من منا لا يود العيش وسط بيئة نظيفة بعيداً عن التلوث متعدد الأنواع، وسط هواء نقي ومناظر طبيعية رائعة لم يعبث بها الانسان بعد؟ هناك في جزيرة تسمانيا الأسترالية سوف تجد كل ما تبتغيه من أنماط الحياة البرية والبيئة الطبيعية والهواء النقي، لذلك اطلقوا عليها اسم جزيرة الإلهام وجنة الله على الأرض.
تاسمانيا أو تسمانيا هي ولاية من ولايات أستراليا، وهي جزيرة تقع على بعد 240 كيلومترا جنوب القارة، ويفصلها عنها مضيق باس، وتحتل المرتبة السادسة والعشرين بين أكبر جزر العالم، وعاصمتها وأكبر مدنها “هوبارت”، وتقريبا 37٪ من ولاية تسمانيا عبارة عن متنزهات وطنية ومواقع للتراث العالمي.
يرجع الفضل في اكتشاف تسمانيا إلى المستكشف الهولندي آبل تسمان، الذي اكتشف الجزيرة لأول مرة في عام 1642 وقام باطلاق اسم “أنتوني فان ديمن لاند” على الجزيرة، وهو بالمناسبة كان حاكم جزر الهند الشرقية الهولندية وكان أيضا ممول رحلة “تسمان” الاستكشافية، وتم تغيير اسمها رسميا إلى تسمانيا تكريماً لمكتشفها الأول في 1 يناير 1856.
أما عن الأماكن التي يمكنك أن تزورها في تسمانيا، فهذه بعض من أجمل معالم الجزيرة الطبيعية:
حديقة “فريسنت” الوطنية
حديقة فريسنت الوطنية أو Freycinet National Park عبارة عن شبه جزيرة من جبال الجرانيت الوردي، وتمتد شواطئها بلونها الأبيض النقي، وخلفها غابات الكافور الجافة على ساحل الجزيرة الشرقي. وتشتهر الحديقة بخليج “وينجلاس” أو Wineglass Bay، والذي تم اختياره ضمن أفضل عشرة شواطئ في العالم. كما تتميز بشواطئها الرملية البيضاء والمياه الفيروزية النقية، وتشكل مكاناً مثالياً لسباق قوارب الكاياك والسباحة والغطس.
جزيرة “فلندرز”
جزيرة “فلندرز” Flinders Island والجزر المحيطة بها وعددها 51 جزيرة هي كل ما تبقى من الجسر البري الذي كان يربط بين ولاية تسمانيا وأستراليا براً، وفلندرز هي أكبر الجزر وتقع قبالة الطرف الشمالي الشرقي لولاية تسمانيا.
وهي عبارة عن قطعة فنية مختلفة الألوان من منحدرات الجرانيت الوردي والرمادي إلى الأراضي الخضراء، وفيها يمكن الابتعاد عن كل شيء وتجربة حياة العزلة والاستمتاع بشواطئها البكر وممارسة الغوص واستكشاف حطام السفن الموجودة بالقرب من الشواطئ، وربما يجرب البعض البحث عن الماس والذي تمتلئ به الجزيرة.
جبل ويلنجتون
يبلغ ارتفاع جبل 1270 متر، ويقع Mount Wellington فوق ميناء هوبارت، ويتيح الجبل لزواره تجربة رؤية الحياة البرية دون عناء نظراً لقربه الشديد من المدينة فهو على بعد حوالى 20 دقيقة بالسيارة، كما يفضله كثير من السكان المحليين.
ويمتد الطريق إليه بطول 21 كيلو متر تأخذ الزائر من الغابات المطيرة المعتدلة إلى شبه جبال الألب من حيث بيئتها النباتية وتكويناتها الصخرية الجليدية، وتنتهي برؤية بانورامية لهوبارت من ارتفاع 1270 مترا.
مركز سالامانكا
يضم مركز سالامانكا Salamanca Place في العاصمة هوبارت مركزاً للفنون، وسوق كبير يُقام كل يوم سبت يجذ كثيراً من السكان والسياح، ومبانٍ لتخزين الحبوب ويشتهر ببيع الصوف وزيت الحوت والتفاح والبضائع المستوردة من مختلف أنحاء العالم. ويمكن فيه أن تتجول بين المحلات التجارية ومحلات المجوهرات، والمقاهي، والمطاعم.
أما عن الوصول إلى تسمانيا فأفضل الطرق هي عن طريق العبارة وعبور مضيق باس وهي فرصة لرؤية هذا المضيق والتمتع بكل المناظر التى ستراها حولك، أما إذا كنت تمل من الانتظار في قلب البحر فيمكنك الوصول على متن طائرة من أحد المطارات الكبرى في أستراليا وغالباً ما سيكون مطار سيدني الذي يمكن أن تنطلق منه رحلتك في أستراليا.
اقرأ أيضا: الفنادق في تاسمانيا