الدول الاسكندنافية.. ذلك الجزء من شمال أوروبا الذي يبدو وكأنه مدينة يوتوبيا بفضل الناتج المحلي الإجمالي المرتفع جدا والناس السعداء والمهذبين، هو في الحقيقة جزء فاتن جدا من العالم عندما تتحدث عن الطبيعة العجيبة، فالمنطقة التي تمتد من الدائرة القطبية الشمالية إلى بحر الشمال وبحر البلطيق هي موطن لكثير من المناظر الطبيعية الساحرة.

من بين الأمور التي ربما لن تجدها إلا في الدول الاسكندنافية هذه العجائب الطبيعية المبهرة.

الاضواء الشمالية

هناك الكثير من المسافرين الذين يطاردون في كل عام فرص مشاهدة الشفق القطبي في النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، والبقعة الشعبية لمشاهدة هذه الأضواء المتوهجة هي في الدول الاسكندنافية ، والنرويج هي بوابة لمشاهدة العروض الرئيسية خصوصا في ترومسو، افوتين وكيب الشمالية.

شمس منتصف الليل

بينما يمكن مشاهدة هذه الظاهرة الغريبة في الدول الاسكندنافية الأخرى مثل أيسلندا أو فنلندا، إلّا أن النرويج هي حقا المكان المفضل حيث تسطع شمس منتصف الليل خلال الانقلاب الصيفي فتكون الشمس في الأفق لمدة 24 ساعة كاملة في أقصى الشمال من الدائرة القطبية الشمالية عند بلدة كيب الشمالية التي المثالية لهذا الغرض.

المضايق

هي نتيجة تراجع الأنهار الجليدية ومياه البحر التي تفيض في هذه الزوايا من الوديانن ويتعتبر منطقة غرب النرويج موطنًا لهذه الأعاجيب المهيبة التي ترسمها لنا الطبيعة، وتعتبر مدينة بيرغن بوابة المضايق النرويجية. يمكنك هناك مشاهدة الفقمات وخنازير البحر وحتى الحيتان التي تتردد على بعض المضايق التي غالبا ما تكون عميقة بما فيه الكفاية.

أرخبيل ستوكهولم

قد تكون ستوكهولم مدينة نابضة بالحياة بفضل الحداثة والعصرنة التي تتمتع بها، ولكن أرخبيل ستوكهولم يعود بنا إلى الطريقة التقليدية في الحياة والمساحات الطبيعية التي تجعلك تشعر بأنك في منزلك في السويد، فالأرخبيل المفتوح على أكثر من 30 ألف جزيرة كبيرة وصغيرة تتوفر به مميزات خاصة بكل جزيرة مع عدد لا يحصى من الأنشطة التي يمكن القيام بها، من صيد الأسماك إلى المشي لمسافات طويلة ومن التجول بين المتاحف إلى تذوق صنائع المطاعم.

لابلاند

بالنسبة للمسافرين برفقة الأطفال أو الذين تتملك البراءة نفوسهم، تعتبر لابلاند وهي بمثابة المكان الذي يعادل القطب الشمالي، أكثر من موطن سانتا كلوز أو رنة رودولف، فجميع الشعوب الأصلية هنا تمتطي جحافل من الرنة في أقصى منطقة بشمال فنلندا، وعلى الرغم من أن العديد من القطيع يتواجدون هنا خلال فصل الشتاء إلا أن لكل موسم تجربة فريدة لاستكشاف الحياة البرية.

الأنهار الجليدية

قد يكون اسم آيسلندا واضح جدا لما تعنيه الكلمة “بلاد الجليد”، ولكن هناك 10٪ فقط من المساحة الإجمالية للبلاد مغطاة بالجليد، وعلى الرغم من هذا يمكنك العثور على عدد من أكبر الأنهار الجليدية في العالم، فأيسلندا هي موطن الأنهار والبحيرات الجليدية ذات الأحجام والنطاقات المختلفة إضافة إلى القمم الجليدية.

البراكين

هل تعرف الملحمة الخيالية في العصور الوسطى المصورة في سلسلة تلفزيونية بعنوان صراع العروش أو “Game of Throne”، تبدو أيسلندا مثلها تماما فهي “أرض النار والجليد” وبصرف النظر عن مجموعة من الأنهار الجليدية فهناك ما يقرب من 130 بركاناً تتنوع بين النشطة وغير النشطة، وبالنسبة لهواة المغامرة تشمل جولات البراكين المشي لمسافات طويلة أو التزلج.

شارك برأيكإلغاء الرد