في حين أن بودابست ساحرة في أي موسم على مدار العام، إلا أن العاصمة المجرية تزداد بهاءا حقاً خلال أشهر الشتاء، حيث تعم رائحة القهوة اللذيذة من المقاهي المريحة، وتنتشر الأضواء المتوهجة في الميادين التاريخية، ويصبح فن العمارة على طراز فن الآرت نوفو أكثر جاذبية مع تساقط الثلوج في الأفق، ذلك فضلا عما تقدمه لؤلؤة نهر الدانوب من العديد من سبل الترفيه التي لا تنسى، وفيما يلي بعض الأسباب لزيارة بودابست في الشتاء .
أسباب زيارة بودابست في الشتاء
البقاء دافئا في المقاهي الأسطورية
تمنحك روعة المقاهي في مدينة بودابست في الشتاء ، فرصة كبيرة لاستكشاف ما كان عليه الحال بالمدينة في مطلع القرن العشرين، وهي الفترة التي يشار إليها في كثير من الأحيان باسم العصر الذهبي لبودابست، حتى أنه يمكنك أن تشعر عند زيارة اي من هذه المقاهي التاريخية بأنك في رحلة عبر التاريخ، بينما تتناول قهوتك الساخنة اللذيذة وقطعة شهية من الكعك الشهير، خاصة وأن بعض هذه المقاهي يعود تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر.
ويعد مقهى نيويورك هو المقهى الأكثر شهرة في بودابست في سنوات القرن العشرين، حيث زاره الكثير من الكتاب والمحررين المؤثرين والفنانين الأكثر شهرة للاستمتاع بهذا المكان الأنيق المميز بأسلوب انتقائي إيطالي على طراز عصر النهضة، وبالفعل زيارة إلى هناك في فصل الشتاء، ستضيف لرحلتك الكثير من المتعة.
التزلج على الجليد
تخيل عزيزي المسافر التزلج على الجليد في حديقة جميلة محاطة بقلعة أسطورية رائعة، فهل يبدو الأمر لديك وكأنه فصل من الروايات الخيالية الساحرة؟ لكنك في بودابست ستستمتع بالفعل بهذه التجربة الساحرة، مع فرصة التزحلق على الجليد في حديقة سيتي بارك والتي والتي تتمتع أيضا بإطلالة لا تقارن على قلعة فاجدا هونياد، ويعود تاريخ افتتاحها لأول مرة في عام 1870، ما يجعل منها أحد أقدم حلبات التزلج على الجليد في أوروبا.
أسواق رأس السنة
بودابست في الشتاء تقدم عرضًا رائعًا عندما يتعلق الأمر بأضواء رأس السنة، حتى أصغر شوارع المشاة في وسط المدينة يتم تزيينها خلال هذا الوقت من العام بالأضواء البيضاء أو الذهبية، ما يوحد الشكل العام في مشهد جميل، أضف إلى ذلك روعة الثلوج التي تغطي المدينة بشكل رائع.
زيارة المتاحف الرائعة
غني عن القول أن الطقس البارد هو فرصة ممتازة لاكتشاف المتاحف الجميلة والتعرف على ثقافة المدينة عن قرب، بما في ذلك، زيارة المعرض الوطني المجري، واكتشاف الفنون الرائعة، مع المنحوتات الحجرية التي تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة، فضلا عن اللوحات الرائعة على الطراز القوطي ، ومشاهدة أعمال الفنانين الهنغاريين الأكثر شهرة.
الترام الشتوي
خلال أشهر الشتاء، غالبًا ما تغطى قطارات الترام في بودابست بأضواء ساحرة، مما يمنحها منظرًا ممتعًا للغاية أثناء مرورها في الشوارع المتنوعة، وإلى جانب الاستمتاع بهذا المشهد الجميل، من المؤكد أن القيام برحلة على جانب نهر الدانوب على خط الترام 2 سيضفي على الرحلة المزيد من البهجة.
الينابيع الساخنة
لا عجب أن تسمى بودابست مدينة الينابيع؛ حيث تضم هذه المدينة الرائعة أكثر من 100 من الينابيع الساخنة الطبيعية، التي توفر الكثير من الفرص الرائعة للاسترخاء، فضلا عن كونها أفضل طريقة للتخلص من برد الشتاء.
الوصول إلى قمة تل غيليرت
على الرغم من انخفاض درجات الحرارة في بودابست في الشتاء ، لكن لا تدع الظروف الثلجية تمنعك من اكتشاف عجائب بودابست الطبيعية، بما في ذلك تسلق قمة غيلرت هيل، والتي تمنحك عزيزي المسافر إطلالة خلابة على نهر الدانوب والجسور والمباني التي تزداد بهاءا، خاصة عندما تزينها روعة الثلوج.