قد يكونون أكثر البشر عزلة في العالم عن الحضارة الحديثة، ولكن قبيلة سينتينليز الأصلية التي تعيش في جزيرة نورث سنتينل في المحيط الهندي ليسوا الأكثر عزلة فقط وإنما هم يعادون كل من يحاول الاقتراب منهم.

واجهت أفراد قبيلة سنتينليز كل محاولة للاتصال معهم بالعنف بما في ذلك قتل اثنين من الصيادين عام 2006، وإطلاق السهار على الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض أو الطائرات الهليكوبتر التي يتم إرسالها في بعثات استطلاعية.

كشف فيلم وثائقي صغير عن النظرة العدائية التي ينظرها أفراد قبيلة سينتينليز الأصلية the indigenous Sentinelese tribe إلى المصورين الذين كانوا يأملون في التفاعل مع القبيلة.

جزيرة نورث سنتينل هي جزء من سلسلة جزر أندامان ومساحتها مماثلة تقريبا لحجم مانهاتن، وقد يكون السنتينليز أحفاد لأول البشر الذين خرجوا من أفريقيا وعاشوا في الجزيرة لأكثر من 60.000 سنة.

ويقول الراوي: “لا يهم ما إذا كنت صديقا أو عدوا، سواء كنت وصلت عن قصد أو عن طريق الصدفة، السكان المحليين سوف يستقبلوك بنفس الطريقة مع الرماح والسهام، كما أن الهدايا من المواد الغذائية والملابس ليست لها أهمية بالنسبة لهم”.

ويذكر أنه في أعقاب تسونامي عام 2004 الذي ضرب مناطق عديدة من المحيط الهندي، تم إرسال مروحيات من خفر السواحل الهندي لمساعدة سينتينليز وإلقاء الطرود الغذائية ورد أحد رجال القبائل بإطلاق السهام على فريق الإنقاذ.

وبحسب الفيلم الوثائقي، لم يكن هناك سوى حالة واحدة لم يقابل فيها الغرباء بعنف، وكانت في 4 يناير 1991 حيث اقترب 28 رجلا وامرأة وطفل من السيد بانديت قائد القبيلة ومجموعته دون عدائية قبل أن يتراجع إلى الغابة في لفتة وصفها بأنها “لا تصدق”.

وقد جعلت السلطات الهندية محاولة الاتصال مع سنتينيليز جريمة، فمن غير القانوني أن تقترب أكثر من ثلاثة أميال من الجزيرة،

ووصفت المنظمة التي تنادي بحقوق الشعوب القبلية السينتينليز بأنهم “المجتمع الأكثر ضعفا على كوكب الأرض” حيث من المرجح ألا يكون لديهم حصانة للأمراض الشائعة مثل الإنفلونزا والحصبة، وقالت المنظمة انه بسبب عزلتها الكاملة فان فرص القضاء عليها بسبب الوباء عالية جدا.

شارك برأيكإلغاء الرد