صخرة أولورو.. أحد أشهر المعالم الطبيعية في أستراليا، تشتهر بتغير ألوانها في الأوقات المختلفة من اليوم والسنة؛ فمع غروب الشمس وشروقها تتوهج باللون الأحمر، وعلى الرغم من ندرة هطول الأمطار في هذه المنطقة شبه القاحلة تكتسب الصخور خلال الأمطار اللونين الفضي والرمادي.
صخرة أولورو Uluru عبارة عن تجمعات كبيرة من الحجر الرملي والصخور تشكلت في الجزء الجنوبي من الإقليم الشمالي لوسط أستراليا، وتقع على بعد حوالى 335 كيلومتر جنوب غرب مدينة “أليس سبرينجز” Alice Springs أكبر مدن الإقليم الشمالي لوسط أستراليا، ويصل ارتفاعها إلى 348 متر وترتفع ما يقرب من 876 متر فوق سطح البحر، وتمتد بطول يزيد عن 2.4 كيلومتر وعرض 1.6 كيلومتر، ويبلغ محيط قاعدتها ثمانية كيلومترات.
يُطلق السكان الأصليون على الصخرة اسم “أولورو” ولكن لا يوجد للاسم معنى محدد في لغة البتجانتجاتجارا، جزء من السكان الأصليين لأستراليا. وتُعرف الصخرة أيضاً باسم”ايرز روك” Ayers Rock ويعود الاسم الأخير إلى عام 1873 حين رصدها المستكشف ويليام جوس وأطلق عليها الاسم نسبةً لرئيس وزراء جنوب أستراليا السير هنري ايرز.
وتشير الاكتشافات الأثرية إلى أن البشر استقروا في المنطقة منذ أكثر من عشرة آلاف عام، في حين وصل الأوروبيين وصلوا عام 1870، ويعتبرإرنست جايلز وويليام جوس من أول من استكشف المكان.
والصخرة جزء من حديقة ” أولورو-كاتا تجوتا” الوطنية، كما ضمنتها اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي، ويقع بالقرب من الصخرة عدد كبير من الينابيع والبحيرات الطبيعية والكهوف الصخرية و الرسوم القديمة، وتتمتع أولورو أو إيزر بقداسة بالنسبة للسكان الأصليين للمنطقة.
وعند جبل “أولجا” الذى يقع على بعد 25 كيلومتر إلى الغرب من أولورو تم بناء مناطق خاصة لإعطاء السياح أفضل الزوايا لمراقبة الصخرة وقت الشروق والغروب.
ويعتبر تسلق “أولورو” من أهم ما يجذب الزوار، ولتشجيع الزوار وهواة التسلق تم بناء سلسلة من الحلقات المعلقة فى الجبل يستخدمها المتسلقين للصعود، ووُضعت الحلقات للمرة الأولى عام 1964، وتم تمديدها عام 1976 ليصبح التسلق أسهل ولكن لا يزال الانحدار الشديد فى الجبل هو أكثر ما يصعب مهمة المتسلقين.
ويُنصح بشرب الكثير من الماء أثناء تسلق الجبل، ويُمنع الصعود لغير اللائقين صحياً ومن يعانون من الدوار، كما يُمنع تسلق الصخرة عندما يتم تسجيل الرياح الشديدة في الجزء العلوي حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 35 حالة وفاة تتعلق بمثل هذه الاسباب الصحية أو الرياح الشديدة.
ولايتسلق السكان المحليون “أولورو” بسبب أهميتها الروحية العظيمة عندهم كمكان مقدس، كما يطلبون من الزوار عدم تسلق الصخور، حيث يقول دليل الزوار المحلى: “نحن لا نحظر التسلق بصورة مطلقة، لكننا نفضل أن تحترم كضيف على أرضنا أن تحترم عاداتنا وتقاليدنا ولا تتسلق الصخرة “. وفي عام 2010 حدثت بعض الحوادث أثارت غضب السكان الأصليين كتعري بعض السائحين على قمة أولورو بعد النجاح فى تسلقها، مما أدى إلى تجدد الدعوات لحظر تسلق الصخرة.
صورة لصخرة اولورو أو ايزر في أستراليا: