هل تعلمون في أي مدينة من مدن الولايات الأمريكية المُتحدة يقع “تمثال الحُريَّة “الشهير؟ لا؛ ليس في العاصمة “واشنطن”، بل في مدينة “نيويورك” التي لا تكتمل السياحة في الولايات الأمريكية المُتحدة دون زيارتها، والتجول في أحيائها الشهيرة كـ “مانهاتن”، “برونكس”، “كوينز”، و “ستاتن آيلاند”، وشارع “برودواي” المتألق بعروضه المسرحية العريقة، وحديقة “سنترال بارك” التي تعتبر إحدى أكبر الحدائق العامة على وجه الأرض.
مناخ “نيويورك” شبه استوائي رطب، دافئ في الصيف، طويل وبارد معظم مواسم الشتاء حيث تصل درجة الحرارة أحيانا إلى واحد مئويَّة. ولكونها إحدى أهم مراكز التجارة والمال والأعمال في العالم، والعاصمة الاقتصادية للولايات المُتحدة لكثرة الشركات والمصارف العالمية فيها، إضافة إلى وجود مقر “هيئة الأمم المُتحدة” وسوق الأوراق المالية، تعتبر الأكثف من حيث عدد السكان، والأكثر استقطابًا للسيَّاح من مختلف بقاع الكرة الأرضية.
حي مانهاتن:
لا شك أن “حي مانهاتن” النيويوركي في “جزيرة مانهاتن” من أهم معالم المدينة المُستحقة للزيارة، إذ يحتضن أفخم الفنادق والمطاعم والمنازل، وأغنى الشركات، ومبنى البلدية والعمدة، وغيرها من المصالح العامة. إضافة إلى احتضانها لميدان الـ “تايمز سكوير” الذي يضم مبنى صحيفة “نيويورك تايمز”، وتقام فيه احتفالات رأس السنة الميلادية، وتنطلق من أرضه ناطحات السحاب العملاقة.
تمثال الحرية:
هو عمل فني نحتي صممه الفنان “فريدريك باتولدي” وصمم هيكله الإنشائي المُهندس “غوستاف إيفل”. أهدته فرنسا إلى الولايات المتحدة عام 1886م كهدية تذكارية هدفها توثيق عرى الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية. ومنذ ذلك الحين استقر التمثال بموقعه المُطل على “خليج نيويورك” ليكون في استقبال كل زائري البلاد.
سنترال بارك:
تقع في حي “مانهاتن الشهير”، وتعتبر “سنترال بارك” أكبر حديقة في العالم حتى اليوم. تتجمد بحيراتها أيام الشتاء، فيتم تحويلها إلى صالة للتزحلق. تستقبل سنويًا قرابة الـ 25 مليون زائر من كل البلدان ومن مختلف الأعمار.
متحف الشمع:
من أشهر وأجمل معالم المدينة. وهو واحد من سبعة متاحف عالمية شهيرة باسم “مدام تيسود“. يحتوي على تماثيل من الشمع لشخصيات مشهورة من زعماء دول مثل “باراك أوباما” و “دونالد ريجان”، وقادة أمم مثل “مالكولم إكس”، وفنانين مثل “ريتشل راي”، ورياضيين مثل “محمد علي كلاي” و “ديفيد رايت”.
متحف كوبا للجبن:
تتركز صناعة الجبن في منطقة “ويسكنسون”، ولأن جنوب غرب نيويورك يتمتع بتاريخ طويل لصناعة الجبن، إذ كان يضم أكثر من 1000 مصنع للجبن، وسوق أسبوعي لبيع الجبن، فقد أقيم “متحف كوبا للجبن” تقديرا لهذه الصناعة المُزدهرة. يُمكن للسائح التجول في هذا المتحف للتعرف على تاريخ وطرق صناعة الجبن، وتذوق بعض العينات من الاجبان المصنوعة محليًا.
طريق الأميش:
يتجنب سُكان مُقاطعة “الأميش” في جنوب غرب نيويورك وسائل الحياة الحديثة مثل السيارات والكهرباء والهواتف المحمولة، ويفضلون العيش كما عاش أجدادهم القدامى. لهذا فإن مجرد زيارة تلك المنطقة تنقل السائح إلى عصر آخر يمكنه أن يرى فيه عربات تجرّها الخيول، ومحلات مُقامة في المنازل من تلك التي تبيع كل ما هو مصنع يدويًا؛ كالملابس، والأطعمة، وقطع الأثاث.
القرية الصينية:
فرصة عظمى للسياح الراغبين في زيارة الصين وأمريكا في الوقت ذاته، غذ يمكنهم التجول في هذه القرية التي تشعرهم وكأنهم في الصين تمامًا! وجوه صينية، مطاعم صينية، لافتات وشعارات باللغة الصينية، معارض ومحلات صينية تعرض بضائعها الصينية بأسعار رخيصة جدًا بالقياس إلى أسعار البضائع الأمريكية.
معالم أخرى:
نيويورك غنية بعدد كبير من المعالم السياحية الجذابة التي يطول الحديث عنها مثل: جزيرة “إيليس التي تعتبر أول محطة لطلاب الهجرة لأمريكا، وناطحة “أمباير ستيت” التي تتكون من 102 طابقا، وشارع “وول ستريت” أقدم شارع في نيويورك، ومركز التجارة العالمي، وطريق بحيرات فنجر الذي يمتد لـ 561 ميلاً من حدود منتزه “أليجني ستيت بارك”، والقرية الإيطالية المزدحمة بالمحلات والمطاعم الإيطالية، و”المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي” الذي يعرض حيواتات برية محنطة ويتكلم عن عادات الشعوب وأعراقها وأديانها إلى جانب حديثه عن التقنية والفضاء.
ومن الجميل أن باستطاعة السائح الانضمام إلى جولة شاملة حول نيويورك في حافلة سياحية جميلة من طابقين أحدهما مكشوف السقف بتذكرة ركوب ثمنها 39 دولارًا لمدة 24 ساعة، كما يمكن استخدام مترو الأنفاق الذي يُكلف دولارين لخط السير الواحد، وحافلات النقل العادية بدولارين ونصف الدولار.
ما شاء الله
رووووووووووعه