تعتبر مدينة أيوتثايا وجهة رائعة للسياح الذين يبحثون عن الأماكن التاريخية، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في تايلاند، فقد تأسست المدينة عام 1350 وكانت عاصمة مملكة سيامي لأكثر من 400 عام، وكانت مركزًا للتجارة وواحدة من المناطق الحضرية الرائدة في العالم حتى عام 1767 عندما تعرضت لهجوم لم تستطع التصدي له، وفي الوقت الحالي هناك العديد من الآثار التي بقيت من الحقبة الماضية، بالإضافة إلى العديد من المباني الحديثة والمرافق الترفيهية.

أهم المعالم السياحية في أيوتثايا

1- وات فرا سي سانفث

قرر الملك بوروماترايلوكانات في عام 1448 بناء معبد من شأنه أن يصبح مركز قصره، وبعد بضع سنوات تم طلاء صورة بوذا التي يبلغ طولها ستة أمتار بالذهب، وبني السقف الذي يتكون من خمسة صفوف مغطاه بالذهب ، وقد تم تصنيفه على أنه معبد ملكي لذلك لم يكن هناك رهبان يعيشون هناك، ونادراً ما كان يستخدم في الأغراض الدينية، وبعد هجوم عام 1767 تم تدمير المعبد ولم يتبق منه إلا أطلال.

2- متحف تشاو سام فرايا الوطني

يحتوي متحف تشاو سام فرايا الوطني على مجموعة واسعة من القطع الأثرية والمجوهرات التي نجت من الهجمات، بالإضافة إلى بعض الاكتشافات المثيرة للاهتمام التي كشفت عنها الحفريات في معبد وات ماهاتهات، وتشمل ابرز المعروضات عدداً من رؤوس بوذا الحجرية والقطع الذهبية.

3- قصر بانج با-إن

كان يستخدم هذا القصر كمنزل للعطلات من قبل الملك راما الخامس، ثم أمر الملك بإعادة بناء القصر بالكامل مع الحدائق الواسعة والتصاميم المعقد التي تم الحفاظ عليها حتى اليوم، ويمكن للزوار استكشاف القصر ومعرفة المزيد عن تاريخ العائلة المالكة، وعلى طول الجدار الخارجي للقصر تصطف البيوت الصغيرة التي كان يسكن فيها أصدقاء الملوك.

4- وات راتشابورانا

عندما توفي الملك إنثاراشارثيرات في عام 1424، تنازع أثنين من أبنائه على العرش، وفي النهاية تقرر إقامة مبارزة بالفيلة بينهما ليكون الفائز هو الملك، ولكن توفى الاثنين وتولى العرش الابن الثالث تشاو سا فرايا، والذي أمر ببناء هذا المعبد تكريماً لذكرى أبيه وأشقائه، وفي عام 1957 تم سرقة سرداب المعبد ولكنه ما زال يحتفظ بالعديد من اللوحات الجدارية القيمة.

5- الأحياء الأجنبية

خلال سنوات ازدهارها كانت أيوتثايا تجذب زواراً من جميع أنحاء العالم، وقد اختار العديد منهم البقاء في المدينة وبناء أحياء جديدة تجمع أبناء كل جالية بما في ذلك الأحياء البريطانية والهولندية والفرنسية والبرتغالية، ويتميز كل حي بطابع خاص يعكس ثقافة وتقاليد وديانة سكانه، وتشمل أبرز المعالم السياحية التي يمكن زيارتها في الأحياء الأجنبية كنيسة سانت جوزيف التي تجذب الزوار الأوروبيين واليابانيين على حد السواء.

6- الأحياء الإسلامية

تحتضن أيوتثايا بعض المجتمعات الإسلامية التي تعيش في وئام مع السكان المحليين من الديانات الأخرى، وتضم المدينة عدداً من المساجد الجميلة المنتشرة في مواقع مختلفة، وهناك قرية صغيرة بجوار النهر سكن فيها المسلمين لقرون عديدة، وهي مكان رائع لرؤية مجتمع مختلف وتناول مأكولاتهم الرائعة.

7- وات ماهاتهات

بدأ بناء هذا المعبد الكبير في عام 1370 بعد فترة وجيزة من تأسيس مدينة أيوثايا، وكان لفترة طويلة من أهم المعابد في المدينة، وكانت تقام فيه المناسبات الملكية، ولكن خلال هجمات 1767 تم نهب الكثير من المعبد وتدميره، ومع ذلك يجذب الكثير من الزوار لمشاهدة ما تبقى منه.

8- سوق تشاو فروم

يختلف سوق تشاو فروم عن الأسواق الأخرى في أيوتثايا لأنه لا يغلق أبدًا وأسعاره منخفضة، ويبيع هذا السوق تقريباً كل شيء بما في ذلك المنتجات الطازجة مثل الفواكه والخضروات والأسماك واللحوم، وهناك أكشاك بيع السلع الكهربائية والسلع المنزلية وكذلك الأطعمة المطبوخة والمشروبات باردة.

شارك برأيكإلغاء الرد