جلي، ولاعجب في ذلك فالقصر هو مثال عظيم على روعة الفن والهندسة المعمارية الاسلامية، حتى أن جولة لبضع ساعات بين مبانيه الأربعة وساحاته وحدائقه المختلفة لن تكفي لاكتشاف الجمال الخفي.
ألبايزن
ألبايزن هي منطقة ساحرة تقع على تلة في الشمال الشرقى لغرناطة، تأخذك في جولة رائعة بين متاهة من الشوارع المرصوفة بالحصى، والمباني البيضاء، والمناظر الخلابة، والمباني التاريخية العريقة التي تعيدك إلى العصور القديمة، وفي هذا الحي الذي يفوح منه عبق التاريخ والذي هو أيضا أحد مواقع التراث العالمي، ستستمتع كثيرا بين الأبنية التي لازالت إلى يومنا هذا تحتفظ بالطراز الاندلسي، وبالثقافة العربية التي تنبع من كل شارع، بين الساحات والنوافير والقصور الإسلامية، والعديد من الأماكن المثيرة للاهتمام والمثالية للزيارة سواء في النهار أو في الليل.
ميرادور سان نيكولاس
تقع غرناطة في منطقة جبلية، تحيط بها مناظر طبيعية خلابة، ولعل أجمل أجمل المناطق التي تتيح لك إطلالة رائعة على المدينة هي ميرادور سان نيكولاس، حيث يمكنك أن ترى قصر الحمراء وجبال سييرا نيفادا والمدينة بأكملها، كما يمكنك هنا أيضا شراء أجمل الهدايا التذكارية من أماكن بيع المجوهرات والحرف اليدوية، على أن تنهي يومك الجميل بتناول كوب من القهوة أو تناول أحد الأطباق التقليدية بأحد المقاهي والمطاعم المنتشرة في الهواء الطلق.
أفضل التجارب السياحية في مدينة غرناطة
اكتشاف الإرث الاسلامي بالمدينة
تأثير المسلمون في مدينة غرناطة يظهر في كل أركان المدينة، حيث يعود إلى ما يقرب من 800 سنة مضت، الأمر الذي يعطي المدينة المزيج الثقافي المثير للاهتمام. على سبيل المثال، هناك العديد من المقاهي العربية حيث يمكنك الجلوس في أجواء رائعة مع الاستمتاع بجموعة متنوعة من نكهات الشاي العربي، هناك أيضا الأسواق العربية التي تبيع التوابل، المجوهرات، والمصابيح، والسجاد، والملابس العربية، فلا تفوت الفرصة واعمل على اقتناء إحداها لتذكرك بروعة المدينة بعد عودتك.
تجربة الحمامات العربية
هناك من الحمامات في مدينة غرناطة لازالت تستخدم إلى يومنا هذا على الرغم من أنها تعود إلى القرن ال13، وتعرف باسم حمامات طريق نهر حدرة، وتتميز بالطراز العربي الأصيل، والبلاط، والأعمدة مع الإضاءة المنخفضة وضوء الشموع، وتعد إرث ثقافى هام لا يستهان به.
الاستمتاع بالجبال والشواطىء
زيارة إلى غرناطة يمكن أن تعطي لك ثلاث تجارب مميزة في وقت واحد، فاعتمادا على الوقت من السنة، يمكنك استكشاف الجبال المغطاة بالثلوج في سييرا نيفادا، أو المشاركة بمهرجانات وفعاليات المدينة خلال الصيف مع الاستمتاع بالمياه الباردة على طول الساحل الأندلسي الذي يبعد ساعة واحدة فقط بالسيارة خارج مركز المدينة، حيث يمكنك التزلج والاستمتاع بالسباحة وأجمل الرياضات المائية. وفي الواقع ليست هناك أماكن كثيرة في أوروبا تتيح للسائح تجربة هذه التغييرات الجذرية في المناخ والثقافة والتضاريس بمكان واحد، إلا أن غرناطة هي مدينة تحقيق الامنيات وجميع التوقعات التي تتخيلها.
التعرف على السكان المحليين
بشكل عام، شعب غرناطة يتميز بالود والسعادة، فستجدهم دوما يتسامرون ويمزحون مع السائحين، وعندما تذهب إلى المحلات التجارية والمطاعم، والمقاهي، ستجدهم يبادرون بالتحدث معك والتعرف عليك.
اكتشاف المشهد الفني بشوارع غرناطة
ما لايعرفه البغض أن شوارع غرناطة هي متحف فني مقتوح في الهواء الطلق، حيث بإمكانك أن ترى في كل شارع بالأحياء القديمة مجموعة رائعة من فن الجرافيتي والرسوم الغير تقليدية المثيرة للإعجاب.