إذا كنت ممن يبحث عن مكان مناسب لقضاء أفضل إجازة في الربيع تشعر خلالها وكأنك في الجنة حيث المنتجعات السياحية والطبيعة الخلابة، فليس عليك إلا أن تنقطع عن العالم وضوضائه، وتمضي هائما على وجهك غير مبالي بأعباء الحياة ومتاعبها، فإنك لن تجد أفضل من جزر فيجي والتي تقع في جنوب المحيط الهادي على بعد ألفين كيلو متر شمال شرق الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا وتجاور جزيرة كاليدونيا الجديدة التابعة لفرنسا.

صورة من الجو لواحدة من جزر فيجي الرائعة

193 ألف كيلو متر مريع هي مساحة فيجى الإجمالية، ولا تشكل اليابسة سوى 10 % من هذه المساحة وتعتبر جزيرة فيجى مفترق الطرق لجزر المحيط الهادئ، وتتألف من حوالي 322 جزيرة أكبرها “فيتي ليفو” والتي يوجد بها المطار الدولي، وفيها مدينة “لاوتوكا” التي يقطن بها حوالي 3/4 سكان جزيرة فيجي، ومن أبرز الجزر “فانوا لفيو”. وهاتين الجزيرتين تشكلان غالبية مساحة “فيجي”، حيث تحميهم شواطئ مرجانية من البراكين أو العواصف الرملية بينما تطال هذه البراكين بقية الجزر الأخرى.

جزيرة فيجي Fiji، برغم بعدها عنهم، عرفها السائحون الأمريكيون فكانت لهم استراحة كلما حل موسم الربيع، حيث يوجد بها أرقى المنتجعات السياحية والتي تطل على شواطئ من الرمال البيضاء، ناهيك عن أنها المكان المناسب والمنعزل لقضاء أفضل شهر عسل للأزواج، وطبيعتها تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية ممتازة لما تتميز به من طبيعة خلابة، ومناخها حار بصفة عامة، حيث يبدأ موسم الصيف في نوفمبر وينتهي في إبريل، أما في الشتاء يتساقط فيه المطر.

تشكل جزر فيجي فسيفساء من الألوان المتداخلة بين درجات الأزرق والأخضر وسط طبيعة هادئة

حينما تطأ قدمك هذه الجزيرة ستأسرك وتستحوذ عليك، فإذا نظرت إلى مياهها وشواطئها أعجبتك ثم داعبتك أسماك الدلفين التي تقفز بابتهاج لتحي الناظرين وسحرتك ألوان بحيراتها الفيروزية المتصلة بألوانها الفيروزية، وإذا تطلعت إلى الآفاق والسماء أبهرتك طيورها الوردية التي تبسط أجنحتها على سماء غاباتها المطرية الكثيفة.

خلال رحلتك إلى جمهورية فيجي يمكنك التنقل في أكثر من مائة جزيرة مأهولة بالسكان بالإضافة إلى أكثر من مائتين جزيرة أخرى، فأفضل وسيلة للتنقل داخل الجزيرة هو “ممر بولا” حيث لا يتكلف سوى أسعار زهيدة وتشاهد فيه مغامرات فيجي الرهيبة، وفيه يقام مارثون للعدو “الجري” يومياً من ميناء ديناراو مارينا “Denarau Marina” في فيتي ليفو “Viti Levu”، والتي يعتبرها مواطنو فيجي أنها الأرض الأساسية وتتميز بالشواطئ الجميلة وبها عدد من المنتجعات التي تستقطب السياح لأجواء من الرومانسية، كما توجد سلاسل جزر مامنكوس “Mamancous” الصغيرة والتي تمنحك هي وجزيرة ياساوا “Yasawa”” إحساساً أنها أقرب ما يكونا مثل جنة خضراء بالنسبة للمسافرين هواة التصوير حيث الألوان الخلابة. ويمكن التنقل عبر ممر بولا من خلال مؤسسة “بولا باص” وهي تدير الرحلات الجوية في جزيرة “ياساوا” والتي تمكنك من التنقل بين الجزر جميعها خلال خمسة أو عشرة أيام.

التزلج على الأمواج واحدة من الرياضات الشائعة في فيجي

يوجد في جزيرة “ياساو” إحدى أهم وأجمل الجزر للاستمتاع بالشواطئ والسباحة و تجربة الغطس و مشاهدة الشعاب المرجانية وهي جزيرة “ياكتا”. أما منتجع بوتاريا “Botaria” فيتميز بالهدوء والسكينة، ويفضل بعض السائحين الغوص وسط الأسماك الوفيرة وأنواعها المدهشة ومنها المحار العملاق متعدد الألوان التي تعيش في الشعاب المرجانية، كما يمكن ركوب زوارق الكاياك “الجلدية” والتزلج أو الاستمتاع بالاسترخاء على الشاطئ فحسب.

أما منتجعيّ أوتو “Otto”وفاني “vany” فهما يشتهران بإقبال الأزواج عليهما لقضاء عطلة شهر العسل، ويقدمان غرف واسعة للنوم مع ثلاث وجبات يوميا بأسعار غير مكلفة، بينما يتميز منتجع “البحيرة الزرقاء” بسمعة جيدة لأنواع الطعام والمرافق الممتازة أما منتجع “مانتاري” فقد اشتهر بسباحة الغوص بأنابيب التنفس.

تمتد فس جزر فيجي مساحات خضراء شاسعة

نظراً للمساحات الشاسعة من الخضرة، اشتهرت فيجي برياضة الرجبي والتي تحتاج لهذه المساحات الشاسعة، كما تتميز فيجي كذلك بثقافاتها المتعددة حيث تعتبر فسيفساء غنية بالسكان الأصليين وكثير من التقاليد سواء الهندية وهم السكان الأصليين للجزيرة أو الصينية والأوروبية، وهذا ما يصبغ الحياة الاجتماعية والسياسية بل والأغذية والملابس بالتنوع والتعددية التي تراها في كل المجالات مثل العمارة والفنون والحرف اليدوية والموسيقى والرقص والرياضة.

رقصة تقليدية لبعض سكان فيجي

شارك برأيكإلغاء الرد

التعليق